الاخ الدكتور عبد الفتاح ابو شامه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اليكم دفعة اخرى من اجوبتي على ماتفضلتم به من اسأله:
سؤالي السابع
هل ثمة من قصص أو روايات شعرية صادفتها في قراءاتك؟ ماعساها تكون حقيقة طبيعتها؟
نعم لقد كانت هناك قصص شعريه قراتها للشاعر الكبير احمد شوقي وكذلك قرات للشاعر الكبير سليمان العيسى وقد كتبت هذه القصص على لسان الحيوانات والغرض منها كان تعليميا فحينما يناجي طير الهدهد نبي الله سليمان في رائعة احمد شوقي :
قال يا مولاي كن لي عيشتي صارت ممله
لامياه النيل ترويها ولا امواه دجله
قد جنى الهدهد ذنبا واتى في اللوم فعله
ماارى الحبة الا سرقت من بيت نمله
كما انني شخصيا كتبت هذا الجنس من الادب وهذا مقطع من قصيدتي
"وارينا "
ملاكٌ حطت في الفلوجة قبل عقود
عملت في مشفاها سستر
كالنحلةِ مخلصة تسعى وتعود
بيديها الناعمتين على الأكتاف تربت
وعلى عشرات المرضى المحتاجين ,
كأم تحنو ليلا ونهارا
تسألهم : كيف الحال؟
سؤالي الثامن
كيف ترى مسألة الرمز كأداة قصصية معتمدة في القصة العربية؟ وما رأيك في نهج سبيل الغموض والتعمية في الكتابة القصصية؟
الرمزيه ظاهرة ليست بالجديده في عموم الادب العربي فقد استخدمها الشعراء والخطباء العرب القدامى في كل العصوربل انني لن اكون مبالغا اذا قلت ان العرب هم اول من استخدم الرمزية في ادبهم فاذا ما تم استخدامها كاداة قصصيه فهو امر مستساغ ولا جديد في الموضوع .
لكن الجديد والذي ارفضه بكل مااوتيت من وسائل رفض هو مادرج عليه بعض من يسمون انفسهم بالحداثيين باتباع سبل الغموض والتعميه وتشتيت القاريء فلا يكاد يخرج من قصصهم بفكرة اوموضوع اللهم الا اللمم.
سؤالي التاسع
هل ثمة من إضافات نوعية يفصح عنها الأدب القصصي والروائي
العربي المعاصر؟
لاادري ماذا تقصد بالاضافات؟ ولكن على العموم الاديب المبدع لايقف عند حدود فمجال الابداع مفتوح وخاصة في الادب القصصي والروائي وهذا مالاحظناه في الاونه الاخيره من تطور القصه من حيث الحجم من قصة الى قصة قصيره جدا وكانها تواكب العصر أي عصر السرعه.
كذلك الاستخدام المقنن للغة الشعبيه الدارجه وكذلك المزاوجه بين القصة وبقية اجناس الادب.
سؤالي العاشر
ما حقيقة الجسر الأدبي الممتد بين القاص والروائي العربي وبين القصص والروايات التي يكتبانها؟
عموم الادب هو نتاج من يكتبونه فلابد من وجود هذا التجسير بل احيانا عندما يسال الشاعر او الكاتب أي نص من نصوصك احب اليك؟ نراه يقع في حيرة من الاجابه فيجيب بمقولة اصبحت مشهورة لدى معشر الادباء كلهم اولادي وصعب علي الخيار.
سؤالي الحادي عشر
هل بالإمكان الحديث عن أغراض وأساليب قصصية وروائية مستحدثة؟
كما سبق لي ان قلت الاديب المبدع لايقف عند حدود فهو دائم البحث عن كل ماهو جديد والاستحداث حتما سيشمل الاغراض والاساليب فما دامت الحياة في تطور فالاداب ستواكب حتما هذا التطور وان غدا لناظره قريب.
سؤالي الثاني عشر
ترى هل سبق أن قرأت بعض السير الذاتية القصصية؟
نعم مثل قصتي كملك للملك حسين بن طلال ولكن اغلب ماقرات من سير ذاتيه كانت اجنبيه مثل سندرسن باشا طبيب العائله المالكه العراقيه , مذكرات المس بيل و لورنس العرب وغيرها حيث يبدو ان اغلب الشخصيات العربيه غير ميالة لكتابة سيرها الذاتيه مما احدث قصورا اوشحة لوجود مثل هذا الجنس الادبي لدى المكتبات العربيه والاجنبيه.
ولنا عودة ايها الاعزاء انشاء الله فحتى ذلك الحين الى اللقاء.