ولكن ما قضية اليماني التي كانت اساس البحث ؟اليكم مره اخرى رأيه المباشر في هذا الامر:

أما بالنسبة لحدود شخصية اليماني :-
فقد ورد في الرواية عن الباقر(ع) ( وليس في الرايات راية أهدى من راية اليماني ، هي راية هدى ، لأنه يدعو إلى صاحبكم ، فإذا خرج اليماني حرم بيع السلاح على الناس وكل مسلم ، وإذا خرج اليماني فانهض إليه فإن رايته راية هدى ، ولا يحل لمسلم أن يلتوي عليه ، فمن فعل ذلك فهو من أهل النار ، لأنه يدعو إلى الحق وإلى طريق مستقيم )
وفيها :-

أولاً / (لا يحل لمسلم أن يلتوي عليه فمن فعل ذلك فهو من أهل النار) : وهذا يعني أن اليماني : (صاحب ولاية إلهية) ، فلا يكون شخص حجة على الناس ، بحيث إن إعراضهم عنه يدخلهم جهنم ، وإن صلوا وصاموا ، إلا إذا كان من : (خلفاء الله في أرضه) ، وهم أصحاب الولاية الإلهية من الأنبياء والمرسلين والأئمة والمهديين .
ثانياً / (أنه يدعو إلى الحق وإلى طريق مستقيم) : والدعوة إلى الحق ، والطريق المستقيم ، أو الصراط المستقيم تعني : ( أن هذا الشخص لا يخطأ فيُدخل الناس في باطل أو يخرجهم من حق ) ، أي انه : (معصوم منصوص العصمة) ، وبهذا المعنى يصبح لهذا القيد أو الحد فائدة في تحديد شخصية اليماني ، أما افتراض أي معنى آخر لهذا الكلام (يدعو إلى الحق وإلى طريق مستقيم) فانه يجعل هذا الكلام منهم (ع) بلا فائدة ، فلا يكون قيداً ولا حداً لشخصية اليماني وحاشاهم (ع) من ذلك .
النتيجة مما تقدم في أولاً وثانياً:-
إن اليماني : (حجة من حجج الله في أرضه ومعصوم منصوص العصمة) ، وقد ثبت بالروايات المتواترة والنصوص القطعية الدلالة إن الحجج بعد الرسول محمد (ص) هم : الأئمة الإثني عشر (ع) وبعدهم المهديين الإثني عشر ، ولا حجة لله في الأرض معصوم غيرهم ، وبهم تمام النعمة ، وكمال الدين ، وختم رسالات السماء . وقد مضى منهم (ع) أحد عشر إمام ، وبقي الإمام المهدي (ع) والإثنى عشر مهدياً ، واليماني يدعوا إلى الإمام المهدي (ع) فلابد أن يكون اليماني أول المهديين ، لان الأحد عشر مهدياً بعده هم من ولده : (ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) (آل عمران:34) ويأتون متأخرين عن زمن ظهور الإمام المهدي (ع) ، بل هم في دولة العدل الإلهي ، والثابت أن أول المهديين هو : (الموجود في زمن ظهور الإمام المهدي (ع) ، وهو أول المؤمنين بالإمام المهدي (ع) في بداية ظهوره وتحركه ، لتهيئة القاعدة للقيام) ، كما ورد في وصية رسول الله (ص) . ومن هنا ينحصر شخص اليماني بالمهدي الأول من الإثني عشر مهدياً .
والمهدي الأول بيَّنت روايات أهل البيت (ع) اسمه وصفاته ومسكنه بالتفصيل ، فاسمه احمد وكنيته عبد الله - أي إسرائيل - أي أن الناس يقولون عنه إسرائيلي قهراً عليهم ، ورغم أنوفهم .
وقال رسول الله (ص) ( أسمي أحمد وأنا عبد الله أسمي إسرائيل فما أمره فقد أمرني وما عناه فقد عناني) . والمهدي الأول هو أول الثلاث مائة وثلاثة عشر ، وهو : (من البصرة) و(في خده الأيمن اثر) و (في رأسه حزاز) و (جسمه كجسم موسى بن عمران) (ع) و ( في ظهره ختم النبوة) و (فيه وصية رسول الله) (ص) و (هو اعلم الخلق بعد الأئمة بالقرآن والتوراة والإنجيل) و (عند أول ظهوره يكون شاباً) قال رسول الله (ص) ( … ثم ذكر شابا فقال إذا رأيتموه فبايعوه فانه خليفة المهدي ) بشارة الإسلام ص30 (عن أبي عبد الله (ع) عن آبائه عن أمير المؤمنين (ع) قال : قال رسول الله (ص) ( في الليلة التي كانت فيها وفاته لعلي (ع) يا أبا الحسن احضر صحيفة ودواة فأملى رسول الله (ص) وصيته حتى انتهى إلى هذا الموضع فقال يا علي انه سيكون بعدي اثنا عشر إماما ومن بعدهم اثنا عشر مهدياً فأنت يا علي أول الإثني عشر إمام ،وساق الحديث إلى آن قال وليسلمها الحسن (ع)إلى ابنه م ح م د المستحفظ من آل محمد (ص) فذلك اثنا عشر إماما ثم يكون من بعده اثنا عشر مهديا فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه أول المهديين له ثلاثة أسامي اسم كاسمي واسم أبي وهو عبد الله و احمد والاسم الثالث المهدي وهو أول المؤمنين ) .
ثم يقول عليه السلام في مقطع اخر:



الثلاث مائة وثلاث عشر ويسلم الراية للإمام المهدي ، والمهدي الأول أيضاً موجود في زمن الظهور المقدس وأول مؤمن بالإمام المهدي (ع) في بداية ظهوره وقبل قيامه ، فلا بد أن يكون أحدهما حجة على الآخر وبما أن الأئمة وان أردتَ المزيد فأقول : إن اليماني ممهد في زمن الظهور المقدس ومن والمهديين حجج الله على جميع الخلق والمهدي الأول منهم فهو حجة على اليماني إذا لم يكونا شخص واحد وبالتالي يكون المهدي الأول هو قائد ثورة التمهيد فيصبح دور اليماني ثانوي بل مساعد للقائد وهذا غير صحيح لان اليماني هو الممهد الرئيسي وقائد حركة الظهور المقدس ، فتحتم أن يكون المهدي الأول هو اليماني واليماني هو المهدي الأول ، وبهذا يكون اليماني ( اسمه احمد ومن البصرة وفي خده الأيمن اثر وفي بداية ظهوره يكون شاباً وفي رأسه حزاز واعلم الناس بالقران وبالتوراة والإنجيل بعد الأئمة ومقطوع النسب ويلقب بالمهدي وهو إمام مفترض الطاعة من الله ولا يحل لمسلم أن يلتوي عليه فمن فعل ذلك فهو من أهل النار ويدعو إلى الحق وإلى طريق مستقيم ويدعو إلى الإمام المهدي (ع) و ووكل ما ورد من أوصاف المهدي الأول في روايات محمد وال محمد (ع) فراجع الروايات في كتاب غيبة النعماني وغيبة الطوسي وإكمال الدين والبحار ، وغيرها من كتب الحديثالان قد عرفنا لم هذا التعتيم على شخصية اليماني وعلى التشديد على عدم ذكر اسمه , فهل من الممكن ان يصل الى هذه النتيجه - والتي هي اثبات ان هناك شخصيه اخرى في عصر الظهور وهذه الشخصية هي شخصية ابن الامام ووصيه ثم ومن خلال رواية اليماني التي لم ينتبه احد الى معناها الواضح بمشيئة ربانيه من خلال ذلك يثبت ان الشخصيتين هما بالحقيقة شخصيه واحده هل من الممكن ان يكون غير صاحبها.

وكذلك هل من الممكن ان يتوصل الى هذا الامر العظيم وان يكشف هذا السر الخطير الذي ضلّ خافيا طيلة اثني عشر قرنا الا صاحبه فها هو سر الظهور قد كشف واذا لم يكن الذي كشفه هو صاحبه فمن يكون صاحبه بالله عليكم واذا لم يكن صاحبه فبم يأتي صاحبه باكثر من هذا لكي نصدقه اي اذا لم يكن السيد احمد ع صاحبه فلا نصدق بمن يأتي غيره الا ان يجبرنا الله على ذلك وهذا عبث وحاشا لله من ذلك.

وهذا ما أخبرنا به الامام الباقر ع :

-
كتاب الغيبة- محمد بن ابراهيم النعماني ص 321 :

-
و [ بهذا الاسناد ] عن ابن سنان ، عن عبد الله بن مسكان ، عن مالك الجهني قال : " قلت لابي جعفر ( عليه السلام ) : إنا نصف صاحب هذا الامر بالصفة التي ليس بها أحد من الناس ، فقال : لا والله لا يكون ذلك أبدا حتى يكون هو الذي يحتج عليكم بذلك ، ويدعو كم إليه.