,
.
اللهَ .. قلبي
راحُوا .. كـأنَّ المنتهـى مِصبـاحُ
ويـدُ المتاهـةِ لـلـرَّواح جـنـاحُ
باحُوا وما برحُـوا بيانـا صامتـا
مـا لاحَ قـولٌ واستبـدَّ جـمـاحُ
فاحُـوا بكـلِّ حديقـةٍ مسـحـورةٍ
وحَدائـقُ السِّحـر السَّـريِّ فسـاحُ
راحُـوا فحـاروا ضِلـةً مبحوحـةً
تدحُو المسافـةَ .. فالمـدى أرواحُ
أشباحُهـم لمـحٌ كبـارق عاشـقٍ
وقِداحُهـم تلهـو بــه الأقــداحُ
وإذا استبـاحَ النفـحُ مقلـةَ بـارقٍ
نظروا .. وما نظروا .. فكيفَ أباحُوا
كانوا على جُرح أراحـوا جُرحهـمْ
والليـلُ راحـاتٌ هنـا .. وجـراحُ
و الليـلُ واحـاتٌ لـكـلِّ مُــراوحٍ
ومُبـارحٍ .. مَسفوحـةٌ ووشــاحُ
فكأنهـمْ مُترنِّحـون وقـد أتــوا
مُترنِّحـيـنَ .. غُـدوُّهــمْ روَّاحُ
يأتـونَ لوحًـا قـد محَـوا آياتِـه
فكأنَّهـمْ قـدمـوا .. ولا ألــواحُ
قدحُوا ملامـحَ صمتهـمْ بكلامهـمْ
وعلـى الرَّئـيِّ البابلـيِّ أراحُــوا
وأتوا وِضاحًـا مثلمـا ليـلٌ همـى
قمـرا ليتشـحَ السُّـرى وضَّــاحُ
قمـرٌ يُسبِّـحُ بالهَـوى مَسفوحـة
أقداحُـه .. مـا رنَّحتْهـا الــرَّاحُ
راحٌ تلـوحُ وتختفـي مَجـروحـةً
والـرَّوْحُ بيـنَ عيونِهـا يَـنـداحُ
والدَّوحُ يَفتتـحُ الصَّبـوحَ بضمَّـةٍ
مَضمومةٍ .. ما بالصَّبـاح أطاحُـوا
فكأنهـا .. وكأنهـمْ .. وكأنـنـي
لغـةٌ عليـهـا ظلُّـهـا مُـنـزاحُ
لغةٌ .. تـروحُ لتحتمـي بجماحِهـا
حتـى أرى .. والمُبهَمـاتُ جمـاحُ
والجَامحاتُ علـى يـدي مَطروحـةٌ
بيديَّ وَحْـدِي .. والطريـقُ جـراحُ
ناولتهمْ خطوي .. فراحُـوا لوحـةً
والماءُ يَقدحُها .. أكانـوا راحُـوا ؟
وأنا ؟ أكنتُ أنا علـى جُـرحٍ غفـا
وصحا .. كأنَّ جراحـيَ الألـواحُ ؟
فخذِ الكتابَ بقـوةٍ .. واقـرأ هنـا
وهناكَ .. راحُوا .. فالمـدى أرواحُ
واكتبْ .. فيا أمِّي .. سأكتبُني أنـا
لكـنَّ وَحْـدِي .. نائـحٌ .. مُلتـاحُ
وَحْدِي وقد راحُوا فكيفَ أروحُ بـي
يـا دوحـةً ثملـتْ بهـا الأدواحُ ؟
للجُرح آيتُه .. ولـي جُرحـي أنـا
راحُوا .. فحِرتُ .. تكسَّرتْ أقـداحُ
وتطوَّحتْ بـي، يـا أنـا، رَمَّاحـةً
اللهَ .. قلبـي .. فالرِّمـاحُ رمــاحُ