اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو شامة المغربي
نعيب زماننا والعيب فينا // وما لزماننا عيب سوانا


هذا ما ينطبق على من يوثر استعارة الأسماء والألقاب الأجنبية ...
جاك .. جاكلين .. توم .. وهلم جرا .. جار ومجرور ...
تمسك غريق بغريق ...
هذه هي حال من غوى وضل السبيل ...
يعيب الزمان .. يعيب المكان .. يعيب لغته العربية الفصحى ...
هذه هي حال من صار يهجو كل شيء .. حتى نفسه يهجوها ...
لكنه يمدح كل ما له صلة وقرابة بعيدة أم قريبة بالعم سام وغير العم سام ...
يهجو أصالته ويمدح ما لا يليق به آجلا أم عاجلا ...
وكما ذكرت في مقام آخر غير هذا ..
ترى الفتيان كالنخل، وما يدريك ما الدخل
ينامون على تقليد حركات وسكنات أبناء العم سام، ويستيقظون على تقليد أحفاد العم سام .. إنها المهزلة والمذلة بكل ما تشتمل عليه الكلمة من معنى .. غثاء كغثاء السيل .. عبث في عبث، ومتاهات يمسك بعضها برقاب بعض ...
لباسهم ليس من اللباس في شيء .. سراول ممزقة .. أضافر ممددة .. وجوه مشوهة .. طقوس في التعامل مشينة .. كلمات جوفاء تلفظها الأفواه عفنة .. حركات وسكنات منفرة .. ميع في ميع .. ولا حياة لمن تنادي .. حال هذه وأي حال يلبسها شباب الأمة العربية المسلمة؟؟؟
أما عن اللغة العربية فشامخة بمبانيها ومعانيها .. بسحرها وبيانها .. بنبضها الحي وبجمالها ... هيهات هيهات أن يجد أحد لسنتها تبديلا أو تحويلا ... لسان عربي مبين هذا وليس أي لسان ...وللحديث في هذا الباب بقية .......

د. أبو شامة المغربي

kalimates@maktoob.com






بانتظار بقية الحديث