سأحدثكم عن كتاب ( سير أعلام النبلاء ) لشمس الدين الذهبي :
الطبعة التي عندي بأبو ظبي صادرة ( عن مؤسسة الرسالة ) 25 مجلداً تربو على ( 15000) صفحة يترجم بها لأكثر من (6000) من الأعلام ، من كبار الصحابة فيبدأ بأبي عبيدة عامر بن الجراح إلى آخر علم وهو : السلطان الملك المنصور نور الدين علي ابن السلطان الملك المُعزّ أَيْبك التركي التركماني الصالحي . واشتريت بسورية نسخة بمكتبتي (18) مجلداً لم أفتحها لأنني قرأت السير هنا أربع مرات .
وقد بدأ بكبار الحابة فبمتوسطيهم وصغارهم وكبار التابعين وهكذا .
وقسم الكتاب على طبقات كل طبقة تقدر ب(20) سنة ، وقد ترجم لكل رجال الحديث والخلفاء والشعراء والأدباء والفلاسفة . وأجمل ما فيه تعليقاته النفيسة العجيبة على الرجال أو على أقوالهم والحكم عليها . وأبرز ما فيه تميزه بالعدل حتى مع خصومه ، وهو من رواد الجرح والتعديل ، وصاحب ميزان الاعتدال ، وله كتاب ( التاريخ الكبير ) ليس عندي (53) مجلداً اطلعت عليه واكتفيت بالسير لأنها مأخوذة عنه . سأكتفي لأنني لا أمل الحديث عن هذا الكتاب فتملوا أنتم .