ومن عجائب اللغة العربية ما يسمونه بالاشتقاق الكبير والأكبر

فإذا نظرنا إلى ابن فارس وكتابه (مقاييس اللغة) نجده يحاول أن يجد أصلا ومعنى عاما يرد إليه جميع كلمات المادة إن أمكنه السبيل إلى ذلك، وإلا فإنه يجعلها معنيين أو أكثر.

أما صنيع ابن جني (ذاك الجني!!) في مقدمة الخصائص فعجب عجاب، إذ أطال النفس في بيان أن بعض الكلم في العربية يرجع إلى معنى واحد مهما قلبت الحروف وغيرت في الترتيب!!

والمثال الذي ضربه هو ( ق و ل) وتقليباتها ستة:
ق و ل / ق ل و / و ق ل / و ل ق / ل ق و / ل و ق


ثم راح يتكلم على كل منها ضاربا الأمثلة وشارحا الاشتقاق وراجعا كلا منها إلى المعنى الذي يريد أن يثبته