كتب الأستاذ خليد خريبش مشرف قسم القصة رداً على الأستاذ محمد سرحان:

بسم الله الرحمن الرحيم.
أخي الكريم محمد سرحان،واجب على الأعضاء نصحنا وتنبيهنا،وحق علينا أداء مهامنا الموكولة إلينا على أتم وجه.وإنه لمن دواعي السرور أن تجد الفئة الغيرى على ألق المنتدى الذين نرى أن تعذالهم تحضيض لنا،فأولى لنا أولى أن نظطلع على إبداعات إخوتنا ونعطيها حقها من العناية،ونختار منها الأتم والأكمل فنبرز أوجه كماله ونستبين ما شابه ضعف فنقربه من صف الاكتمال بتقويمه حتى نكون في مستوى الأمانة.ولعلنا ندرك تمام الإدراك عظم أمانة من تقلد وشاح الإشراف أو تلك الحلة الملقاة على عاتقنا ولله در الشاعر ثروت سليم إذ شبهها بالحلة الخضراء،ونرى وضوح الشمس سبل حفز قسم منتدى القصة وطرق تطويره وأشكال إذكاء حلق الحكي في هذه الساحة.لكن جور الزمان يحول دون ذلك والوقت يكرهنا على أن نقتنص لحظات بين الفينة والأخرى،كلما سنحت الفرصة.
وها أنذا مستعد لنزعها عن رضى ،أسلها من ثيابي تنسل ،وأوشح من استوفى شرط الأهلية،من هو مستعد للبذل من وقته والمنة راجيا من الله العلي القدير أن أكون قد بذلت ما في وسعي لأداء مهمتي،أردت بعملي خالص وجهه الكريم إذ الأعمال بالنيات لقول الحبيب المصطفى.وأدعو الله أن يجعلني من ذوي الذوق السليم والطبع المستقيم حتى لا أسقط في فخ الأكثر علما الذي أوقع بالعديد من الأدباء والنقاد فتراهم يصححون الخطأ بالخطأ،يريدون تقويم قوس السداد فيكسرونه،يتأبطون صحفا تعتمل فيها الشوائب واختلطت فيها الدرر بالغرائب.وقد سعينا إلى الاستهداء بهدي القرآن والسنة مجانبين نابي القول، زارعين حب الكلم الطيب، محترسين أن نقول كلاما فجا، أو نمج سيئ العبارات مجا ،مجتمعين على طاعته مفترقين عليه،لا نريد حزبية ولا سمعة،إنما نريد كشف أنوار التقدم المحجوبة ودفع أسباب الذل والمهانة عن الأمة.
وإنه ليفرحني أن أرى مستوى الكتابة عند عدد من الأدباء يرقى،فترى مشاركاتهم المفعمة بالموهبة تترى،وأعينهم تشرئب إلى المنازل العلا،فصاروا أحرص ما يكون على اجتناب اللحن وغريب الكلام في اللغة،اعتبروه سقطة بل زلة.أما فنيات السرد والقصة فمع مرور الوقت سيمتلكونها امتلاكا ويأخذونها من مصادرها،فسبل التعلم قد تيسرت وصارت طوع البنان.فما على النبيه إلا أن يلتجئ إلى من رسخ قدمه في هذا الفن فيتبع توجيهاته اتباعا مصداقا لقوله عز وجل:*فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون*سورةالأنبياء-الآية 7
حتى إذا تقدم ونال حظا منه جاز له أن يجدد فيه وينقده.ونصلي ونسلم على خير خلق الله،بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة