يجلس وراء القضبان أوصاله ترتعد بقلق موشوم على جيم جبينه ،
دقات قلبه مُتعبة من الخوف أن يأخذ إعدام ،يقترب منه صف من نبهاء المحامين يطمئنونه..
فى الوقت الذى التأمت فيه هيئة المحكمة للنطق بالحكم حتى شق صوت مطرقة القاضى حجاب زوبعة الحاضرين .... وعم السكون أرجاء القاعة....حكمت المحكمة حضورياً ببراءة المتهم_
وإخلاء سبيلة بضمان محل إقامته وذلك لعدم ثبوت الأدله الكافيه المُقنعة لإدانته؛
رُفعت الجلسة...
تُهلل وجهه ملامح الفرح ؛أُطلق سراحه وبسعادة عارمه تجيش بين أضلعه يستعد للإحتفال،
اتجه سريعاً صوب منزله ليرتدى بدلة فاخرة من الجودو ،يضع عطرة المفضل الآخاذ؛
حريصاًُ على ألا يكون هُناك شيئاً غير مُهندم أو ناقص ....يغادر منزله وعند أول الطريق قبل
أن يصل ليركب سيارته الفاخرة،أطاحت بجسده فى السماء سيارة مُسرعة لم ينتبه لها..
سقط يلفظ أخر آنفاسه فتح عينيه بصعوبة لينظرإلى شلال دمائه المسالة على يده...
أدرك حينها انه ليس ملاكـاً. !
تمــت....
فى 1/7/2009