السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم الصقر
بداية يسعدني تواجدك مع هذه الصفحة وإضافتك الرائعة بخصوص جواز تأنيث المذكر وتذكير المؤنث وما نقلته لنا عن الدكتور فاضل السامرائي والدكتور أحمد الكبيسي حفظهما الله ...
وكنت قد سألت الأستاذ الدكتور بكري شيخ أمين عن الحالات التي يجوز فيها تأنيث المذكر ، والحالات التي يجوز فيها تذكير المؤنث فأجابني بما يلي :
قال أحد الشعراء
إن قومي تجمّعوا= وبقتلي تحدّثـوا
لا أبالي بجمعهم =كلّ جمع مؤنّـث
والقاعدة تقول :
نستخدم الفعل مجرداً من تاء التأنيث أو محلّى بها إذا كان الفاعل أو نائب الفاعل جمعاً .
مثال :
جاء الرجال وجاءتْ الرجال
أُكْرِم الرجال وأُكْرِمتْ الرجال
وعدت مرة ثانية لمكتبتي وأنا أسأل نفسي هل يجوز أن أقول
قال هند أو قالت أحمد وما هي أصل القاعدة في تذكير المؤنث وتأنيث المذكر !!؟؟؟...
فوجدت شرحا وافيا لسؤالي في :
المصباح المنير في غريب الشرح الكبير ج11ص47
(( إذا أسند الفعل إلى مؤنث حقيقي نحو قامت هند وجبت العلامة وحكى بعضهم جوازها فيقال قام هند قال المبرد والحذف ليس من كلام العرب وتبعه جماعة ، وقال لأن التاء لفرق الفعل المسند إلى المذكر والمؤنث لا لفرق المذكر والمؤنث ولأن الماضي مبني على المستقبل فكما لا يجوز يقوم هند بالتذكير لا يجوز قام هند لأن الياء علامة المذكر والتاء علامة المؤنث فلا تدخل إحداهما موضع الأخرى ، قال ابن الأنباري ولما التزموا التاء في المستقبل فقالوا تقوم كرهوا أن يقولوا في الماضي قام لئلا تختلف العلامات والفروق فوفقوا بين الماضي والمستقبل لتجري العلامات على سنن واحد هذا إذا لم يفصل بين الفعل والاسم فاصل فإن فصل سهل الحذف فيقال حضر القاضي امرأة وإذا أسند إلى ظاهر مؤنث غير حقيقي لم تجب العلامة نحو طلع الشمس وطلعت الشمس { وقال نسوة } { قالت الأعراب } قالوا وتذكير فعل غير الآدمي أحسن منه في الآدمي وإن أسند إلى الضمير وجبت العلامة نحو : الشمس طلعت لأن التأنيث للمسمى لا للاسم وفيما أسند إلى الظاهر التأنيث للاسم لا للمسمى )).
وجزاك الله خيرا ولك الشكر والتقدير على هذا المرور الطيب