أهوى قمراً
أهوى قمراً , له المعاني رقٌّ ,//
من صُبح جبينه أضاء الشرق
تدري , بالله , ما يقول البرقُ//
ما بيــن ثناياهُ وبيني فرْقُ
من روائع سلطان العاشقين
|
أهوى قمراً
أهوى قمراً , له المعاني رقٌّ ,//
من صُبح جبينه أضاء الشرق
تدري , بالله , ما يقول البرقُ//
ما بيــن ثناياهُ وبيني فرْقُ
من روائع سلطان العاشقين
أحسنت الاختيار أيتها الفارسة العربية الشهباء ابنة الشهباء
ويسعدني منكَ أخي الكريم , والشاعر المتألق
سمير الأمير
مرورك الطيب الذي أضاء الصفحة بكلماته العبقة
ما بين ضال المنحنى
ما بين ضـال المنحنى وظلالــــــــه ,//
ضــــــلّ المتيّم واهتدى بضــلالـــه
وبذلك الشِّـــــــعب اليماني مُنْيـةٌ //
للصــــــبّ , قد بعدت على آمــاله
يا صـــاحبي , هذا العقيق , فقـــف به//
متوالهًا , إن كنت لســـت بوالـــــه
وانظـــــــره عنّي , إنّ طرفي عاقني //
إرســــــال دمعي فيه عن إرســـاله
واسأل غزال كِناسِــــــــه : هل عنده//
علمٌ بقلبــــــي في هواهُ , وحـــاله
وأظـنّه لم يدرْ ذُلّ صـــــــبابتي ,//
إذْ ظــــلّ ملتهيًا بعـــزّ جمــــاله
تفديه مهـــــــجتي , التي تلفت, ولا //
منٌّ عليـــــه , لأنّها من مــــاله
أتُرى درى أنّي أحنّ لهجــــــــره ,//
إذ كنت مشـــــتاقًا له كوصـــــاله
وأبيتُ ســـــهرانًا أمثّلُ طيــــفَهُ //
للطّرْف , كي ألقى خيــــــــال خياله
لا ذقتُ يومًا راحـــةً من عـــاذل,//
إن كنت ملت لِقِيــــــلهِ ولِقالهِ
فَو حقّ طيبِ رضى الحبيب ووصلهِ, //
ما مــلّ قلبي حُبّــــهُ لمِــلاله
واهًـــا لى ماء العُـــذَيْب وكيف لي //
بحشـــايَ , لو يُطفَى ببرْد زُلاله
ولقد يَجِلّ , عن اشـــــــتياقي , ماؤه //
شــــــرفًا , فواظمّإي للامع آلِهِ
من روائع ابن الفارض
نشرت في موكب العشاق
التائية الكبرى المسماة بنظم السلوك
ســقتني حُمْيا الحب راحــةُ مقلتي ** وكأسي محيّا مَن عنِ الحسن جلتِ
فأوْهمت صحبي أنّ شُرب شــرابهم ** به سرّ سرّي في انتشائي بنظرةِ
وبالحَدَق اســتغنيت عن قدحي ,ومن ** شمائلها , لا من شمولي , نشوتي
ففي حان سكري,حان شُــكري لفتية ** بهم تمّ لي كتْم الهوى مع شهرتي
ولما انقضى صحوي تقاضيتُ وصلها **ولم يغشْني في بسطها قبض خشيتي
وأبثثتها ما بي , ولم يك حاضـــري ** رقيبٌ لها , حاظٍ بخلوة جلْوتي
وقلت , وحالي بالصبابة شـــاهد , ** ووجدي بها ما حِيّ والفقد مُثبّتي
عودة بنا إلى
التائية الكبرى
المسماة بنظم السلوك
ومقتطفات بديعة منها
ونفس ترى في الحب أن لا ترى عَنًا ** رأى نفسه , من أنفسَ العيش رُدّتِ
وما ظفرت بالودّ , روحٌ مُراحةٌ , ** ولا بالوَلا نفسٌ , صفا العيش , ودّتِ
وأين الصفا ؟ هيهات من عيش عاشق ** وجنّة عدن , بالمكاره , حفّتِ
ولي نفسٌ حرّ لو بذلت بها , على ** تسَليّك , ما فوق المنى , ما تسلّتِ
ولو أبعدتِ بالصدّ والهجر والقِلى ** وقطع الرجا , عن خلّتي , ما تخلّتِ
وعن مذهب في الحب , ماليَ مذهبٌ ** وإن ملْتُ يومًا عنه فارقت ملّتي
ولو خطرت لي , في سواكِ إرادةٌ ** على خاطري , سهواً قضيت بردتي
لكِ الحكم في أمري , فما شئت اصنعي ** فلم تكُ , إلا فيكِ لا عنكِ رغبتي
ومُحكم عهد , لم يخامره بيننا ** تخيّل نسْخ , وهو خير أليّة
وأخذكِ ميثاقَ الوَلا حيث لم أبِنْ ** بمظهر لبس النفس , في فيء طينتي
وسابق عهد لم يَحُلْ مذ عهدته ** ولا حقِ عَقدٍ , جلّ عن حلّ فترةِ
ومطلع أنوار بطلعتكِ , التي ** لبهجتها كلّ البدور استسرتِ
ووصف كمال فيكِ , أحسن صورة ** وأقومها , في الخلق منه استمدّتِ
ونعْتِ جمال منكِ , يعذُبُ دونه ** عذابي , وتحلو عنده , لي قتلتي
وسرّ جمالٍ , عنكِ كلّ مَلَاحةٍ ** به ظهرت , في العالمين , وتمّتِ
فلنسمع معًا اليوم من راوئع الحكم والمواعظ
ومقتطفات من التائية الكبري
متى عصفت ريح الوَلا قصفت أخا ** غناء , ولو بالفقر هبّت لربّتِ
وأغنى يمين , باليسار جزاؤها ** مُدى القطع ما للوصل في الحب مُدّتِ
وأخلص لها واخلُص بها عن رُعونة افـ **ـتقارك من أعمال برّ تزكّتِ
وعادِ دواعي القيلِ والقال , وانج من ** عوادي دعاوٍ صدْقها قصد سمعةِ
فألسن من يدعى بألسن عارف ** وقد عُبِرَت كل العبارات كلّتِ
وما عنه لم تُفصح , فإنك أهله ** وأنت غريب عنه إن قلت : فاصمتِ
وفي الصمت سمت , عنده جاه مُسكة ** غدا عبده من ظنّه خير مُسكتِ
فكن بصرًا وانظر , وسمعًا وَعهِ وكن ** لسانًا وقل فالجمع أهدى طريقهِ
ولا تتبع من سوّلت له نفسه له ** فصارت له أمّارةً واستمرتِ
ودع ما عداها , واعدُ نفسك فهي من ** عداها , وعُذ منها بأحصن جنّة
فنفسي كانت قبل لوّامة متى ** أطعْها عصتْ أو أعصِ عنها مطيعتي
فأوردتها ما الموت أيسر بعضه ** وأتعبتها , كيما تكون مريحتي
فعادت , ومهما حملته تحملّتـ ** ـهُ مني , وإن خففت عنها تأذّتِ
وكلّفتها لا بل كفلْت قيامها ** بتكليفها حتى كلفت بكلفتي
وأذهبت في تهذيبها كل لذةٍ ** بإبعادها عن عادِها فاطمأنتِ
ولم يبق هول دونها ما ركبته ** وأشهدُ نفسي فيه غير زكيّةِ
وكلّ مقامٍ عن سلوك قطعته ** عبوديةً حققتها بعبودة
وصرت بها صبّا فلما تركت ما ** أريد أرادَتْني لها وأحبّتِ
فصرتُ حبيبًا , بل محبّا لنفسه ** وليس كقول مرّ نفسي حبيبتي
خرجت بها عني إليها فلم أعد ** إليّ , ومثلي لا يقول برجعة
وأفردْت نفسي عن خروجي تكرّمًا ** فلم أرْضها من بعد ذلك لصحبتي
وغيّبت عن إفراد نفسي بحيث لا ** يُزاحمني إبداء وصف بحضرتي
وها أنا أبدي في اتحادي مبدئي ** وأنهي انتهائي في تواضع رفعتي
نسخت بحبي
نسخت بحبي آية العشق من قبلي
فأهل الهوى جُندي وحكمي على الكلّ
وكلّ فتى يهوى فإني إمامه ,
وإني بريءٌ من فتى سامع العذل
ولي في الهوى علمٌ تَجلّ صفاته,
ومن لم يُفَقّهه الهوى , فهو في جهل
ومن لم يكن في عزّة الحبّ تائهًا
بحُبّ الذي يهوى فبشّره بالذلّ
إذا جاد أقوامٌ بمالٍ رأيتهم
يجودون بالأرواح منهم بلا بُخْل
وإن أودعوا سرّا رأيت صدورهم
قُبورًا لأسرارٍ تُنزّهُ عن نّقل
وإن هُدّدوا بالهجر ماتوا مخافةً
وإن أُوعِدوا بالقتل حنّوا إلى القتل
لعمري هم العشّاق عندي حقيقةً
عن الجدّ , والباقون منهم على الهزْل
« اين انتم عن العراق | عن قصة الجرح ... ( شعر ) » |