كان فن الزخرفة الإسلامي من الواردات ذات القيمة العالية إلى أوروبا طوال العصور الوسطى. في الفترة الأولى، كانت المنسوجات ذات أهمية خاصة، وتستخدم لأثواب الكنيسة والأغطية الواقية والستائر وملابس النخبة. كما كان الفخار الإسلامي عالي الجودة يلقى رواجًا بين الأوروبيين، نظرًا لزخارفه ومشاهد الصيد الصغيرة المنقوشة عليه وما شابه ذلك. ولأنها لم تكن مفهومة النقوش حينئذ، فلم تكن تلك الأشياء تسيء إلى مشاعر المسيحيين.[45] وكان فن العصور الوسطى في صقلية مثار اهتمام، نظرًا لنمطه الذي يخلط بين الثقافات النورمانية والعربية والبيزنطية في مجالات كالفسيفساء والتطعيمات المعدنية والنحت والأعمال البرونزية.
الكتابة: محاكاة الغرب للخطوط العربية
زخارف بالنمط شبيه الكوفي في الهالة التي تحيط برسم مريم العذراء، يرجع إلى عام 1423.
اعتاد الغرب في العصور الوسطى وعصر النهضة محاكاة الزخارف بالخط الكوفي العربي لإنتاج ما عرف باسم شبيه الكوفي: "كان يوصف الفن الأوروبي الذي يقلد نظيره العربي بشبيه الكوفي. نقل هذا الفن عن الخط العربي خطوطه المستقيمة والمائلة، والتي كانت شائعة الإستخدام في الزخارف المعمارية الإسلامية".[46] انتشر هذا الفن الأوروبي في الفترة من القرن العاشر حتى القرن الخامس عشر، بل وكان ينسخ عادة على حالته دون فهم ما يعنيه النص، لزخرفة المنسوجات أو الإطارات أو الهالات الدينية. ويظهر استخدام هذا النمط من الزخارف بجلاء في رسوم جوتو دي بوندوني.[46] السبب الحقيقي وراء استخدام زخارف النمط شبيه الكوفي في لوحات عصر النهضة غير معروف. لكن يبدو أن الغربيين نقلوا زخارف القرنين الثالث عشر والرابع عشر عن طريق الخطأ ظنًا منهم أنها الزخارف التي كانت شائعة في زمن المسيح:[47] "في فن عصر النهضة، استخدم نمط الزخارف شبيهة الكوفية لتزيين ملابس أبطال العهد القديم كديفيد".[48] هناك سبب آخر محتمل، وهو أن الفنان كان يأمل في التعبير عن عالمية ثقافة الإيمان المسيحي، عن طريق مزج عدد من اللغات المكتوبة، في الوقت الذي كان فيه للكنيسة طموحات دولية قوية.[49]
السجاد الإسلامي
لوحة لفنان غير معروف تظهر دبلوماسيين إنجليز وإسبان يتباحثون على طاولة مغطاة بسجادة شرقية، ترجع لعام 1604.
كان السجاد الإسلامي القادم من الشرق الأوسط، سواءً من الدولة العثمانية أو بلاد الشام أو مصر المملوكية،[50][51] أحد مظاهر الثراء والترف في أوروبا، وهو ما يتضح من تكرار استخدامه كملمح زخرفي مهم في لوحات القرن الثالث عشر، وحتى عصر الباروخات. قدّم هذا السجاد والنمط شبيه الكوفي أمثلة رائعة لاستخدام العناصر الشرقية في اللوحات الأوروبية، وخاصةً تلك التي تصور الموضوعات الدينية.
الموسيقى
- انظر أيضًا: موسيقى عربية
- طرب أندلسي
تأثرت عددًا من الآلات الموسيقية المستخدمة في الموسيقى الأوروبية بالآت الموسيقى العربية، فتأثر الكمان بالربابة والجيتاربالقيثارة،[52] وبعض الالآت النفخية بالزمر والزرنة.[53]
منمنة يظهر بها مسلم ومسيحي يلعبان بالعود، تعود لعصر الملك ألفونسو العاشر.
هناك العديد من النظريات حول أصل تقليد الشاعر المتجول، أكثرها شيوعًا أنه تقليد عربي الأصل. كان الشاعر المتجول الأول ويليام الآكيتيني، والذي ما زالت أعماله باقية، على اتصال بالعالم الإسلامي من خلال الحملة الصليبية في سنة 1101 ومعارك استرداد الأندلس. وفي دراسة له، قال بروفنسال أنه وجد أربع قصائد عربية-هسبانية تشابه إلى حد كبير وربما منقولة بأكملها في مخطوطة لويليام.[54] ووفقًا لمصادر تاريخية، فقد أحضر ويليام الثامن، دوق آكيتين والد ويليام التاسع إلى بواتييه المئات من الأسرى المسلمين.[55]
لم يكن رامون مننديث بيدال في بداية القرن العشرين أول من يدافع عن الفرضية التي تقول أن ويليام ابتدأ تقليد الشاعر المتجول، بعد تعرّفه على الفنون المغاربية عندما كان يقاتل في حروب الاسترداد في إسبانيا، وإنما ترجع أصول تلك الفرضية إلى غيامارا باربيري في القرن السادس عشر.[56]
النظرية المعتمدة حول أصول نوتة الصولفيج الموسيقية الغربية هي أنها نشأت في إيطاليا في القرن الحادي عشر، ولكن بعض العلماء يؤكدون أن مقاطع الصولفيج (دو، ري، مي، فا، سول، لا، تي) مشتقة من نظام المقاطع العربي درر مفصّلات (دو، رر، م، فا، صا، لا، ت). كان مينينسكي أول من اقترح أصل تلك النظرية في كتابه Thesaurus Linguarum Orientalum عام 1680، ومن ثم من قبل لابورد في كتابه Essai sur la Musique Ancienne et Moderne عام 1780، إلا أنه ليس هناك وثيقة تثبت صحة تلك النظرية.[57][58]
التقنية
قطع زجاجية منقوشة سورية أو مصرية، محفوظة في متحف لندن.
صحن أندلسي به خطوط من النمط شبيه الكوفي على حوافه، يرجع لبايات القرن السادس عشر، محفوظ في متحف لندن.
انتقلت عدد من التقنيات المستخدمة في العالم الإسلامي إلى أوروبا في العصور الوسطى، ومنها تقنيات زراعة عدد من المحاصيل،[59] إضافة إلى عدد من الأجهزة الفلكية منها الإسطرلاب الإغريقي الذي طوره الفلكيون العرب ليستخدم في أي خط عرض جغرافي،[60] والصفيحة الزيجية وهو إسطرلاب اخترعه الزرقالي،[61] وآلة السدس، وعدد من الأجهزة الجراحية[30] إضافة إلى المسننات المتقدمة التي استخدمت في الساعات المائية والالآت ذاتية التشغيل.[62] ورغم أن التقطير كان شائعًا في عصر الإغريق والرومان، إلا أنه أعيد اكتشافه مرة أخرى في أوروبا العصور الوسطى نقلاً عن العرب، حتى أن كلمة "alcohol" (التي تستخدم لوصف السائل الناتج عن التقطير) مشتقة من كلمة "الكحول" العربية.[63] وكذلك كلمة "alembic" (من الكلمة اليونانية "Ambix") هي في الأصل كلمة عربية (الأنبيق).[64] كما كان للنماذج الإسلامية من الساعات المائية المعقدة والالآت ذاتية التشغيل تأثيرها القوي على الحرفيين الأوروبيين الذين صنعوا أولى الساعات الميكانيكية في القرن الثالث عشر.[65] وفي المجمل، يمكن القول بأن انتقال التقنية القديمة والحديثة من الشرق الأوسط إلى أوروبا عصر النهضة، مثّل أحد أكبر عمليات انتقال التقنية في التاريخ العالمي.[66]
دورق ألدروفانديني، وهو دورق من الزجاج البندقي مزخرف بالمينا، استمد تقنيته ونمطه من الفن الإسلامي، يرجع لحوالي عام 1330.[67]
وفي عام 1974، أصدر المؤرخ أندرو واطسون بحثًا خلُص فيه إلى أنه كانت هناك ثورة زراعية عربية بين عامي 700-100، أدت إلى انتشار العديد من المحاصيل والتقنيات الزراعية من الأندلس إلى أوروبا العصور الوسطى، والتي كانت زراعتها تنحصر في زراعة القمح الذي انتقل إليها من وسط آسيا في زمن سابق. وعدّ واطسون ثمانية عشر نوعًا منها الذرة الرفيعة من أفريقيا، والفواكه الحمضية من الصين، إضافة إلى عدد من المحاصيل من الهند كالمانجو والأرز والقطن وقصب السكر، والتي كانت منتشرة في العالم الإسلامي. وأضاف واطسون أن انتقال تلك المحاصيل مع التطور في ميكنة الزراعة، أدى إلى قفزات في الاقتصاد والانتشار السكاني والنباتي والإنتاج الزراعي والدخل ومستويات المعيشة والنمو الحضري والصناعات المرتبطة بالزراعة وفنون الطهي والملابس. كما تطورت صناعة الحرير، وزُرع الكتان وجمعت الحلفاء من البرية وتم تحويلها إلى مواد مختلفة.[59]
إلا أن مايكل ديكر، عارض بل وتحدى بعض فرضيات واطسون، بالأخص حول ما إذا كانت تلك المحاصيل قد عرفت طريقها إلى أوروبا في تلك الفترة أم لا. استخدم ديكر أدلة أدبية وأثرية لإثبات أن أربعة من المحاصيل المذكورة سالفًا (القمح والأرز الآسيوي والذرة الرفيعة والقطن)، كانت شائعة لقرون قبل العصر الإسلامي، كما أن المحاصيل الزراعية الجديدة لم تكن بتلك الأهمية التي وصفها واطسون. كما قال ديكر بأن الممارسات الزراعية الإسلامية في مجالات مثل الري كانت تطورًا مثيرًا في العالم القديم، لكن ليس لدرجة وصفه بالثورة كما وصفه واطسون.[68]
انتقلت صناعة السكر من قصب السكر[69] والساعات المائية ولب الخشب والورق والحرير وتطورات صناعة العطور من العالم الإسلامي إلى أوروبا العصور الوسطى.[70] ويعتقد أن التطورات التي حدثت في تقنيات الطواحين قد انتقل أيضًا من العالم الإسلامي إلى أوروبا العصور الوسطى،[71] بالإضافة إلى انتشار استخدام الاختراعات الإسلامية كمضخات الشفط[72] والنواعير والمضخات المتسلسلة لأغراض الري. ويقول واطسون، "كانت مساهمات المسلمين أقل في جانب اختراع الأجهزة الجديدة، عنه في جانب نشر التطبيقات القديم التي كانت تستخدم في فترة ما قبل الإسلام في مناطق محدودة وعلى نطاق محدود."[73] كما مكّنت الابتكارات الإسلامية أوروبا العصور الوسطى من تحويل بعض العمليات الصناعية من الاعتماد على العمل اليدوي أو قوة الحيوانات إلى الميكنة.[74]
سك العملة
عملة تاري ذهبية ذات نقوش عربية ضربت في باليرمو في عصر الملك روجر الثاني ملك صقلية، ومعروضة في المتحف البريطاني.
رغم أن العملات المعدنية الأولى ضربت في روما القديمة وانتشرت في أنحاء أوروبا، إلا أن العملات المعدنية الإسلامية كان لها تأثيرها على سك العملة في أوروبا العصور الوسطى. في القرن الثامن الميلادي، أمر الملك الإنجليزي أوفا ملك مرسيا بضرب عملته التي كانت تشبه إلى حد كبير دينار الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور الذي ضرب عام 774.[75]
عملة الملك الإنجليزي أوفا التي قلّد فيها الدنانير العباسية عام 774. وعليها كتابة لاتينية بارزة "OFFA REX" إضافة إلى كتابة عربية غير مفهومة. وهو من محفوظات المتحف البريطاني.[75]
عملات مملكة بيت المقدس. يسار: دينار أوروبي النمط عليه صورة لكنيسة القيامة. الوسط: أحد عملات مملكة بيت المقدس الأولى الذهبية وهو نسخة من الدنانير الإسلامية. يمين: عملة ذهبية تعود لفترة بعد عام 1250، وهي ذات رموز مسيحية تفيد التبعية للبابوية.
منذ نحو عام 913 في صقلية ومالطا وجنوب إيطاليا، ضربت عملات تاري ذهبية ذات أصل إسلامي بأعداد كبيرة على أيدي الحكام النورمان وأسرة هوهنشتاوفن والكابيتيون الأوائل.[76] وعندما غزا النورمان صقلية في القرن الثاني عشر، أصدروا عملات تحمل نقوشًا عربية ولاتينية.[77] انتشرت تلك العملات على نطاق واسع حتى أنها انتشر منها عملات مزيفة في جنوب إيطاليا (أمالفي وساليرنو) بها نقوش شبه كوفية بالعربية لكنها غير مقروءة.[78][79]
وتقول جانيت أبو لغد: كانت العملات الذهبية المسكوكة في بيزنطة ثم في مصر هي المفضلة في الصفقات الدولية قبل القرن الثالث عشر، في أوروبا وكذلك في الشرق الأوسط وحتى في الهند. حتى ذاك الوقت، لم تكن بعض المدن الإيطالية مثل فلورنسا وجنوة قد بدأت في سك العملات الذهبية الخاصة بها، إلا أن تلك العملات كانت تستخدم كتكملة لعملات الشرق الأوسط التي كانت منتشرة حينئذ بالفعل.[80]
الأدب
- انظر أيضًا: أدب إسلامي
- أدب عربي
- أدب فارسي
في عام 1919، اقترح أسين بلاثيوس أن دانتي أليغييري في ملحمة الكوميديا الإلهية، والتي تعتبر الملحمة الأكبر في الأدب الإيطالي، استوحى في العديد من مشاهدها وحلقاتها من النظرة الإسلامية لأحداث نهاية العالم سواءً بصورة مباشرة أو غير مباشرة من الأحاديث النبوية حول أحداث يوم القيامة وكتابات ابن عربي. كان كتاب المعراج للقشيري الذي يصف فيه رحلة الإسراء والمعراج، قد ترجم إلى اللاتينية عام 1264 أو قبل ذلك بفترة وجيزة.[81] كما كان دانتي على إطلاع على أعمال الفلسفة الإسلامية وخاصة أعمال ابن سينا وابن رشد.[82][83] لا يزال مدى قوة أوجه التشابه بين كتاب المعراج للقشيري والكوميديا الإلهية لدانتي مثار جدل علمي. وقد وصف فرانشيسكو غابريللي هذا التشابه بأنه "على الأقل ممكن، إن لم يكن من مرجحًا" أن دانتي قد اقتبس بعض الصور والمفاهيم من النظرة الإسلامية ليوم القيامة.
الفلسفة
انظر أيضًا: ابن سينا
في الأندلس، ترجمت أعمال الفلسفة الإسلامية القديمة إلى العبرية واللاتينية والإسبانية اليهودية، مما ساهم في تطور الفلسفة الأوروبية الحديثة.
أثر ابن رشد مؤسس مدرسة ابن رشد الفلسفية في النهضة العلمانية في أوروبا الغربية.[84]
أسس ابن سينا مدرسة في الفلسفة، أثرت في العالمين الإسلامي والمسيحي على حدٍ سواء. كان ابن سينا من المعلقين المهمين على أعمال أرسطو، معدلاً فيها في بعض الجوانب بأفكاره الخاصة، وبالأخص في المنطق.[85] ترجع أهمية مدرسة ابن سينا الفلسفية في تفسيرها لمعتقدات ابن سينا في مسائل مثل طبيعة الروح والاختلاف بين الوجود والجوهر، إضافة إلى مناظراته وانتقاداته لبعض أعمال أرسطو، لذا حظي بمعارضة من أتباع المدرسية الأوروبية. كان لابن رشد أيضًا مرسة فلسفية، جعلته أحد أكثر الفلاسفة المسلمين تأثيرًا في الغرب.[86] اختلف ابن رشد مع ابن سينا حول تعليقات ابن سينا على أعمال أرسطو في بعض الجوانب مثل وحدة الفكر، وظل تعليق ابن رشد حول تلك المسألة هو السائد في أوروبا خلال العصور الوسطى. وقد أتفق دانتي أليغييري مع الرؤية الرشدية لنظرية علمانية الدولة في كتابه De Monarchia.[84] كما وضع ابن رشد أيضًا مفهوم "الوجود يسبق الجوهر".[87]
كان لأبي حامد الغزالي أيضًا تأثيره الهام في فلاسفة العصور الوسطى المسيحيين والمفكرين اليهود أمثال موسى بن ميمون.[88] تقول الباحثة مارغريت سميث، "ليس هناك شك أن أعمال الغزالي كانت تجذب للغاية اهتمام هؤلاء العلماء الأوروبيين" و"أكثر هؤلاء الكتاب المسيحين الذين تأثروا بالغزالي، كان توما الأكويني (1225–1274)، الذي درس أعمال العلماء المسلمين ويدين بالفضل لهم، حيث درس في جامعة نابولي التي كان تأثير الأدب والثقافة الإسلاميين سائدًا فيها في ذلك الوقت."[89]
الكلمات
- انظر أيضًا: كلمات إنجليزية من أصل عربي
- قائمة أسماء النجوم العربية
كان لنقل الغرب للتقنيات والمواد من العالم الإسلامي انعكاسه على العديد من الكلمات التي أصبحت شائعة، إلا أنها في الأصل كلمات عربية،[90] ومنها:
- "Admiral" (أدميرال) ← أمير البحر.
- "Alchemy" (خيمياء) / "Chemistry" (كيمياء) ← الكيمياء.
- "Algebra" (جبر) ← الجبر.
- "Algorithm" (خوارزمية) ← من الاسم اللاتيني "Algorismus" للعالم محمد بن موسى الخوارزمي.
- "Amber" (كهرمان) ← عنبر.
- "Artichoke" (خرشوف) ← أرض-شوكي.
- "Camphor" (كافور) ← كافور.
- "Carat" (قيراط) ← قيراط.
- "Coffee" (قهوة) ← قهوة.
- "Cotton" (قطن) ← قطن.
- "Sugar" (سكر) ← سكر.
- "Zero" (صفر) ← من الكلمة اليونانية "zephyrus" التي جاءت من كلمة صفر.
المراجع
المصادر
- King, Donald and Sylvester, David eds. The Eastern Carpet in the Western World, From the 15th to the 17th century, Arts Council of Great Britain, London, 1983, ISBN 0-7287-0362-9
- Attar، Samar (2007), The vital roots of European enlightenment : Ibn Tufayl's influence on modern Western thought, Lanham: Lexington Books, ISBN 0-7391-1989-3
- Badr، Gamal Moursi (Spring 1978), "Islamic Law: Its Relation to Other Legal Systems", The American Journal of Comparative Law (The American Journal of Comparative Law, Vol. 26, No. 2) 26 (2 [Proceedings of an International Conference on Comparative Law, Salt Lake City, Utah, February 24–25, 1977]): 187–198, doi:10.2307/839667, JSTOR 839667
- Cardini, Franco. Europe and Islam. Blackwell Publishing, 2001. ISBN 978-0-631-22637-6
- Farmer، Henry George (1988), Historical facts for the Arabian Musical Influence, Ayer Publishing, ISBN 0-405-08496-X, OCLC 220811631
- Frieder, Braden K. Chivalry & the perfect prince: tournaments, art, and armor at the Spanish Habsburg court Truman State University, 2008 ISBN 1-931112-69-X, ISBN 978-1-931112-69-7
- Grierson, Philip Medieval European Coinage Cambridge University Press, 2007 ISBN 0-521-03177-X, ISBN 978-0-521-03177-6
- Hobson، John M. (2004), The Eastern Origins of Western Civilisation, Cambridge: Cambridge Univ. Press, ISBN 0-521-54724-5
- Lebedel، Claude (2006), Les Croisades, origines et conséquences, Editions Ouest-France, ISBN 2-7373-4136-1, OCLC 181885553
- Lewis، Bernard (1993), Les Arabes dans l'histoire, Flammarion, ISBN 2-08-081362-5, OCLC 36229500
- Mack, Rosamond E. Bazaar to Piazza: Islamic Trade and Italian Art, 1300–1600, University of California Press, 2001 ISBN 0-520-22131-1, google books
- Makdisi، John A. (June 1999), "The Islamic Origins of the Common Law", North Carolina Law Review 77 (5): 1635–1739
- Matthew, Donald, The Norman kingdom of Sicily Cambridge University Press, 1992 ISBN 978-0-521-26911-7
- Roux، Jean-Paul (1985), Les explorateurs au Moyen-Age, Hachette, ISBN 2-01-279339-8
- Watt، W. Montgomery (2004), The influence of Islam on medieval Europe, Edinburgh: Edinburgh University Press, ISBN 0-7486-0517-7