إعدامُ صَدَّام وسُقُوطُ أُمـَّــة
سَـقَطَ الخَيْلُ والصَّهِيلُ تَوارَى
ومضَى يَحكُمُ البلادَ سـُُكَارىَ
فَـوْقَ دَبَّابَـةٍ أتَـوْا كَغُـزَاةٍ
يــعبدونَ البترولَ والدولارا
مَـاتَ صدَّامُ وهُوَ حَيُّ وماتَتْ
أُمَّـةٌ أسْـدََلُوا عليها الِسـتَارَا
بـعدَ ما قالَ لاَ... لكُلِ دَخـيلٍ
وتـحدَّىَ... وصَـارعَ الكُفَّارَا
سَقَطَ الليْثُ في العـرينِ جَـريحاً
سَـقطَ السيفُ والرِجَالُ عَذَارَى
خَطَـرٌ حَـوَّلَ الـملوكَ عبـيدا
وأهَـانَ الحُـكَّامَ حـينَ أغَـارا
دَوْرُكُم قَـادِمٌ ..فكُونوا نِسـَاءً
والْطُموا الخَدََّ.. واكْتُبوا الأعذَارا
وابْعَثُـوا مالنَا بنُوكَ سـويسرا
واترُكوا الشَّعبَ جَـائِعاً مُنْهَارا
واهرُبوا فالنجاةُ من بَوشِ فَـوْزٌ
وجِنَـانٌ.. تُـعَانِـقُ الأنـهارا؟؟
عـارُنَا واحـدٌ ونـحنُ كَثِـيرٌ
قَـدْ حَـمَلْنَا الذنوبَ والأوزَارا
ماتَ فينا الإحسَاسُ مَوْتـاً عميقاً
حـين خِـلْنَا.. أعداءَنا أنَـصارَا
حِـينَ مَـاتَ الجِـهادُ فـينا وولَى
حيـنَ أضحَى الكلامُ فينا شِــعَارَا
حيـنَ غابَ الأيـمانُ عَّنا طـويلاً
وتَـركََْنـَا القـرآنَ.. والأذكاراَ
هَـذهِ أُمّـَةٌ... إِذا غَـابَ عَـنْهَا
ديـنُها ...فاَنْتـظرْ دَمـارَاً وعارَا
كيفَ نحـَيا ونبضُنا مـَاتَ حَيَّـاً
فاسـألوا القُدْسَ واسـألوا(الأَنْبَارَا)
فَتَّشـُوا الأرضَ عن سـلاحِ دَمار ٍ
فتَّشـُوا الجـوَ ..دَمَّـروا الأقطَارا
فتَّـشُوا القبرَ عن شـهيدٍ يُـنَادي
يـا بـلادي....تـحيـةً ووقَـارَا
قَـاوِمي المعـتدينَ فـي كلِ دربٍ
وافتـحي الـثَلجَ فوقَـهم والنارَا
وادفعي الـمَوْتَ نـَحْوَهم كُلَ يومٍ
وابعثي الرُعبَ بيـنهم والدَّمَـارَا
هل تـخافـينَ صَـوْلَةً لجَـبـانٍ؟
قـُوَةُ اللهِ... تَسـْحَقُ الأشـرارَا
هل تـهَابينَ حاقِداً... جَـاءَ يغـزُو؟
سَـوفَ يَلقىَ هزيـمةً ...واَنْدِحَارَا
هَـذِّهِ الأرضُ.. حـفْرَةٌ لدخـيلٍ
فَاسْـألي الفـُرْسَ قبلَهم... والَتـَتَّارَا
كُلَّمـا سـَالتِ الدِمـاءُ عليَـها
حَمَلَتْ......ثُمَّ أَنجَّبَتْ أَحْـَرارَا
يا بـلادي...تقـدَّمي كُلَ يَــوْمٍ
واطْلُـبي الـمَجْدَ ...عِزةً وانتصَـارَا
سـَوفَ يأتي الـمَنصورُ بعدَ غِيّـَابٍ
سَوْفَ يأتي الرشـيدُ يَحْمِي الدِيـَارَا
ثـروت سليم
القاهرة
في
5/ 11/ 2006