أخي الكريم
عابر سبيل
من منا لا تجتاحه الرغبة العارمة للكتابة عن زمن طغى فيه الفجر والفسوق , وذهب الحياء والاستحياء , وتلوّثت الكلمة ولم تعد تحمل ميزان الأدب والأخلاق لأنها تاهت في أفلاك من يرون أن الحرية تعطهم الحق في أن يتكلمون ما يشاءون دون رادع ولا ضمير ..
هؤلاء يا أخي عابر سبيل لا يرعون ذمة ولا ضميرا ولا شرفا , ولا يعلمون حق اليقين ما هي أمانة الكلمة والتزاماتها التي يجب أن يلتزموا بها ..
لأنهم غاصوا في متاهات الفسق والضلال..
ومع ذلك فالخير لم ينقطع يا أخي عابر سبيل لأن في الأمة ما زال هناك من يحملون أمانة الكلمة , ويعلمون أن الله استخلفهم عليها وجعلها أمانة إلى يوم الدين في أعناقهم ..
فطوبى لمن يرعى حرمة الكلمة وأمانتها , ونسأل الله أن نكون أهلا لحمل هذه الأمانة التي استخلفنا الله عليها , وأن لا نتوه ولا نزيغ عن المبادئ والقيم التي فطرنا الله عليها ...