من دمعةِ الأطفال ، من دفقِ الدما
في (الأفْقِ) نصرٌ قادمٌ يتورَّدُ
أعداؤنا في بطشِهم لايخجلون
يمضون في تدميرِهم أرض السلا
مِ بمن عليها دون منعٍ أو ملامْ
هم لايرونَ حقيقةَ الآتي وإنْ
كانوا على علمٍ بما كهَّانُهم يومًا لهم سَردوا
سيجيءُ يومٌ حالكٌ بوجوهِهم
ولنا بهِ الإشراقُ متَّقِدُ
فيظلنا بحنانهِ ، يسري بنا
دونَ القساة ودون خوانِ الأمانةِ للعلا
والقلبُ فينا يُسعدُ
مادام َمن رحمِ البطولةِ كلَّ يوم ٍ
بالصمودِ وبالعزيمةِ والمرو
ءةِ ألفُ طفلٍ يولدُ
ومن الأزاهيرِ التي فوقَ الغصو
ن بجانبِ الأقصى ألوفٌ تعقدُ
وسيُدحرُ الظُّلَّامُ رغمَ أنوفِهم
وإلى الجحيم بنقمةِ الباري الذي بعذابِهم يتوعَّدُ
لكن ْوتبقى غصةٌ في الصَّدرِ تحرقُ مهجتي
وتلوبُ في عيني بحزنٍ دمعتي
هل ياترى صفُّ العروبةِ في المعامعِ يَصمدُ
كلُّ الجراِحِ من الخصامِ على مدى الْ
أيامِ بين عقولنا، وعقولنا للبغضِ يُفضي
والعدو بما نعاني يسعدُ

شعر
زاهية بنت البحر