مشروع استخراج الغاز الصخري خطر على الجزائر
رفضت رئيسة حزب العدل والبيان، نعيمة صالحي، مشروع استخراج الغاز الصخري، الذي تعتزم الجزائر إطلاقه لإيجاد بدائل للغاز الطبيعي، وقال إن هذا المشروع يشكل خطرا على الجزائر والجزائريين من خلال الأخطار التي تنجم عنه بسبب تلوث المياه الجوفية المتواجدة بالمنطقة التي سيتم استخراج هذا الغاز منها.

وذكرت صالحي في بيان ختامي لاجتماع المكتب الوطني لحزب العدل والبيان، الخميس، تحصلت "الشروق أون لاين" على نسخة منه، أن المنطقة التي تتواجد بها صخور الشيست جنوب الجزائر على الحدود مع ليبيا تزيد مساحتها عن 500 كلم مربع يجعل احتياط الأجيال القادمة من الماء الشروب في خطر مؤكد خصوصا وأن الجزائر تقع في منطقة شبه جافة شمالا وجافة جنوبا – يضيف البيان-.

وأضاف البيان أن الجزائر تقع في منطقة زلزالية وتكسير هذه الصخور يزيد من حدة نشاط الزلازل واستخراج هذه الغازات يجعل الجزائر حقلا للتجارب الفرنسية في هذا المجال بعد أن رفضت أن تجرى على الأراضي الفرنسية، في حين أن السلطات الجزائرية لا تبالي لا بتلويث البيئة أوالمياه أوزعزعة القشرة الأرضية كما انه ليس من الطبيعي أن يتم إهمال الطاقات المتجددة خاصة الشمسية التي تتوفر الجزائر على الحظ الأوفر عالميا وألمانيا تريد استثمار 500 مليار أورو في قطاع الطاقة الشمسية، متسائلا عن سبب التعامل مع فرنسا "وهي تريد تدمير مستقبل أبنائنا كما دمرت ماضي أجدادنا .. وكذا الطاقة الشمسية التي هي مصدر طاقوي حيوي لا يضر وبالبيئة في نفس الوقت".

وناشد حزب العدل والبيان، جميع نزهاء الوطن من نواب وخبراء وأحزاب ومجتمع مدني الوقوف وقفة واحدة لرفض مثل هذه المشاريع التي وصفها بأنها مدمرة للثروة والبيئة على حد سواء.

كما قرر الحزب تنظيم ملتقيات وطنية توعوية من أجل التحسيس بخطورة هذا الأمر بالتنسيق مع خبراء الطاقة والبيئة والقانون والاقتصاد والبيوفيزياء من أجل إقناع السلطات بالعدول عن هذا المشروع المدمر