الله يا وطني
تغــدو بهـــمٍ فـــى الحـــياة تلاقى
مــن كــل آهــــاتٍ ومُـرِّ مــــــذاق
ذكـــرى ألفت وقد تعايش حلــوها
حــــينا وحـــينا تكــــتوى بفــراق
أيهون بُعـــدك عن خصيب ترابـه
والصحب والأهلـــــين خيرَ رفـاق
اللهَ يا وطـــــــــنـى إذا ناديـتـنـــى
فســـعيت أحمــــل خيبة الإخفـــاق
متوســــدا من ساعـــــدي أريكــة
أغـــفـــو علــــــيها دائــم الإطراق
حال الضعيف ومن يكن فى ضعفه
يلـقى لما يلقــــى مــن الإزهــــاق
اللهَ يا وطــــــنـى إذا قــــيدتـنـــــى
فـى غـــــير ودٍ فـــى نــــوى برّاق
فكأننى والبعـــــــد مسَّ دواخــــلى
أحـــــيا بلا قلـــــبٍ بلا إشـــــــراق
النفـــــس لامـــتنى وذكرك لوعتى
والقلــــــب مـــثل الراجـب الخفاق
اللهَ يا وطنـــــى إذا أنـــكــــــرتنى
وسخرت من شـعرى ومن أشفاقى
عــقدان من عــمرى أغالب لوعتى
وأعــيش فى ســهدى وفى إحراقى
هيهات ما يمحـو لذكـــــرك عارض
أندى مـــن الوطف الهـتون الساقى
فإذا أتى صــــبح ذكـــــرتـك قائـــلا
قـــد كــنت فى نومى جمــيل عــناق
وإذا المســــاء يحط فـــى أحـــداقنا
كـــــنت الجمال وكحـــلها أحـــداقى
مهـمــــا أغــــــنى لا أزال مــــتيما
ما بال شـــعــــرى غير ذى أشواق