هناك أحاديث كثيرة موضوعة عن الرسول صلى الله عليه وسلم
كحديث أن الله ينزل عشية عرفة على جمل أورق
أو حديث فضائل الباذنجان
وهناك أحاديث كثيرة هي عبارة عن حكم وأقوال للحكماء أو التابعين تنسب للرسول صلى الله عليه وسلم جهلاً
مثل قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه
: علموا أولادكم الرماية والسباحة وركوب الخيل
وحديث احد الحكماء: المعدة بيت الداء والحمية رأس الدواء
لكني أحب أن ألفت النظر لأمر هام
كثر هم من يخلطون بين الحديث الموضوع والحديث الضعيف
ويضعون للحديث الضعيف مقام الحديث الموضوع
علماً أن الحديث الضعيف يأخذ في فضائل الأعمال
ناهيكم أن كثيراً من الأحاديث الضعيفة بالدراسة وبحث المختصين بعمل الحديث صححت
فالله الله في أحاديث سيد الخلق
واعرفوا أن غريمكم في ذلك هو رسول الله
فكيف نأتي يوم القيامة وقد وضعنا أحاديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم مقام الأحاديث الموضوعة
وإني قد أشرت في هذا العام لأكثر من حديث
بعضها صحح مثل حديث صلاة التسابيح ( فبلغ مرتبة الحديث الحسن وعند بعضهم الصحيح كالسيوطي وابن حجر والألباني)
وحديث صيام يوم المنتصف من شعبان وقد صححه الأباني
وأحاديث كثيرة رأيت أن هناك من يضعها مقام الأحاديث الموضوعة
وذلك لا يجوز أبداً
فلو كان في الأمر ما فيه لرأينا علماء الأحاديث الثقات الأوائل قد اكتفوا بالأحاديث الصحيحة وأهملوا غيرها
ونحن بإذن الله في المربد نقوم على تبيان الأمور بشكلها العلمي
كي لا تتدخل الأهواء
ولا بد من الذكر كذلك
أن هناك من يلاحق الأحاديث الضعيفة في السنن والعبادات ويترك الصحيح فذلك شأنه ويجب أن يجعلنا نتبع الأسلوب المذكور أعلاه لانحراف دخول العقل
بل علينا فهم الآخرين والتنبيه عليهم
لأن علم الحديث هو أوثق علم عرف في نقل الأخبار عبر التاريخ
وقد صرف له العلماء الأوائل أعمارهم لخدمته
بل كانوا يسافرون مئات الأميال بحثاً عن سند حديث
وكان الإمام أحمد يحفظ ألف ألف حديث
رضي الله عنهم
أرشدنا الله لخير السبل