المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يوسف أبوسالم
أخي وصديقي
محمد بكار
أعتذر كثيرا عن التأخير في الرد
ولكن مهما تأخرت سأرد بالتأكيد
فما أندى هذا الشجى الحزين
وما أخضل هذا الحنين
وما أبلغ لوعة مفتون على وطنه
وأي وطن ...!!
منبج مهد الذكريات وأحلام الصبا
وولاّدة الشعراء
وسوريا قلب العروبة النابض
أي وطن هذا الكبير الكبير مهما عاث فيه الدخلاء فسادا
سيظل يلفظهم لا محالة
متأكد أنا أن وطنك يعلم حبك له
ويعلم شوقك إليه وخوفك عليه
ويعلم حيرتك بين الحب والغربة
بدليل أنك ما إن تطأ قدميك ترابه
حتى تجده يهش فرحا وحبورا
إن ما يعتريك من ألم الغربة هو دفقات حب وطنك لك وحبك له
وإذا لم نكابد الشوق فكيف لوطننا أن يعلم مدى حبنا له
الوطن هو الروح والهواء الذي نتنفس
وهو المرأة التي نحب
والكتاب الذي نقرأ
ولن يضيق وطننا بنا أبدا
لَعَمْرُكَ ما ضاقَتْ بِلاَدٌ بأَهْـلِـهَـا
ولكنَّ أَخلاقَ الرِّجـالِ تَـضـيقُ
ولعلنا نحن التي تضيق أخلاقنا فنظن بالوطن الظنون
أو لعلنا ونحن في الغربة نهجس أن أوطاننا نسيتنا وما فعلت أبدا ولن تفعل
أخي بكار
نص موجع ...وشجي ..ويقطر حبا
سلم القلم والإبداع