تعاف الكرى عينــــي لفرطِ التواجُدِ
وارقي نور الصبــح وهو مباعـــــدي
وما ذاك الا حين اذكر صحبــــــــــة
واهلا وخلانــا بخبت البوئـــــــــــــد
ولي بين جازان فبيشــــــــــة معهد
فيا لهف نفسي نحـو تلك المعاهـــــد
اتذكر صوت الطير اذغردت بـــــــه
وبردالحصى في يـوم ودق الرواعــد
اذا اغرورقت بالدمع عيني مسحتهـا
فلا الصبر يغني عن دموعي ولا يدي
لنا في رجاء اليسر بعد مضيقهـــــا
ا ذا استحكمت واستبشرت عين حاسدي
يقين بوعد الله ان سوف تنجلـــــى
الى خير حال وهو اصدق واعــــــــد
وانــي تدبرت الحيـــاة وصرفهـــــا
وما كان فيها من دوام الشــواهــــــد
فلـــــــم ار هــــذا العيش الا كـنبتة
اذا اصفر منها العود بانـــت لحاصــد
ولم ار خيرا كــــاصطحاب موفــــق
اريب وفـــي في الونــى والشدائــــد
تموت الملوك في حصون منيعــــــة
وياتيهم الميعــــاد فــوق الوسائـــــد
ويحيا لحين من يجاهد في الوغــــى
ويبسط تحت الرمــح عمر المجاهـــد
دعوني اسير همتـــي في مـــرادهـا
لعـلــي اوفــــق لاكتســــاب المحامد
عبد الله عبد الرحيم الزهر