نحكي ولا نحكي..!! نرى هناك في سكون الضجيج شفاه تتراقص, وأفواه تبعث بأصداء قد لا نعي ماهيتها إلا أنها سارت في متاهات الأنين..وأننا قد جرحنا في الصميم..
ثم نبكي ولا يعلمون لمَ نبكي..؟!! فتشيخ أحرفنا قبل البدء بالمسير,, وتذوب قراراتنا في ساحات الجليد, ويتبعثر كياننا وتتناثر آمالنا.. وهم هناك في قهقهة الكون يتهامسون..!!
ثم نشكي ولكن لمن نشكي..؟!! لزمجرات الأمواج أم لتنهدات الأوجاع؟!!
وهنا..هنا تنطق الوحدة لتبث أشعة الجرأة في دمائنا..
فنرفع أيدينا معارضين كتلميذ نجيب عوقب دون ذنب غير أن أستاذه الساذج حمله مالم يقترفه..! وعندئذ يجن جنون الكبرياء ويحكم علينا بالإعدام ..وتلف الحبال حول رقابنا
لا لشيء سوى أننا قد أضعنا في نظرهم الطريق..!!