الى الاخوة في الزواج...
لقد أفدم السيد حسن الترابي بالاجتهاد في هذا الموضوع، فأعطى الحق للمرأة المسلمة في أن تتزوج المسيحي ،نظرا لدخول بعض النساء المسيحيات في الاسلام و أصبحن أمام الاختيار الصعب اما البقاء في عصمة زوج مسيحي أو الطلاق و تشتيت الاسرة و وقف علاقة حميمية تكون قد دامت لعقود... وفي رأيي أن هناك اختلاف بين الطبائع البشرية لايمكن حسمه بمعيار العقيدة فالارقام المهولة لحالات الطلاق في العالم العربي و الاسلامي دلبل على أن العقيدة و حدها لن تضمن نجاح العلاقة الزوجية...فالزواج هو حب + تضحية، رغم اختلاف العقيدة، فاذا كانت الحكمة من عدم زواج المسلمةمن غير المسلم تهدف الى نشر الاسلام و هذا أمر محبوب و مرغوب، فالحكمة كذلك هي وفي ظل التطورات القانونية و اختلاف أنواع الزواج من دبني و مدني و زواج بشروط و ملحقات تضمن للمرأة حقوقها وفي حالة العكس يقع الطلاق بقوة القانون .في هذه الحالة ألا يمكن أن نسمح للمرأة المسلمة أن تتزوج الّذمي تحت هذه الشروط و يصبح دورها هو نشر الاسلام و اعطاء صورة للمرأة المسلمة و تقوم بالدور الذي يقوم به الرجل... فهذا مجرد تسائل أتمنى أن لا أكون قد تطاولت على مؤسسة الفتوى فاليها ترجع الامور ... أما الواقع المعيش فهو يعج بآلاف الزيجات ذات الصلة بالموضوع... نشكركم على هذا الموضوع الحي الجديد...