سلام الله عليك مجدداً أخي الكريم
عماد اليونس
ورحمته عز وعلا وبركاته
أما قبل ...
فأحييك بتحية الإسلام الخالدة، وهي كلمات طيبات أصلها ثابت وفرعها في السماء، تؤتي أكلها كل حين، لا تظلم منه شيئاً يسيراً أو كثيراً ...
ثم لك أزهار الشكر الباسمة وأشجار التقدير الباسقة على مبادرتك السريعة إلى إجابة دعوتي المتواضعة إلى مد جسر هذا اللقاء الحواري المزهر في رحاب المربد الزهراء، وعلى ما جدت به كريماً جواداً، ولم تضن به من بهاء حروف إجاباتك السنية، وأريج كلماتك الندية، والحق أنك أثنيت على كل سؤال بما هو أهل له من الإجابة، بأن أجعت اللفظ وأشبعت المعنى، فسرت في إجاباتك المقتضبة والمسهبة على حد سواء سيرة زهير بن أبي سُلمى، الذي كان لا يمدح المرء إلا بما هو أهل له دون زيادة أو نقصان ...
وبعد ...
لا ريب في أن ارتحالك من إجابة إلى إجابة أثناء إبحارك في يمِّ هذا اللقاء الحواري كان آسراً، ومن المؤكد أن ارتحال أهل المربد الأزاهر وسائر القراء الزائرين الكرام بين مباني كلماتك ومعانيها كان ساحراً، وعسى أن يكون الجميع قد عثرَ في ما تم بسطه من أسئلة ونثره من إجابات على إضاءة سديدة، أو إضافة مفيدة، وعسى أن يكونوا قد وجدوا بعضاً من ضالتهم المنشودة جذابة أخاذة في كافة أبواب هذا اللقاء الحواري المشرق ...
وإلى لقاء حواري جديد قادم بإذن الله عز وجل
حياك الله