دراسة لأديبة مصرية تنتقد فيها مجلات الأطفال
نجلاء علام تشيد بالعربي الكويتية وتصف مجلة علاء الدين بأنها تقدم الابتذال
الثقافية - محمد بن عبدالعزيز اليحيا
انتقدت الروائية والأديبة المصرية والباحثة نجلاء علام مجلات الأطفال التي تصدر في العالم العربي، ووصفتها بأنها كمضمون ذات حوارات عامية بحتة، كما أنها تحتوي في معظمها على مواد مترجمة وسيناريوهات مصورة.
وأضافت الأديبة في كتابها الذي هو في الأساس بحث وعنوانه (مجلات الأطفال في مصر والعالم العربي) أن معظم المجلات التي تصدر بعالمنا العربي تعتمد بشكل أساسي على السيناريوهات المصورة، وتكمن المشكلة في أن معظم تلك السيناريوهات تعتمد على القصص البوليسية والمغامرات أو القصص الهزيلة، ومن النادر أن نجد قيمة حقيقية داخل تلك السيناريوهات، وعلى سبيل المثال - والكلام للأديبة المصرية - في مصر نجد المجلات تنشر السيناريوهات مصحوبة باللهجة العامية التي لا تثري لغة الطفل، كما انتقدت بعض الترجمات الموجهة للطفل كونه يقع الاختيار على سيناريو غير مناسب للطفل ولا يتفق أو يتناسب مع قيمنا الإسلامية.
وحول رصدها ومتابعتها للكتابة الأدبية لمجلات الطفل في العالم العربي ذكرت أن مجلة العربي الصغير التي تصدر عن مجلة العربي الكويتية تعد في طليعة المجلات التي تهتم بنشر القصص، ومع هذا تهتم قبل ذلك بالنوعية والتنوع بين القصص المؤلفة والتراثية وكذلك المترجمة عن الأدب العالمي، لكنها انتقدت عدم اهتمام المجلة بالشعر الذي يعتبر نصيبه ضئيلاً جداً، كما امتدحت مجلة العربي الصغير.
وقالت إنها تقدم صورة مثلى لشخصية العربي من خلال السيناريوهات المصورة والمصحوبة بلغة عربية فصحى، كما انتقدت مجلة علاء الدين المصرية وقالت إنها تنشر كثيراً من السيناريوهات باللهجة العامية التي تتفاوت ما بين العامية الراقية والعامية المستهلكة التي تقترب من الابتذال، كما اتهمت الكاتبة المجلة بعدم غرس أية قيم إيجابية داخل السيناريوهات المصورة بقدر اهتمامها بالمغامرة والابتسامة.
وخلصت الباحثة الروائية إلى أن الطفل العربي يعاني نقصاً شديداً في متابعة فنون الكتابة الأدبية من قصة وشعر، وبالتالي فإن هذا ينعكس على فكره؛ حيث يصبح يعاني نقصاً شديداً في تنمية خياله وإثراء لغته؛ حيث يؤدي الاعتماد على السيناريو المصور إلى تعطيل أو إفساد عادة القراءة لدى الأطفال، وتحد هذه القراءة السريعة من محصول الطفل العربي اللغوي.
المصدر