نعم صدقت د الق.
فكر نير...
ورؤية متزنة ...
موضوع يستحق الثبيت...
كما يستحق التقييم...
مثلما هي مواضيع الدكتور تيسير بلا مجاملة.

مشكلتنا كعرب نخبا اننا ننظر الى ان الوسيلة إلى التقدم الحضاري هي في تداول أرقى وأحدث النظريات العلمية وتعليمها ودون التعرض لأسسها الفكرية التي تقوم عليها و ما تحتمه في التغيرات على المفاهيم والفلسفات والأفكار العلمية والاجتماعية والسياسية السائدةلدينا. و ناخذ أحدث العلوم بدون تاريخية. وتتحول بذلك المادة العلمية وكأنها جهاز مستورد أو قطعة تكنولوجية جديدة تتداولها الألسن وقاعات الدرس والامتحانات. ونستورد العلم بلا اسس مثلما نستورد معدات التكنولوجيا، دون التأكيد على الجانب الاجتماعي أو الاقتصادي السياسي لعمليات الإنتاج والتطور التكنولوجي..
اي اننا نعدم الربط بين العلاقات التي تؤدي الى التطور اذ تبقى الرابط بينها مبتورا كحال البدوي الذي يملك نقال مزود بالانترنيت.
و الفكر في حد ذاته بحاجة الى نقد دائم عبر الزمن و في محاولته لمعرفة اسباب افعاله و طبيعة معارفه .وفي طموحه في المعرفة الشاملة التي يتسع مجالها باطراد باتساع المعارف التي يتحصل عليها الانسان عبر الزمن .لان الرسالة هي البحث و الاستمرار بالبحث و الامعان فيه .و هذا البحث عليه ان يتحسن و ان يتجدد بروح النقد التي تجعل منه يقظا وواعيا و مقدرا للقيمة و النتيجة التي يتحصل عليها . و يشك فيها تمحيصا و طلبا لمزيد من المعرفة لينطلق منها سعيا الى اكتشاف نتيجة اخرى وتصحيح الاخطاءو الاستفادة منها. وهو مفهوم مسار التطور الفكري في التاريخ الذي يؤدي الى التقدم في شتى نواحي الحياة.
لكن مشكلتنا كعرب ان افكارنا منذ رواد "النهضة العربية "الاوائل" ان شئنا تسميتها هكذا بقيت على الرفوف وحوربت بكل الدعاوي . فكيف بنا تقييمها لنلحق بمسايرة التاريخ و التقدم.
اجدد شكري دكتور تيسير.
ولا حرمنا من قيم مقالاتك.