تفاصيل الأمسية
بدأتْ الأمسية في الساعة التاسعة مساءً ، وقد قدمَت الأمسية وأدارتها الشاعرة نادية البوشي ( عضو النادي الأدبي في المدينة المنورة ) فبدأتْ بمقدمة تشكر بها إدارة النادي ثم رحّبت بالحاضرات والضيوف ثم قرأت نادية سيرتي الذاتية والسيرة الذاتية الخاصة بالشاعرة عواطف الحجيلي التي أشاطرها الأمسية ،بعد ذلك طلبت مني نادية قراءة القصة الأولى وهي قصة ( طرب وحرب وبرتقال ) فقرأتُها ثم قرأت عواطف الحجيلي قصيدتها ثم قرأتُ قصة ( مارد ) ثم قرأت عواطف قصيدتين تماثلان طول القصة ثم قرأتُ قصة ( صناديق البكاء ) ثم قرأت عواطف بعض القصائد وهكذا ...
بعد انتهاء قراءة القصص والقصائد سألت نادية الحاضرات إن كان لديهن أسئلة أو مداخلات على النصوص التي قُرأت فأجبن بالنفي ، وحين سألتهنّ عن آرائهنّ في النصوص أبدين استحسانهنّ لها بشكل عام .
ثم عرّفتني نادية بالناقدة مريم الشنقيطي أستاذة الأدب العربي في جامعة طيبة ، ودار بيني وبينها حوار جميل سأنقله بحذافيره .
قالت لي :
لدي ملاحظات على القصص يا مريم .
فقلت لها :
خذي راحتك في نقد القصص لأستفيد من خبرتك ونقدك ولا تجامليني . أخبريني ماهي الجوانب السلبية في القصص ؟ .
فأجابت مبتسمة :
لماذا يرتبط دور الناقد في أذهان الناس باستخراج العيوب من النصوص فقط ؟! . إن على الناقد أيضا استخراج الجوانب الإيجابية في النص والتركيز عليها حتى يحافظ الكاتب عليها ويستثمرها في لاحق كتاباته .
قلت لها ما رأيك في القصص ؟.
فقالت لي :
أهم ما يميز قصصك يا مريم هو خيالك الواسع جدا ودقتك في تصوير الحدث وأبعاد الشخصية بحيث تجعلين القارئ أو المستمع يعيش داخل القصة . ولكنها قالت لي بأن مستوى قصتيّ ( مارد ) و ( صناديق البكاء ) أفضل من مستوى ( طرب وحرب وبرتقال ) فقلت لها أن قصة (طرب وحرب وبرتقال)هي من نصوصي القديمة وأنني اخترتها للأمسية لأن موضوعها يهم جميع العرب والمسلمين .
فقالت لي :
وذلك لأن قلم الكاتب يتطور مع كثرة ممارسة الكتابة بمرور الوقت .
ثم طلبت مني الإطّلاع على مجموعتي القصصية فأهديتها لها وطلبتُ منها أن تخبرني بملاحظاتها الإيجابية والسلبية عن المجموعة بعد انتهائها من قراءتها لاحقا فرحبَت بذلك، وأعطيتها رقم هاتفي .
بالنسبة للقصص التي قرأتُها في الأمسية سأضعها غدا في هذه الصفحة مع بعض قصائد عواطف الحجيلي التي قرأتْها بإذن الله.
من الأشياء الجميلة التي سرّتني في الأمسية :
ـ وجدت على المنصة باقة ورد طبيعي جميلة لا أعلم من أحضرها .
ـ تعرّفتُ على الشاعرة عواطف الحجيلي وأحببتها كثيرا فهي إنسانة رزينة و مهذبة ذات قلم تفتخر به المرأة ، فقد تناولت في قصائدها هموما عامة وخاصة بطريقة راقية بعيدة عن الابتذال وبلغة شفيفة عذبة مفهومة .
رب صدفة خير من ميعاد
على الرغم من أنني لم ألتق سابقا بالشاعرة عواطف الحجيلي ، ولم يكن بيننا تواصل بخصوص نصوص الأمسية ،لكنني فوجئت بأن مواضيع نصوصي وقصائدها متقاربة جدا فقد ألقت قصيدة رائعة عن اللقطاء ومعاناتهم ، وكانت قصتي (صناديق البكاء) أيضا عن ذات الموضوع . قصة ( طرب وحرب وبرتقال ) كانت عن انشغال الأمة بهمومها الخاصة وسفاسف الأمور عن قضية فلسطين ، وقصيدة عواطف ( قضايانا الجسام ) دارت حول نفس الموضوع ! . قصة ( مارد ) تدور حول المرأة والحب وقد ألقت عواطف شعرا يتعلق بالمرأة والحب أيضا .
سررتُ لأن أفكارنا متقاربة ! .
ـ الشاعرة نادية البوشي التي دعتني مع عواطف للأمسية و نظّمتها كانت أثناء الأمسية في غاية البهجة والفرح بنا وبالحاضرات .
ـ طلبتُ من عواطف أن ترسل لي رابط قصائدها التي قرأتْها فأرسلت لي بعضها وهي بحق قصائد جميلة أثنت عليها الناقدة الأستاذة : مريم الشنقيطي .
ـ من المواقف الجميلة في الأمسية هو أنني عندما انتهت الأمسية وتفرّقت الحاضرات ، جلستُ بجانب امرأة مسنة أميّة ، قالت لي :
تأثرتُ كثيرا بقصة (صناديق البكاء) يا مريم.
ففرحت لأن فكرة القصة وصلت إليها بسهولة والحمد لله على ذلك .
ـ على الرغم من أنني خشيت أن يغلب عليّ الارتباك أو الرهبة من إلقاء القصص أمام الحاضرات ولكن الله يسّر لي الأمر وأحسست أثناء الإلقاء بانسجام تام مع النصوص وبراحة نفسية غامرة إلى حد أنني شعرت أن تلك الليلة كانت من أجمل ليالي عمري على الإطلاق ولله الحمد والفضل والثناء الحسن .
ـ تركَت الأمسية في نفسي أثرا رائعا فشكراً لله عز وجل أولا ثم للنادي الأدبي في المدينة المنورة وخصوصا الشاعرة الطيبة نادية البوشي صاحبة فكرة الأمسية .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الصحف التي نشرت خبر الأمسية يوم الثلاثاء هي:
في جريدة البلاد
في جريدة عكاظ