وكتب أبو القاسم الفردوسي ملحمة ( الشاهنامة) في ستين ألف بيت من الشعر , ليروي أحداث ما يقارب أربعة آلاف عام من عمر الفرس ويصور بطولتهم في الحرب والسلم
أما أجدادنا العرب فلم يعرفوا هذا النوع من الشعر على الرغم مما حفل به شعرنا العربي منذ الجاهلية من القصائد الحماسية وتصوير أيام العرب ووقائعهم ثم كانت الفتوحات الإسلامية فأذكت نار الشعر الحماسي ولكنه لم يخرج عن إطاره الغنائي
وقد حاول الشعراء العرب في العصر الحديث أن يكتبوا ملاحم يستوحون فيها التاريخ القديم والحديث فمن ذلك مثلا (الإلياذة الإسلامية ) لأحمد محرم وهي في أربعة أجزاء
وقد خرجت تلك الإلياذة عن الخصائص الفنية للملحمة لأن الشاعر يتناول سيرة الرسول وهي تشمل الحرب وغير الحرب كما يلتزم فيها بوقائع التاريخ وحقائقه فيبعد بذلك عن الروح القصصية في الملحمة