ديـــــوان الشاعر
مصطفى الشليح
إهداء إلى الأخ الكريم مصطفى الشليح وإلى أهل المربد جميعا
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على خاتم المرسلين
محمد بن عبد الله الصادق الأمين
سلام الله عليكم أهل المربد الأزاهر ورحمته تعالى وبركاته
وبعد ...
أهديكم على بساط هذه الصفحة المربدية الندية حروفا شعرية مزهرة لأخ كريم عزيز علينا جميعا.
أخ كريم لم يضن منذ أن نزل سهل المربد الفسيح، وحل بين أهل المربد الأزاهر بحروفه الشعرية الجميلة البليغة ...
أهديكم ديوانا شعريا لم يكتمل بعد للشاعر المربدي الدكتور:
مصطفى الشليح
وَالخُيوط ذهُولُ
تعبتُ
من الشعْر الذي لا يقـولُ
وليسَ له بعدَ الكلام عُـدولُ
ومنْ مُبهماتٍ مُدلهمَّاتِ مطلـع إذا وردَ الإيهامَ نـدَّ القـفولُ
ومنْ شارداتٍ سارداتٍ شؤونها تطولُ إذا الإبهامُ ليسَ يحولُ
ومنْ شذراتٍ والمتاهة معطفٌ ومنْ خطراتٍ والخيوط ُ ذهولُ
ومنكَ، وآهٍ منكَ، يا نازلَ السُّرى ولما يزلْ للسَّارياتِ نـزولُ
حَبابٌ
كما برْق الأحبةِ
مُصلت إذا ما صليلُ الرائـياتِ دخولُ
صهيلٌ
وأمداءُ التنادي كؤوسُه السنيَّاتُ
والخيلُ اندلاقٌ يجولُ
وللعـتباتِ العاتباتِ مـعارجٌ، وللورقـاتِ البارقـاتِ حلولُ
وللعرباتِ المغرباتِ مـدارجٌ، وللكلـماتِ المالكـاتِ شَمولُ
وللواصلاتِ الناكصاتِ، ولايد، خيولٌ تراءتْ حيثما لا خيولُ
وللراقصاتِ الواقصاتِ تخاوصٌ وإيقاعها همْسٌ رأى وطبولُ
رأى المدْنفـاتِ الواجفاتِ من النـدا، ومَندلها مِنديله لا يقولُ
ولوح، بلبْلابِ الدموع، مُلوحـًا كأنه نخـلٌ ما احْتوته الطلولُ
كأنه بـذلٌ
والبداياتُ ذبَّـلٌ، وللرمْـح عمْرٌ
والمطايا ذلولُ
فمنْ خببٍ أدْمى إلى خببٍ نما إليكَ شكـاة النجم حينَ يؤولُ
وحينَ المسافاتُ انثـناءة آيـةٍ كأنكَ، منها، خطوُها إذ يطولُ
كأنكَ إفرند ولا صدأ برى .. تحـوَّلَ، بالرؤيا، الذي لا يحولُ
كأنكَ ما كنتَ العراءَ ولا الرِّدا سوى لحظةٍ، والذكرياتُ ذيولُ
كأنَّ الحكاياتِ
انحراقٌ بموقدِ الحكاياتِ
لا فرع لها أوْ أصولُ
مديد شهيق النار، ماءٌ مُذهَّبٌ، وفضة ليـل، والرقيبُ يجـولُ
هنا قمرٌ.
ليـلٌ إلى قمر هـفا بمرْوحةٍ، ليلي عـليلٌ عذولُ
هناكَ أرى قلبي
وقلبي مراوح إذا الوقد يصحو ما لديه عدولُ
وقـلبي معي
ليلي مديد مُعرْبد، هناكَ أراني، والمديد نصولُ
بكلِّ يدٍ طخياء، تلتقمُ الصَّدى، مُضرَّجةٍ بالصَّوتِ ليسَ تـقولُ
وما كانَ لي عندَ الرسُول عباءة تلملمني إما استرابَ الرسولُ
وأسلمه النسيان صخرته التي تعابثـه منْ حيْثـما لا وُعولُ
وللذكرياتِ الذارياتِ جنونها على واحةِ المهْوى الأسيل مُثولُ
وترسُمَ ما يندى عبيرًا، ليحلمَ الكلامُ بأقـباءٍ .. فـعولنْ فعولُ
ليبسمَ ما يعْرى استعارةَ غربةٍ فكـلٌّ غريبٌ أيُّهـذي الحقولُ
وكلٌّ قريبٌ منْ مغارته التي تولولُ مشتىً، والبراري فصولُ
وما ولولتْ لكنْ دوائرُها غوتْ فهمَّتْ وما همَّ القريبُ، دخولُ
توارى عن الليل المهيبِ إصاخة فمالتْ نجومٌ
للدخول فـلولُ
من الكلماتِ النائماتِ ..
ولي أتى السؤالُ كأني للسؤال عُـدولُ
عن
الكلماتِ الناسيـاتِ قصيدة
تعبتُ
من الشعْر الذي لا يقولُ ..
مصطفى الشليح