سؤاليالسادس
ترىهلالقصيدةالشعريةفيحاجةإلىتذوقالأعمالالأدبيةالنثرية؟
طبعا في امس الحاجة الى تذوق كل الاعمال حتى العلمية منها .
سؤاليالسابع
كيفترىالقصيدةالعربيةالجديدةبالمقارنةمعشقيقتهاالعتيقة؟
لكل تجربة إفرازاتها , أحيانا تكون موفقة وأحيانا كثيرة تكون هابطة . فلو تمكنا من إحصاء كل ما كتب من الشعر العربي القديم في أيامه الاولى لوجدنا عشرات الآلاف من الشعراء الذين لم يصل إلينا منهم شئ لرداءة ما قالوا , فطول مدة التجربة كفيل بابقاء الجيد , لان تفاعل النص مع العقل الجمعي يخلق تعويدا على الطريقة , والقصيدة الجديدة ما زالت في التجربة , والخمسون سنة الماضية غير كافية للحكم على نتاج أمة . باختصار أرى القصيدة الجديدة منبثقة من القصيدة القديمة بالرغم من محاولة اعطائها أبا غير شرعي .
سؤاليالثامن
ماالذييعنيهالنقدالشعريبالنسبةللقصيدةالعربيةقديماوحديثا؟
بعد تحديد انتماء النص اذاما كان منتميا سواء كان الانتماء عقائديا أم فكريا يقوم برصد مايمكن استثماره من افكار وتراكيب ويتوقف عندها رابطا علاقاتها ببعضها ,
بعد ذلك يحدد مواطن الشعر واللاشعر ومدى انزياح الجملة عن المألوف ومن خلال ذلك كله يصدر حكمه على النص باعتباره نصا شعريا او لا , اما قديماً فلم أجد نقدا بالمعنى الحديث للنقد وإنما ملاحظات كثيراً ما ترتبط ببنية القصيدة او أدواتها .
سؤاليالتاسع
هلثمةمنعلاقةجوهريةعميقةبينشكلالقصيدةالعربيةمخطوطةعلىالورق
ومحتواها؟
الحديث عن جدلية الشكل والمضمون يظل مستمرا رغم طول مدة الخوض فيه حيث ان الشكل ايا كان هو النافذة الوحيدة التي يطل منها المضمون على حيز الوجود المادي مرتكزا على اللغة , وبذلك تكون اللغة بحد ذاتها أداة من أدوات الشكل , فلا يتوجب علينا ذم الجسر اذا أردنا امتداح النهر بحجة تقاطعه معه فلكل دوره المهم . المهم جداً أن لا يبرز أحدهما على حساب الآخر, ولكل شاعر قدرته على إخراج المتخيل الشعري بالشكل الذي يراه مناسبا , والتجربة هي الحد الفاصل .
قصيدة الشعر تحاول الاقتراب من شكل قصيدة النثر وهذا برأيي خطوة في الاتجاه الصحيح , فالداعين الى قصيدة الشعر يحاولون كتابة نص عمودي يتخلص من ثنائية البيت التي تمنح الشعر العمودي تركيبا يفرض عليه شكلا محددا فهم عادة يميلون الى كتابة بيت متكون من ثلاث او اربع جمل منفصله وبذلك نرى البيت العمودي بشكل حديث واذاما استخدموا الأبحر ذوات التفعيلة المتشابهة كالكامل ومجزوء الوافر والرمل والمتقارب والمتدارك والهزج نراهم يقتربون اكثر من الشكل الحديث وكذلك اذا غيروا القافية حسب الحاجة الى تغييرها فانهم يقتربون اكثر , علما انهم لا يفعلون ذلك من اجل الاقتراب فقط وانما لوجود حاجة ماسة تدفعهم لذلك متفاعلين مع العصر . وعلى مستوى المضمون فشعراء قصيدة الشعر يبتعدون عن اللا معاصرة لانهم أبنا العصر.
أخيرا أقول أان الأعمال الادبية عامة في طريقها الى شكل واحد لا ارى صورته الان .
سؤاليالعاشر
ماهوفيرأيكحظالإلقاءوالإنشادمماينظمهالشعراءالمعاصرون؟ثممانصيبالإلقاءالشعريمناهتمامكريممحسن؟
الالقاء والانشاد هما عاملان من عوامل الشهرة ولا يضيفان للنص شيئا جديدا . والنص الممتاز لا يحتاج لمحسنات بدليل اننا لم نسمع القاء المتنبي ولا زهير . فالكلام العربي كلام غير منبور والاصوات فيه واضحة ,فهو لا يشبه الشعر الانجليزي الذي يتطلب القاءا للشد على مواضع بعض الحروف من اجل إقامة مقطع موزون لا يستطيع القارئ تلقيه , وعادة ما يؤثر الالقاء بالمتلقي البسيط اما المتلقي المطلع فلا يسمع الشعر بل يقرأه.
رغم هذا الرأي فانا أجيد الالقاء مذ كنت صغيراً وأصبح إلقائي مختلفا بعد ان قرأت فنونه , وسبب قراءتي لفنون الالقاء هو محاولة إيصال النص الى هواة الشعر وللسبب نفسه قبلت أن تلحن بعض قصائدي على المستوى المحلي .
سؤاليالحاديعشر
هلثمةبالفعلأساسأدبيجليلمايسمىبالنثرالمشعورأوالنثرالشعريمنجهة،والشعرالمنثورأوالشعرالنثريمنجهةثانية؟
ان النثر الشعري الذي تتضمنه بعض الروايات العالمية والذي يشكل نسبة بسيطة من الرواية هو من دفع بعض الشعراء الى تقليده لما يحتوي عليه من دفق شعري يقترب كثيراً من الشعر , وهذا ليس على مستوى الرواية العالمية فقط بل على مستوى الرواية المحلية أيضا , فاذا اردنا ان ننصف شعراء قصيدة النثر وحق لنا ان نمنحها ابا شرعيا قوميا نميل الى ان الشعر المنثور جاء من النثر الشعري في الرواية العربية . رغم ان ذلك لا يبدو مقبولا على مستوى النقد الا انني أراه مقبولا بالنسبة لي .
سؤاليالثانيعشر
ترىهلتجدللسيرةالذاتيةأصواتاأوأصداءخاصةبالشاعرأوبالشاعرةفيماينظمانهمنشعر؟وهلسبقلكأنقرأتبعضالسيرالذاتيةالشعرية؟
على مستوى العالم نعم ,أما على المستوى العربي فلا . لاننا ـ غالبا ـ لا نكتب سيرنا وانما يكتبها الآخرون بعد أن نرحل , حتى اذاما كتبناها في حياتنا فلا نجد فيها للصدق مكاناً كبيراً , وكثيراً ما تتناقض السير الذاتية مع ما ينظمه الشعراء, وهذا التناقض يوجد عند الشعراء اكثر من وجوده عند الروائيين مثلا . ولا أرى ضيراً في هذا التناقض اذ ان الشاعر يكتب ما يريده ولا يكتب ما هو عليه ..