يا أخي الكريم السيد مهدي إذا كنت تجيد مجاملة نفسك وتجد لنفسك مخارج ذاتية ذلك لن يغير من مظهر وشكل موضوعك الخارجي
أنا لا علاقة لي بداخلك أو ما كنت تقصد مما تكتب

وأنت تحاول أن تجرني لما أريد أن نبتعد عنه جميعاً خاصة في هذا الوقت - ولا أقول أبتعد فقط

الشيعة في زمن صدام حسين الذي تنال منه صباح مساء كانوا أكثر أمناً منهم اليوم في زمن عملاء أمريكا الذين قدموا على ظهر دبابة المحتل

ولا أزال أذكر كلام فاضل الربيعي الشيعي على الفضائية السورية وهو يقول إن تعاون شيعة العراق مع أمريكا لإسقاط النظام في العراق صفحة سوداء في تاريخ الشيعة


نعم لقد كان لصدام أخطاء تاريخية لكن العراق كان في ظل أمن اجتماعي سلمي أهلي وكان في بلد يحكمه القانون

أما اليوم فهو مقسم ثقافيا ودينياً وفكرياً قبل أن يكون مقسماً جغرافياً


والأسد الذين تحاول النيل منه بكلامك حول تغير الدستور لا يحتاج أن أدافع عنه أنا أو غيري
فيكفي أنه استقبل مليونين وأكثر من العراقيين في بلده لسنوات طويلة ولم نعرف للعراقيين مخيمات للذل كما توجد في تركيا ولبنان والأردن

وإذا كنت تقارن في الخلفية وفق انتقادك بين تغيير الدستور بين النظام الجمهوري والديمقراطي وما يسمى ولاية الفقيه بأنها خيرما شهده العالم من نظام

فولاية الفقيه حظيت بدعم الغرب كما حظي نظام صدام بدعم الغرب والغاية إذكاء الصراع الإسلامي والذي دام لسنوت ثمان وهو يمتد لليوم لعشرات السنوات وسيمتد إذا بقينا بهذه العقلية لخمسين سنة قادمة والغرب يقطف ثمار هذا الصراع والعائلات المسلمة السنية والشيعية تفقد أولادها يوماً بعد يوم

لا تحاول أن تجعل من إيران خلافة نبوية فهم غارقون بدماء الشيعة بسياساتهم الطائفية في العراق

وأكبر مهزلة في التاريخ وجود خمسين ألف جندي وهمي في الجيش العراقي

وما خفي كان أعظم يا أخي الكريم السيد مهدي

ولذلك أحب أن أقول لك كما إني لا أحب الإسلام السياسي الذي خرب دين الله وخطفه لمصالح دنيوية كذلك لا أحب التشيع السياسي الذي يحبه عامة الناس ظناً منهم أنه يخدم التشيع والتشيع الجعفري منه براء