في وادي الرافدين انطلقت ثورة لاتباع فكر اهل البيت عليهم السلام ضد فقهاء الضلالة والمعممين الذين اغتصبوا النجف الاشرف
وضللوا الناس بعد ان تنكروا بلباس الدين
وهذا الحدث وحدث يكتسب اهمية كبيرة لان من مبشرات ظهور منقذ البشرية في اخر الزمان كما جاء في كتب الشيعة انه سيقتل 300 من فقهاء الكوفة واتباعهم لينظف الدين من المنافقين
بسم الله الرحمن الرحيم
ان ما حدث وما يحدث في العراق هو تكرار لما حدث في القرون الاولى حيث تعيد الاحداث نفسها والقرآن كل يوم يذكرنا لعلنا نعتبر ولكن الفتنة عظيمة والناس نيام غافلون وكأن القرآن يخاطب أناسا غيرنا
قال عزوجل في كتابه الكريم :لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثاً يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدىً وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) (يوسف:111
ومن الصعب على الناس ان يفرقوا بين الحق والفتنة المتلبسة بالحق وبلباس الدين اذ يصفها سيد الموحدين عليه السلام فيقول( نهج البلاغة الخطبة 49 )
إِنَّمَا بَدْءُ وُقُوعِ الْفِتَنِ أَهْوَاءٌ تُتَّبَعُ وَ أَحْكَامٌ تُبْتَدَعُ يُخَالَفُ فِيهَا كِتَابُ اللَّهِ وَ يَتَوَلَّى عَلَيْهَا رِجَالٌ رِجَالًا عَلَى غَيْرِ دِينِ اللَّهِ فَلَوْ أَنَّ الْبَاطِلَ خَلَصَ مِنْ مِزَاجِ الْحَقِّ لَمْ يَخْفَ عَلَى الْمُرْتَادِينَ وَ لَوْ أَنَّ الْحَقَّ خَلَصَ مِنْ لَبْسِ الْبَاطِلِ انْقَطَعَتْ عَنْهُ أَلْسُنُ الْمُعَانِدِينَ وَ لَكِنْ يُؤْخَذُ مِنْ هَذَا ضِغْثٌ وَ مِنْ هَذَا ضِغْثٌ فَيُمْزَجَانِ فَهُنَالِكَ يَسْتَوْلِي الشَّيْطَانُ عَلَى أَوْلِيَائِهِ وَ يَنْجُو الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ الْحُسْنَى
واقتبس لكم من كتاب " شرح نهج البلاغة "ج : 3 ص : 242 توضيح لكلامه عليه السلام
... و معنى قوله على أوليائه أي على من عنده استعداد للجهل و تمرن على اتباع الهوى و زهد في تحقيق الأمور العقلية على وجهها تقليدا للأسلاف و محبة لأتباع المذهب المألوف فذاك هو الذي يستولي عليه الشيطان و يضله و ينجو الذين سبقت لهم من الله الحسنى و هم الذين يتبعون محض العقل و لا يركنون إلى التقليد و يسلكون مسلك التحقيق و ينظرون النظر الدقيق ...
أذاً ليرى الناس الحق يجب ان ننزع عن الفتنة قناع الدين والزهد والتقوى ليتبين للناس الحق من الباطل ... وسوف نبدأ بما يصفون انفسهم كونهم علماء ونفضح موقفهم المشين من كتاب الله ووصايا الرسول ص واهل بيته ع :
1- من هم العلماء ؟؟؟ واين وضع الفقهاء غير العاملون كتاب الله ؟؟؟
قال عزوجل في كتابه الكريم
(وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ) (فاطر:2
وفي مستدركالوسائل ج : 11 ص : 19 ، وَ عَنِ الصَّادِقِ ع أَنَّهُ قَالَ فِي حَدِيثٍ فَازَ وَ اللَّهِ الْأَبْرَارُ وَ خَسِرَ الْأَشْرَارُ أَ تَدْرِي مَنِ الْأَبْرَارُ هُمُ الَّذِينَ خَافُوهُ وَ اتَّقَوْهُ وَ قَرُبُوا إِلَيْهِ بِالْأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ وَ خَشَوْهُ فِي سِرِّ أَمْرِهِمْ وَ عَلَانِيَتِهِمْ كَفَى بِخَشْيَةِ اللَّهِ عِلْماً وَ كَفَى بِالِاغْتِرَارِ بِهِ جَهْلًا إِلَى أَنْ قَالَ إِنَّ أَعْلَمَ النَّاسِ بِاللَّهِ أَخْوَفُهُمْ مِنْهُ وَ أَخْشَاهُمْ لَهُ أَزْهَدُهُمْ فِي الدُّنْيَا الْخَبَرَ
اذا المفروض بالعلماء وكما يحبون ان يسمون انفسهم ان يكونوا ممن يخشى الله ولنتبين فيما اذا كان الفقهاء غير العاملين ويسمون انفسهم علماء يخشون الله ام لا حين يتعرضون للامتحان الالهي ؟؟؟
لنرجع بالزمن بضع سنوات حيث تم وضع الدستور العراقي ... إذ حدث خلاف بشأن هذا الدستور حيث طلب البعض ان يكون كتاب الله هو الدستور والبعض الاخر قال هنالك قوميات واقليات غير مسلمة ويجب ان يراعيها الدستور (وكأن القرآن لايراعي غير المسلمين) وهنا نسألهم كيف حكم رسول بالقرآن وكان الى جواره في المدينة اقليات من الديانة المسيحية واليهودية ؟؟؟
هل تكفرون بكتاب الله وهو يقول لكم : (... وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدىً وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ) (النحل:89)
وانتم تقولون بافعالكم ان الاقليات من الاديان الاخرى لاينفع ان يكون القرآن دستورا لها ... وليكم اصبحتكم مصداقاً لما جاء في كتاب الله (لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئاً إِدّاً) (مريم:89)
واخيرا وافق الفقهاء غير العاملين (بعد زيارات مكوكية بين النجف وبغداد) على آراء من اجلسهم المحتل على كراسي الحكم وطلبوا من الناس البسطاء المشاركة في التصويت على الدستور الذي يقول ان القرآن مصدر رئيسي من مصادر التشريع أي ممكن ان يكون هنالك مصادر تشريع اخرى غير القرآن مراعاة للاقليات غير المسلمة ... أي انهم اشتروا مرضاة المخلوق بسخط الخالق.
قال الامام الحسين عليه السلام : "لا أفلح قوم اشتروا مرضاة المخلوق بسخط الخالق ...
لقد باركوا كتابة دستور يضع كتاب الله وكلمات الله عزوجل في نفس كفة الميزان مع كلام الناس الذين هم عباد الله ... وبذلك وضعوا اقدام الناس في أول طريق الضلال ...
واصبحوا مصادقا لما جاء في كتاب الله حيث يقول عز وجل:
إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً) (النساء:150)
وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ) (آل عمران:187)
مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَاراً بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) (الجمعة:5
[FONT='Arial','sans-serif']وطبعا سارع الرعاع من اتباعهم الى الطبول وطبلوا وزمروا كما زمرت قريش لاصنامها وتحدثوا من على منبر الرسول (ص) يدعون الناس لتأييد هذا الدستور الذي وضع القرآن الكريم في كفة واحدة مع كتب أخرى وضعوها اقرانهم وبعثوا ادعيائهم لزيارة دول اخرى متقدمة في الضلال ليطلعوا الى ماكتبوا في الدساتير الديمقراطية بل ان انهم في تصريحاتهم للناس جعلوا الانصياع لكلام الفقهاء من طاعة الامام المهدي ع بصفتهم نوابه العامين. وانقل لكم بعض تصريحات المطلبين مع الروابط التي نشرت تصريحاتهم :[/font]
[FONT='Arial','sans-serif']
((اعلن السيد احمد الصافي عضو الجمعية الوطنية وممثل سماحة اية الله العظمى السيد علي السيستاني في كربلاء ان سماحته قد اوصى جميع المؤمنين التصويت بنعم على مسودة الدستور وحث المواطنين بالذهاب الى مراكز التصويت في يوم الاستفتاء
(( في غضون ذلك، اعلن ممثل المرجع الشيعي الكبير اية الله علي السيستاني الشيخ عبد المهدي الكربلائي في خطبة الجمعة في كربلاء ان «المرجعية لا تتبنى اي كيان سياسي وعلى العراقي ان يختار الشخص الذي يؤمنه على دينه ودنياه»، وأضاف ان «المرجعية الدينية تحض العراقيين على المشاركة الواسعة والمكثفة في الانتخابات
المقبلة منتقدا اولئك الذين قاطعوا عملية الاستفتاء على الدستور العراقي. وقال «نقول للذين لم يشتركوا في الاستفتاء على الدستور ماذا جنوا؟ وكيف يؤمنون بمذهب اهل البيت ولا يطيعون الفقهاء؟
عن عليّ (عليه السلام) أنّه قال في حديث (دعائم الاسلام 1: 96; مستدرك الوسائل 17: 307 ح21425 ): فإذا كان كذلك، اتّخذ الناس رؤساء جهّالا، يفتون بالرأي ويتركون الآثار فيضلّون ويُضلّون، فعند ذلك هلكت هذه الاُمّة.
أي بعد ان هلكت الامة باتباعهم تعهدوا بعدم التدخل بالسياسة ولكن اصبحت السياسة تأتيهم الى بيوتهم التي اعتكفوا بها واصبحت الزيارات المكوكية للمسؤولين الحكوميين بين النجف وبغداد اكثر من ساعات دوامهم في مكاتبهم ...
من هذا نستنتج انهم لايخشون الله مثلما يخشون سخط الاقليات غير المسلمة مع احترامنا لدياناتهم اذا نقول لهم ان القرآن لم يظلم احدا من الاقليات ... ونحن بلد هويته مسلمة
وبما انهم لم يخشوا الله فهم ليسوا علماء ... ولنتأكد أكثر و نعرف الناس النيام من هم العلماء الذين ذكرهم القرآن والرسول صلى الله عليه وآله وسلم إذ قال: " العلماء مصابيح الارض وخلفاء الانبياء وورثتي وورثة الانبياء "( ميزان الحكمة ج3 ص2067
وقال صلى الله عليه وآله وسلم :« نحن أهل البيت لايقاس بنا أحد » مودة اهل البيت 107، فردوس الديلمي 4 : 283 | 6838 . وذخائر العقبى : 17. وكنز العمال 6 : 218. وكنوز الحقائق| عبدالرؤوف المناوي : 153 ، دار الكتب العلمية ـ بيروت . وفرائد السمطين 1: 45
عن الإمام الصادق (ع) : (( نحن ورثة الأنبياء..... )) بصائر الدرجات ص329/الخصال للشيخ المفيد ص651[
عن الصادق (ع) انه قال : (يَغْدُو النَّاسُ عَلَى ثَلَاثَةِ أَصْنَافٍ عَالِمٍ وَمُتَعَلِّمٍ وَغُثَاءٍ فَنَحْنُ الْعُلَمَاءُ وَشِيعَتُنَا الْمُتَعَلِّمُونَ وَسَائِرُ النَّاسِ غُثَاءٌ ) الكافي ج : 1 ص 51
وعن أمير المؤمنين ع إذ يقول لكميل !.. احفظ عني ما أقول لك : الناس ثلاثة : عالمٌ رباني ،[/
ومتعلمٌ على سبيل نجاة ، وهمجٌ رعاع أتباع كل ناعق ، يميلون مع كل ريح ، لميستضيئوا بنور العلم ولم يلجأوا إلى ركن وثيق. أمالي الطوسي، المجلس الأوّل: 20 ح23; البحار 1: 188 تحف العقول: 113
فالعلماء هم اهل البيت ع ولن تصلوا الى درجتهم مهما حاولت وبذلك لم يبقى لكم الا ان تكونوا متعلمين او همج رعاع ..فأن لم تقبلوا ان تكونوا متعلمين على سبيل النجاة تكبراً فأنكم همج رعاع تسوقون الناس البسطاء نحو التهلكة حين يسألونكم فتيجبونهم برأيكم وتنصحونهم ان يصوتوا لدستور وضعه الناس...
ولو ان احدا غيركم قال للناس صوتوا على الدستور فانه يقول برأيه ويحاسبه الله على كلامه ولكن المصيبة هنا انكم تدعون انكم نواب عامين للامام عليهم السلام وتتكلمون بأسمه ... فهل من عاقل يقبلها مني ويسأل نفسه لو كان الامام المهدي عليه السلام حاضرا بشخصه الكريم بيننا فهل يقبل ان يكون كتاب الله قرينا لكلام الناس وفي كفة ميزان واحدة معه ؟؟؟
وأسألوا انفسكم مرة اخرى يامن تدعون انكم اتباع اهل البيت عليهم السلام من نصب هؤلاء نواب عامين للامام المهدي ع ؟؟؟ ليتحدثوا بأسمه ويقبلوا دستورا غير القرآن بأسمه ويجمعوا اموال المسلمين بأسمه ويفتون بأسمه ؟؟؟
سوف يسألكم الله عزوجل يوم الدين لماذا وافقتم على وضع كتابه العزيز في كفة واحدة مع كتب الناس ؟؟؟ فبماذا سوف تجيبون ؟؟؟
ليس هنالك الا جواب واحد ذكره في كتابه العزيز الذي نبذتموه وراء ظهوركم إذ يقول عز وجل
(وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلا) (الأحزاب:67
وبماذا تجيبون رسوله الكريم إذ يقول لكم الم اوصيكم بالتمسك بكتاب الله ؟؟؟ فبماذا تمسكتم ؟؟
وبعد ان تبين لنا انهم ممكن اين يكونوا فقهاء ولكن ليسوا علماء للننظر ماذا يصنع الفقهاء وكيف طبقوا وصايا امير المؤمنين علي عليه السلام ...
يتبع ...