ومما اخترته اليوم من العقد الفريد هذه الأبيات الرائعة

وقال أبو غَسَّان " رَفيع بن سَلَمة " تلميِذ أبي عُبيدة " المعروف بدَمَاذ، يخاطب أبا عثمان النحويَّ المازنيّ " :

تَفكَّرْتُ في النَّحو حتى مَلِل = تُ وأَتعبتُ نفسي له والبَدنْ
وأتعبْت بَكْراً وأصحابَه = بكلّ المَسائل في كلّ فَن
سِوَى أنَّ باباً عليه العَفا = ءُ لِلْفاء ياليتَهُ لم يَكُن
فكنتُ بظاهره عالماً =وكنتُ بباطِنه ذا فَطَن
وللواو بابٌ إلى جَنْبه = من المَقْت أحسبُهُ قد لُعن
إذا قلتُ هاتُوا لما يُقا = ل لستُ بآتيك أو تَأتين
" أَجِيبُوا لما قِيلَ هذا كذا = على النَّصب قالُوا لإضمارِ أن
وما إنْ رأيتُ لها مَوْضعاً = فأَعْرفَ ما قِيلَ إلاّ بفن
فقد خِفْتُ يا بكرُ من طُولِ ما = أُفكِّر في أَمْر " أَن " أو أُجَن