سؤالي السابع
هل ثمة سمة شكلية أو جوهرية غالبة على الشعر العربي المعاصر؟
سؤالي الثامن
كيف ترى مسألة الغموض والتعمية في الشعر الحديث، هل له ما للرمز من مقصد ومكانة في ذات الشعر؟
سؤالي التاسع
هل ثمة من تعريف مستجد للشعر في الظرف المعاصر؟
أبو شامة المغربي
إذا استثنينا بعض الشعراء المبدعين (وهم قلة)، فإن السمت الغالب على قصيدة اليوم هو: سطحي الفكرة، ضحل المفردات، ضعيف الصورة الجمالية، مبتذل الكلمات، وهو يعكس واقع العصر من جري لاهث وراء مجريات الأحداث ومتغيراتها، ومشبع لرغبات الكثيرين، ولا أدل على ذلك من كلمات الأغاني الهابطة التي يرافقها لحن هابط ومؤدٍ أكثر هبوطاً.
شتان ما بين الغموض والرمز، فالأول يدل على ضعف الكاتب وعجزه عن إبراز المعنى بوجهه الجلي، أما الرمز فيفتح سحائب الخيال عند القارىء، ويجعله يسبح ويغوص في بحوره، وقلما يتفق اثنان على تحليله وتفسيره، فلكل قارىء حصيف تفسيره الخاص.
الشعر في عصرنا لا يزيد عن نظم سريع (يشبه الوجبات السريعة)، ولا يغني ولا يسمن من جوع، أو إن شئت فقل: كلمات مرصوصة في قالب شعري خالية من العمق والجمال.
مروان قدري عثمان مكانسي