السلام عليكم ورحمة الله
وبركاته
(ديوان الشاعر حاتم المعاضيدي)
سأحاول هنا أن أجمع ما أعثر عليه من شعر الشهيد
حاتم المعاضيدي
الذي استشهد دفاعا عن وطنه العراق في الحرب العراقية الايرانية
وهو ابن 32 عاماً ويقال انه كان يرفض النشر حتى يبلغ الاربعين فلم تمهله الاقدار حتى الأربعين
وهو لعمري من خيرة الشعراء العراقيين في الثمانينيات
وعدم نشره لقصائده هو سبب عدم انتشاره وشهرته
------------------------------------------ صورة الشاعر الراحل بالزي العسكري الذي عاش ومات به رحمه الله
هذه الاضافة تكرم بها الاستاذ القدير
عماد اليونس
وهي عن حياة الراحل حاتم المعاضيدي
الشاعر الشهيد حاتم المعاضيدي 1953-1985
**********************************
لا يذكر الشعر في الانبار حتى تتداعى الى الاذهان صورة الشاعر حاتم المعاضيدي، ذلك الشاب الكهل الذي بلغ الاربعي نوهو في العشرين منعمره...
ولد الشاعر الشهيد في مدينة الفلوجة عام 1953 واكمل دراسته الثانوية فيها...
كتب الشعر مبكرا حيث تعود بواكير شعره الى المرحلةالابتدائية(الخامس الابتدائي تحديدا)..
وفي عالم 1978 قام بتأسيس أول منتدى للشعر في الفلوجة وانتخب رئيساًله،وعمل على تنشيط حركة الشعر فيها.......
كان واسع الاطلاع ،حاد الذكاء ،دقيق الحفظ، شغله الماضي والمستقبل عن حاضره فبات يغوصفي مجلدات التاريخ ليستشرف مستقبله في غمرة الافكار الملتبسة والصراع الفكري والادبي بين القديم والحديث ،فتمكن بعد ذلك من الوصولالى الحديث المؤسس على صخورالقديم فكانت روائعه الشعرية..
كتب المئات من القصائد العمودية والشعر الحر وله الكثير من النثريات..
شارك في الكثير من المهرجانات الشعرية في الانباروبغدادوالبصرة...
شاعر لا تمل مجالسته ،عرف بدماثة الخلق ورقة الطبع وكرم المنبت وهوالشاعر والناقد والرسام والخطاط والعازف والمصور فتراه يتنقل بين مواهب الابداع حتى اجتمعت على حبه القلوب..
زرع في قلوب زملاءه واحبابه شعراء الفلوجة ما لم يزرعه شاعر من قبل،وما زالوا يحفظون ذكره وذكراه الى الان..
لم يطبع ديوانه في حياته لانه كان يرغب في طباعته بعد سن الاربعين ولكن القدرلم يمهله فاستشهد وهو في الثلاثين من عمره ..يرحمه الله
استشهد في قاطع ميسان في يوم18-3-1985
تغمده الله برحمته الواسعة واسكنه فسيح جناته
القصيدة الاولى
(منذ عامين)
كتبت في 15-1-1981
منذ عامين يولد التعطيل
من ثنايا ما ندعي ونقول
منذ عامين والعواطف شتى
مبهمات..مزاجهن الرحيل
لست أخفيك مرة كدت أنسى
كاد يطغى على الجميل الجمبل
كدت أهوى سواك كدت أناجي
شفتيه..كدت كدت أميل
كدت اولي بكارة الشعر عينيه
وأنسى وذلك المستحيل
هكذا نحن ما نشاء هوانا
انما شاء ذلك المجهول
عطل الحب بيننا منذ عامين
لترخى من الصدود سدول
****************
يا حبيبي والحادثات صدود
والتفاريق ..غربة وعدول
أي وسع مساحة العمر تولي
من حنين لالف حال تحول
لو علمنا أن التداني تناء
والاحاديث صمتنا اذ تطول
لقطعناه قبل ذي واسترحنا
وتفادى شفاهنا التقبيل
*************
منذ عامين والهوى يتردى
والحنين الجميل فينا قتيل
منذ عامين لست انت حبيبي
انما انت ظله والبديل
كتبت في 15-1-1981
القصيدة الثانية
(رغب الجراح)
حاتم
المعاضيدي
رغب الجراح مسستها بيدي
ووجدتها بفمي على كبــــدي
وحملت في الأضلاع مملكة ً
ثكلى ولا تبكي عى أحـــــــد ِ
وكسرت قوسي قربة سخرت ْ
مني ومن لغتي ومن صفدي
هي يا جنون العشق أرصفة
شابت ذوائبها ولم تلــــــــــد ِ
تقتات ما تقتات لا سغبــــــــا ً
يلهي ولا الأيام بالعـــــــــــدد
وازقة بلهاء غارقـــــــــــــة
بالظل بالاشباح بالعقـــــــــد
علقت ْ بها روحي فإن ْ بعدت ْ
عني فيأمل وصلها جســـدي
دنياي تقطعني فاوصلهــــــا
بالشعر بالذكرى بألف غــــد