عزيزي الأستاذ محمد حجاجي ....
لم أتدخل تحيزاً ، و قد آثرت طول المرحلة الماضية أن أبقى صامتاً في هذه المحاورة لأنني لست خبيراً بأمر الأستاذ محمد أركون و توجهاته ...
لكنني مضطر لقول بضع كلمات أرجو تحملها منكم
الحداثة التي يقف ضدها الأستاذ طارق ليست حداثة التقنيات و الاتصالات ، بل حداثة الفكر التي تريد ـ و إن لم تصرح ـ إعطاء رؤية مخالفة لرؤية التراث في أغلب موضوعات الفكر و الحياة
الأستاذ طارق لم يتكلم على المجتهدين بهذا الكلام ، بل تكلم على من يعتمدون في اجتهادهم على الأسس غير العلمية في مجال الاجتهاد الديني ، فهو لم يقل مثل هذا في علماء الدين المجددين ، بل في المفكرين الذين يريدون تفسير الدين بطريقة لا تتفق و طبيعته . أما الاجتهاد المقصود في الحديث الشريف فهو الاجتهاد المبني على الأسس التي بينتها أحاديث أخر ، من أهمها ما يروى عنه عليه الصلاة و السلام ( من قال في القرآن برأيه فليتبوأ مقعده من النار ) و سأقوم بالتأكد من درجة الحديث ، و إن كانت أحاديث أخر تعضده في معناه