|
أمْسَى يُعذّبني ويُضنيني
شوقٌ طغى طغيانَ مجنونِ
أين الشفاءُ؟ ولم يعد بيدي
إلا أضاليلٌ تُداويني
أبغي الهدوءَ ولا هدوءَ وفي
صدري عُبابٌ غيرُ مأمون
يهتاج إن لجَّ الحنينُ بهِ
ويئنّ فيه أنينَ مطعون
ويظلّ يضرب في أضالعهِ
وكأنّها قضبانُ مسجون
ويحَ الحنينِ وما يُجرِّعني
من مُرّه ويبيتُ يسقيني!
ربَّيْتُه طفلاً بذلتُ لهُ
ما شاء من خفضٍ ومن لين
فاليومَ لما اشتدَّ ساعدهُ
وَرَبا كنوّار البساتين
لم يرضَ غيرَ شبيبتي ودمي
زاداً يعيش به ويُفنيني
كم ليلةٍ ليلاءَ لازمني
لا يرتضي خِلاَّ له دوني
أُلفِي له همساً يُخاطبني
وأرى له ظِلاًّ يُماشيني
مُتنفِّساً لهباً يهبُّ على
وجهي كأنفاس البراكين
ويضمّنا الليلُ العظيم وما
كالليل مأوى للمساكين
ابراهيم ناجي
ورسائل تحكي عبير مودتي،،،
عن سيدي خير البرايا قدوتي،،،
من جاء والدنيا على غسق الدجى،،،
فأضاءها وأضاء وحي محبتي،،،
أحقّاً كنت في قربي .. لعلي واهمٌ وهما
تكلَّمْ سيدَ القلبِ وقل .. لي: لَمْ يكن حُلما
دنوتَ إِليَّ مستمعا .. فُبحْتُ، وفرطَ ما بحْتُ
بعادك والذي صنعا .. وهجرُك والذي ذقتُ
وحبِّي! ويحه حبِّي .. تَبيعك حيثما كنتَ
.. ابراهيم ناجي ..
تلك البوارق حاديهن مرنان **فما لطرفك ياذا الشجو وسنان
شقت صوارمها الارجاء وانبجست **تدعو خميسا لها في الجو ميدان
.......
دعوة من الشاعر شوقي عبد الأمير إلى الفرح بالحياة (وإن بالنفي)، والإسهام في تجميلها:
ــــــــــــــــــــــ
لمْ أنهَضْ على إيقـَاعِه
فلأعْتذِر للفَجر
مُتجَدّدا، مُـتـَحوِّلا،
والشـّمس ِ تـُولـَد
لمْ أكـُن في حـَفلةِ الميلادِ
طائرَها الخـَفيفَ الأوّلا،
وَلِدَيمَةٍ لمْ أمش تحتَ رذاذِها مُتمهِّلا،
ولكـُلّ عُصْفور تبـَللَ
فاحْتـَمَى بِنوافِذ أغـْلـَقْتُها،
لمْ أعترفْ بشَبابها الباقِي
وَلا جمّلتـُها .
ولأطلبِ الغفْرانَ
مِن عُشْبٍ طريٍّ لمْ أقَـبِّلهُ،
ومِنْ نـَبْع شـَجِيٍّ لو أمجِّدْه،
ومن طفل وَحيد لمْ ألاعِبْـهُ،
ومِن فرْخ صَـأى في عشّه ذعْرا
ولمْ أصْبـِحْ لهُ أمّا،
ومِنْ أغراس ِ لَوْز
شَدّها مِن شَعرها وحشٌ
ولمْ أضْربْ عَلى يـَدِه،
ومِن بلدٍ أمين يُستبَدّ بهِ
وَلم أقـْرَعْ لهُ جَرْسا .
......
ــــــــــــــ
يقول المتنبي، معاتبا سيف الدولة، ومحذرا إياه من مغبة سوء التقدير :
أعيذُها نَظراتٍ منك صادقةً // أن تَحسِبَ الشحمَ فيمن شحمُه ورمُ
******
أعزّ مَكانفيالدّناسَرْجسابـح** وخيرُجَليسفيالأنامكِتابُ .
ــــــــــــــــــــــــ
أعَزّ مَكان في الدّنيا سَرْج سابح // وخيرُ جَليس في الأنَام كِتابُ .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
اعمَل لإسْعاد السّوى .
ـــــــــــــــــــــ
كُـن بَلسَــمـــــاً إن صـــار دهــــرُك أرْقَـــــــــما
وحَــــلاوةً إن صـــــار غـَـــــيـْــــرُك عَـــلـقـــــما
إن الحَــــياةَ حَبــــتْــكَ كُــــلّ كُــــــنوزهـــــــــا
لا تَــــبخَــــلَنّ عَـــلى الحَـــــياةِ ببَــعْــض مـــا
أحْـــسِـنْ وإن لَــمْ تُـــجْـــزَ حَـــتّــى بـالثّـــــنا
أيّ الجَـــزاء الغَـــيثُ يَـــبْــغي إن هَـــمــــــى؟
مَـــنْ ذا يُــــكــــافِـــئُ زهْــــرةً فَـــــوّاحـــــــةً؟
أوْ مَــــن يُــــثيبُ البُــــــلبُــــلَ المُــــــتـَــرنّـما؟
يــا صـــاح ِ خُذْ عــــلمَ المَــحبّــــة عَــــنْـــهما
إنّــــي وجُــــدتُ الحُـــبَّ عــلــــماً قَــــيّـــــما
لَــو لَـــم تَـــفُــحْ هَـــذي، وهَـــذا مــا شَــدا
عـــاشَـــتْ مُــــذمّـــمةً وعـــــاشَ مُـــذمّــما
فَــــاعْـــمَلْ لإسْــعادِ السّـــوى وَهـَــــنائـِـهم
إنْ شِـــئتَ تَـــسْــعَــدُ فــي الحَـياةِ وَتَــنْــعَما
أيْــقِظْ شُــــعورَكَ بالمَـــــحبّـــــةِ إنْ غَــــــــفا
لـــولا الشّـــعورُ النّـــــاسُ كانـــــــوا كَــالدّمى
أحْـــــبـِبْ فَـــيَــغْدو الْــــكوخُ قَــــصراً نَـــيّـــرا
وابْـــغَـــضْ فيُـــمْسى الكَـونُ سِـجناً مُـظـلِما
إيليا أبو ماضي .
ــــــــــــــــــــــ
الفاضل محمد حجاجي،،،
بارك الله فيك ؛ لتثريتك المتصفح،،،
وما احتيالي على دنيا يطولُ بها
عمرُ الجبان..ويلقي حتفه البطلُ
« سجين كرسي الرئاسة | قصيدة (لملمْ جراحك يا وطن) بمناسبة رحيل مبارك » |