القصيدة التي فازت بها



عَزْفُ اللقاء

أبحرتُ في طيفِ الأسى كي أحضُنَهْ
وعلمتُ أنيَ رغمَ شوقيَ مُوهَنَهْ!

وَطَفِقْتُ أخْصِفُ من وُرَيقاتِ الجوى
كي أسترَ الوجدَ الذي قد أَحْزَنَهْ

وَوَقفتُ في ذِكْرى المكانِ بلهفةٍ
يالَلشَّجَى..! يالاَرتباكِ الأمكنةْ!



يالَلتّرقُّبِ..! يالَزلزالِ الهوى..!

يالَلذي في أَضْلُعي.. ما أشْجَنَهْ!

أيذوبُ قبل مجيئهِ ولقائهِ؟!

يالَلْفؤادِ! وخفقهِ.. ما أوْهَنَهْ!

وأَطلَّ يُظهرُ سحرَ عينيهِ التي

قد ألهمتنيَ بالقوافي المُشْجِنَهْ!

وببسمةٍ.. كشفتْ جنونَ مَحَبّتي

لأُسِرَّ في أُذُنِ المدى.. ما أفْتَنَهْ!

يلتفُّ بالعطرِ المُسَابِقِ خَطْوِهِ

يختارُ من أوتارِ عَزْفِيَ.. أَحْسَنَهْ!

ويضوعُ في عَبَقٍ.. يُراقصُ سَكْرَتي

فأضاعَ عقليَ من هواهُ وجَنَّنَهْ!!

ومضى إليَّ.. يبوحُ لي بحنينهِ

وهمومهِ.. ولظى الليالي المُحْزِنَهْ..

ووضعتُ كفّي كي أُخفّفَ نبضَهُ

وَوَدَدْتُ لو في لحظةٍ أن أسْكُنَهْ!


أحلام الحميّد

8 فبراير 2009م