النتائج 1 إلى 12 من 19

الموضوع: لقـــاء حواري مع الأخ الكريم .. عبد الرزاق المساوي ...

العرض المتطور

المشاركة السابقة المشاركة السابقة   المشاركة التالية المشاركة التالية
  1. #1 رد: لقـــاء حواري مع الأخ الكريم .. عبد الرزاق المساوي ... 
    كاتب مسجل
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    المشاركات
    68
    معدل تقييم المستوى
    18


    أخي الكريم
    "أبا شامة المغربي"
    أحييك بتحية الإسلام وتحيته السلام ..
    فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
    أخي الكريم:
    أنا جد فخور بك، وأبارك لك جهودك، وأشكرك على قيلك، وأرجو من العلي القدير أن يعينك ..
    لله درك
    حفظك الله في إصغائك ونظرك، وأعتذر إليك أن تأخرت في الرد على رسالتك ..
    فأخوك في ظروف أبعد الله عنا وعنك وعن المسلمين شرها ..
    فحياك الله حبيبي وبياك، وجعل الجنان كلها مثوانا ومثواك ..
    ووفقنا سبحانه وتعالى لما فيه خير البلاد والعباد ..


    التعديل الأخير تم بواسطة أبو شامة المغربي ; 01/07/2007 الساعة 08:26 AM
    رد مع اقتباس  
     

  2. #2 رد: لقـــاء حواري مع الأخ الكريم .. عبد الرزاق المساوي ... 
    كاتب مسجل
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    المشاركات
    68
    معدل تقييم المستوى
    18


    سؤالي الثالث
    كيف ترى صفة الأديب الذي يكتب الأدب الإسلامي، هل هو أديب مسلم أم أديب إسلامي؟
    أبو شامة المغربي
    إنه لمن القضايا الهامة في الفكر والأدب والثقافة على العموم أن يقف المرسل والمتلقي على حدود الألفاظ والمصطلحات، التي تروج بينهما، لأن هذا الأمر يلعب دورا كبيرا في مدى استمرارية التفاعل القائم بينهما أو توقفه ..
    ولذلك فلا غرابة أن يقال بأن هناك مجموعة من الألفاظ أو المصطلحات لعبت أدوارا سلبية على أنواع التعاقد، التي يمكن أن تكون بين المرسل والمتلقي، وذلك لما تحمله من دلالات قد تكون ملتبسة، وقد تكون غير واضحة، وقد تكون خاطئة وحتى مغلوطة .. كما يمكن أن تكون حمالة أوجه أو مختلف في فهمها بين الأول والثاني .. لذلك شاع بين بعض الفلاسفة ما مضمونه:"لا حوار إلا بعد أن نحدد مصطلحاتنا"..
    إلا أن هذه القضية أخذت في بعض الأحيان أبعادا أخرجتها عن طبيعتها الحقيقية ومراميها الرئيسة، فبدأنا نلحظ ترويجا لبعض المصطلحات بشكل غريب، وشحنها بمجموعة من الدلالات وأحيانا ما يمارس عليها نوع من الانزياح لخدمة أمر ما في نفس مستعمليها، فتغدو المفاهيم مائعة ومضللة ..
    ومن ثمة فنحن بدل أن نناقش قضايا المسميات نتيه خلف حوارات ومناقشات لا طائل تحتها، ولا تخدم قضايانا الأساس، وذلك بالخوض في أسمائها التي اختيرت لها والمصطلحات الدالة عليها عوض طرح ومناقشة وضبط مضامينها وأهدافها وحمولاتها الفكرية والثقافية ومكوناتها ..
    ولذلك لا أريد الدخول في طرح قضية الفرق بين المسلم والإسلامي حتى لا أجر إلى جدل أراه عقيما الآن، حاولت فرضه علينا بتقنيات حديثة شرذمة من العلمانيين، وانساق وراءهم بعض المسلمين .."أو الإسلاميين أو الإسلامويين .. كما يحلو لهم القول .."، ولكنني أفضل الحديث عن الموصوف من خلال مدى استحقاقه لتلك الصفات، التي تعود في آخر المطاف إلى الجذر الدلالي الأصلي لها، والذي هو الإسلام الذي يقول عنه تعالى "اليوم أكملت لكم دينكم، وأتممت عليكم نعمتي، ورضيت لكم الإسلام دينا"
    هل يستطيع هذا الموصوف - سواء كان الإبداع أو المبدع - أن تتحقق فيه صفات كمال الدين وتمام النعمة كي نرتضيه لأنفسنا، وينسب إلى ديننا، ويحسب من إسلامنا؟؟؟
    الأدب/الأديب الملتزم بالإسلام أو الأدب/الأديب المسلم أو الأدب/الأديب الإسلامي .. صفات كلها تجتمع في إطار مفاهيمي واحد يعود إلى الأصل "الإسلام"، ثم قد تفترق في بعض الأمور حسب رؤية صاحبها .. لكن الواجب أن نعمل بجد واجتهاد في ما تم عليه الاتفاق، وهو كثير ونسوِّقَ في ما بيننا لما وقع فيه الاختلاف، وهو قليل، ونبني شراكة تعتمد على الأصول ومبدإ الأخوة والحوار الجاد، وأيضا على أساس التمسك بما نراه الأصوب (على رأي الإمام الشافعي رحمه الله: رأيي صواب ويحتمل الخطأ، ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب)، واعتباره من الضروريات، وجعل غيره من الآراء من الكماليات، وبذلك يزدان بيتي بما هو ضروري وبما هو كمالي .. وإذا زارني (أجنبي عني) كنت بالنسبة له كصاحب المسك، كما جاء في الحديث الشريف، لا بد أن يستفيد مني، ولو فقط من تكاملي .. هذا والله أعلم ..
    عبد الرزاق المساوي
    سؤالي الرابع
    أثمة من صلة مميزة بين الأدب العربي والأدب الإسلامي؟
    أبو شامة المغربي
    على الرغم من المناورات والمناوشات، ومحاولات قطع صلات الرحم بين الأدبين العربي والإسلامي، فلا أحد يستطيع أن يحجب الشمس بالغربال ..
    بطبيعة الحال هناك "صلة (إطلاق المفرد وإرادة الجمع) مميزة" بين الأدب العربي والأدب الإسلامي .. وهنا أنا لا أتحدث عن العام والخاص كما يحلو لبعضهم .. لا أناقش قضية من الذي يحتوي الآخر .. أو الذي هو جزء من الآخر ..
    فهذا طرح مغلوط من أساسه، إذ لا يمكن القول: إن الأدب العربي جزء من الأدب الإسلامي كما لا يمكن قول العكس، لذلك فقد أخطأ من اعتبر هذا من هذا أو هذا من ذاك على الإجمال.
    لهذا نقول: إن الأدب العربي يحتوي على جزء مهم من الأدب الإسلامي على اعتبار أن هذا الجزء ترعرع في كنف اللغة العربية، وتربى في أحضانها، وتقلب بين رجالاتها ونسائها .. وهذه أولى الصلات المميزة .. وأن الأدب الإسلامي يتبنى جزءا لا بأس به من الأدب العربي على اعتبار اشتغال هذا الأخير في دائرة التصور الإسلامي وهذه ثانيها، ويتفرع عن الأولى والثانية صلات مميزة أخرى كثيرة يمكن لتاريخ الأدب الإسلامي على الخصوص أن يرصدها ويثقفها..
    عبد الرزاق المساوي

    التعديل الأخير تم بواسطة أبو شامة المغربي ; 01/07/2007 الساعة 08:45 AM
    رد مع اقتباس  
     

  3. #3 رد: لقـــاء حواري مع الأخ الكريم .. عبد الرزاق المساوي ... 
    السندباد الصورة الرمزية أبو شامة المغربي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الدولة
    المملكة المغربية
    المشاركات
    16,955
    معدل تقييم المستوى
    36


    دائما في غير منأى من طيب حروفك، وأريج كلماتك، وشذى لمسات بيانك ...
    ثم إني أعتز بك أخا كريما مجدا ومجتهدا في رحاب المربد الزاهر، وأسأل الله لك ولي ولأهل المربد الكرام، ولسائر أهل الإسلام التوفيق والسداد، وحفظ الله العزيز القدير لنا من كل سوء أو مكروه، ثم إن أي حال عسيرة، وأي ظرف عصيب لن يغلب يسرين، ولنا أن نقرأ الآيتين القرآنيتين الكريمتين التاليتين:
    فإن مع العسر يسرا*إن مع العسر يسرا
    صدق الله العظيم
    حياك الله


    د. أبو شامة المغربي

    kalimates@maktoob.com

    رد مع اقتباس  
     

  4. #4 رد: لقـــاء حواري مع الأخ الكريم .. عبد الرزاق المساوي ... 
    كاتب مسجل
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    المشاركات
    68
    معدل تقييم المستوى
    18


    سؤالي الخامس
    حسب اعتقادك هل يجسد الأدب الإسلامي جسرا ممتدا بين الأدب والإسلام؟ ثم ما جوهر العلاقة القائمة بينهما؟
    أبو شامة المغربي
    يمكن أن أبدأ الإجابة من حيث انتهى السؤال، ثم أعود بعد ذلك إلى مبتدئه..

    إن جوهر العلاقة بين الأدب والإسلام تتجلى، حسب تقديري، والله أعلم في كون الأول يعتبر سلوكا إنسانيا فطريا وممارسة آدمية هادفة .. يحمل قيما محددة في إطار العلاقات البشرية قد تختلف هذه القيم وقد تتقاطع في ما بينها .. ويعمد إلى اللغات في مفهومها التواصلي العام، لينسج من مكوناتها ما يناسب الجنس أو النوع، الذي يختاره للحمته وسداه ..
    والإسلام دين إلهي ومنهج رباني يرسم الخطوط العريضة لكل السلوكات الإنسانية والممارسات الآدمية والعلاقات البشرية ويسن لها قيما وشرائع ومنهاجا .. ويوجهها إلى الفطرة السليمة، ويرشدها أثناء تجليها في أي شكل من الأشكال إلى ما يصلح حالها ومآلها ..
    وهكذا يمكننا القول بأن بين الأدب والإسلام علاقة تفاعلية، يأخذ فيها الإسلام بزمام المبادرة، وينسج فيها الأدب خيوط تكوينه دون إفراط أو تفريط .. وهكذا يُنْجب الأدب الإسلامي أول الأمر، ثم بعد ذلك يبدأ عملية البحث والتنقيب عن الأسس المتوافقة بينهما، ليؤسس فعلا ذلك الجسر الممتد بين حقلين شاسعين، أو بين شارعين كبيرين تجمعهما روابط عديدة أو أزقة كثيرة ..
    إن هذا الجسر الممتد ليس ثابتا غير متحرك، وليس ناقلا غير مبدع، بله إنه متصرف من طبيعة تكوينه ومزايا مكتسباته، بشكل لا يخرق القواعد الأدبية ولا أدبية القواعد .. ولا يتجاوز الأسس الدينية، ولا يفرط في دينية الأسس .. إنه جسر يربط بعلم ومعرفة متحركتين على الدوام، لارتباط الموضوع بالاجتهاد بين ما مصدره الفعل الإلهي وما مصدره الفعل الإنساني ..
    عبد الرزاق المساوي
    سؤالي السادس
    ما الذي تراه في شأن رسالة الأديب المسلم؟
    أبو شامة المغربي
    الحق والحق أقول: إن رسالة الأديب المسلم/الإسلامي بارزة المعالم، متعددة الأوجه، مختلفة القراءات، متكاملة الخصائص، متضافرة المقومات، متناغمة الركائز، متنامية الأهداف .. هكذا أراها في سموها، أو هكذا يجب أن تكون ..
    وإذا تطرقنا إليها مفصلة، ففقط للتعريف بها، وإلا فإنها تعتبر جسدا واحدا، إذا اشتكى منه مكون، تداعت له سائر المكونات بالضعف، وربما الانهيار ..
    إن رسالة الأدب الإسلامي في رأيي يجب أن تتحقق فيها القضايا العظيمة، التي أشارت إليها الآية القرآنية الكريمة، التي يقول فيها المولى عز وجل: "وقل لهم في أنفسهم قولا بليغا"، وهي آية تحمل أمورا عديدة، وتتحدث عن قضايا كثيرة منها:
    الملقي/المرسل، وهو الذي صيغ في الآية على شكل متلق مخاطب مضمر في فعل القول: "وقل"، الذي جاء على صيغة الأمر الصريح من رب العالمين ..
    من هنا فهي رسالة تنطلق من متلق ملق/مرسل يعمل على تصريف أمر الله بمفهومه الشامل والمتكامل ..
    المتلقي/المرسل إليه، ويتجلى من خلال الضمير "هم" المتصل بحرف الجر اللام "لهم"، وأيضا المتصل بالاسم المجرور بفي "أنفســهم"، والذي يدل على العموم، وهو ما يدعى بـ"المتلقي المفترض"..
    ومن ثمة، فإن الرسالة تلك تحمل كل ما يحتاجه المتلقي الإنسان المتكامل، سواء كان ينهل من المشكاة نفسها، التي يصدر عنها الملقي أو كان بعيدا عنها ..
    الخطاب/الرسالة، وهي ما عبرت عنه الآية بـالمصدر الذي جاء في الجملة عبارة عن مفعول مطلق يؤكد معنى فعل الأمر "قل" وهو "قولا"..
    وهكذا تكون الرسالة هادفة تتغيا إنسانية الإنسان في سمو روحه، وعلو نفسيته، ورجاحة عقله، وبعد نظره، وسلامة بدنه، وحسن تواصله، وكمال اجتماعه ..
    ثم يأتي بعد الملقي والمتلقي والرسالة الإطار العام، الذي يمكن أن تتم فيه هذه العملية التواصلية على أحسن الوجوه وأفضل الأشكال، حتى تتمكن من تحقيق نوع كامل وفاعل من التواصل بين الملقي والمتلقي، وهو الإبلاغ والتبليغ والبلوغ والبلاغة ...
    هذا الإطار العام هو الذي يجمع بين ما هو زمني وما هو مكاني .. وما هو موضوعي وما هو شكلي .. هذا الإطار يستشف من قوله تعالى:"... قولا بليغا".. والقناة التي ستسلكه لتمرير الخطاب/القيل تتمثل في قوله تعالى: (..... في أنفسهم) .. هذا هو المرمى، ولذلك على المرسل أن يكون على معرفة بهذه النفس، وعلى دراية بمكوناتها، وعلى علم بخريطتها وعلاقاتها، وإلا فإن حرف الجر "في" لا قيمة له في الآية من حيث الدلالة، وهذا محال .. تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا، فلا يوجد حرف في القرآن الكريم زائدا زيادة بدون معنى أو بدون هدف دلالي ..
    ولا أظن أن القول البليغ لا يحتاج، لكي يكون بليغا فعلا، لمثل هذه الأمور اختيار الزمان والمكان المناسبين، وإلا فكيف سيبلغ في غير ذلك؟؟ ثم أن يكون نافذا في النفس، وهذا يتطلب معرفة بها .. وأن يكون ذا مضمون معقول ومفهوم بيّن .. وكذلك في شكل لغوي فصيح وجمالي بديع ..
    فكل المقومات تتضافر جميعها، وتتفاعل بإيجابية، كي تكون الرسالة في المستوى المطلوب، وتحقق الغاية المنشودة ..
    عبد الرزاق المساوي

    التعديل الأخير تم بواسطة أبو شامة المغربي ; 05/07/2007 الساعة 06:56 AM
    رد مع اقتباس  
     

المواضيع المتشابهه

  1. لقـــاء حواري مع الأخ الكريم .. حسين الخطيب ...
    بواسطة أبو شامة المغربي في المنتدى حوارات
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 03/12/2009, 01:11 AM
  2. لقـــاء حواري مع الأخ الكريم .. عـــلاء إسماعيل ...
    بواسطة أبو شامة المغربي في المنتدى حوارات
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 27/07/2009, 06:04 AM
  3. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 21/08/2007, 10:58 PM
  4. لقـــاء حواري مع الأخ الكريم .. رزاق الجــزائري ...
    بواسطة أبو شامة المغربي في المنتدى حوارات
    مشاركات: 15
    آخر مشاركة: 26/07/2007, 06:32 PM
  5. لقـــاء حواري مع الأخ الكريم .. أبو مريم ...
    بواسطة أبو شامة المغربي في المنتدى حوارات
    مشاركات: 18
    آخر مشاركة: 15/07/2007, 03:05 PM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •