كل عام وأنت بكل الخير أستاذنا وشاعرنا
مصطفى البطران
والصورة التي أرفقها أخونا المغربي بصورة الشيخ في الكتاب حيث الحلقات والطلاب لا يستطيعون لفظ أنفاسهم عنده أعانهم الله، فكم من المشايخ كانوا سبباً في كراهة العلم وترك التعلم، وبالمقابل ثمة من يجيد دوره ويعرف كيف يكسب طلابه ليسير بهم إلى بر الأمان،
كم أعجبني كلامك هذا لأنه الحق 00خاصة وقد
عايشت الصنف الثاني الذي تتلمذ على يديه
بكل حبًّ العشرات ممن تبوؤا مراكز مرموقة
في شتى مجالات الحياة عندنا 00ولازالوا
يذكرونه بكل الخير 00ويترحمون عليه
بل ويتمنون لوكان موجوداً ليعيد للتعليم مكانته
وللتربية أصولها خاصة بريفنا الذي أصبح
التعليم فيه أمَّيةً مقنّعه
رحم الله والدي فلقد كان من الصنف الثاني
ولكنني لا أنكر أنه كان يستخدم
" العصا لمن عصى " أحيانا
وهاهي المجتمعات المتحضرة ببريطانيا مثلا
قريباً قرأت أن الدراسات لديهم أثبتت أن العقاب
بالضرب بالمدارس لبعض الطلاب
( الذين يستحقون ذلك ) أنجع علاج لتقويمهم
وتربيتهم بل وتقدمهم دراسيا
وأقسم لك سيدي الفاضل وأنا بحقل التربية
والتعليم منذ ربع قرن أنه مِنْ يوم مُنِعَ العقاب
بالمدارس 00ونادوا بتدليل الطالب ومعاملته
كما يدّعون " تربوياً "باللين وعدم القسوة
والمعلم قد فقد هيبته بل 00لا تعجبْ إن قلت لك :
وبدأ الطالب والتلميذ يتطاول عليه بالضرب
بعد الشتم والسب أحياناً
يكفي من فضل الكتّاب 00وشيخه أن يبثَّ
من القيم الدينية والأخلاقية في نفس مرتاده
الكثير والكثير مما افتقده مجتمعنا العربي حاليا
ورحم الله كل أصحاب الكتاتيب قديما وحديثا
ورفع الله قدر كل مَنْ ينادون بعودتها
ويعملون الجهد لتطويرها 00وانتشارها
مع خالص تقديري لكم
سكينة جوهر