نظر إلي بشوق قائلا:سأرسم لك صورة يا فاتنتي...
تبسمت فقلت: وماذا سترسم؟؟!
أخاف أن تبدع في إبراز ملامحي فيظهر ألمي
أتوسل إليك لا تفعل
بحزن يتمتم : لا ... ستكونين جميلة أعدك ..
يتابع بنبرة هادئة :
سأحاول أن أخفي الألم لأظهر الحلم
مترجمًا لموسيقى الناي بين شفتيك
عارضًا روعة العينين الناعستين
ودموعك ستغدو شمعة أشعلتها
بصبرك وحُلمك أيقظتها
صورتك جنتي
هيا ابتسمي لأرسم أجمل لوحاتي
أعلم سيظهر حزنك
ولكنك فاتنة حتى في ألمك
لن أجعل الألوان تؤرقني
أمقتها لأنها تأسرني
أنت من أريد
خالية من الوردي والأحمر والأصفر
أنتِ من سيجعلها جميلة
أنتِ من سيجعلها عجيبة
يا ساحرة العينين لا تعجلي
أطال النظر ...
سارعت إليه القول : ماالأمر هل هناك خطب
صالح بالله عليك قل ..
بابتسامته المصطنعة يجيب: نعم هناك خطب
أنتِ هي لوحتي على مر السنين
عشقي الأبدي يا نوفتي
سّرّي الدفين
صورتك عذاب أشعل جحيمه على أطراف أناملي
وصوتك آه منه
ليتني أستطيع رسمه
قد عجزت الأقلام عن الوصف
واستحال على الألوان نقل الأثير
عجبًا .. عجبًا
لقد قررت يا حبيبتي
أن أرسمك ولكن
بومضة حزن
وبأنامل مجروح
يصارع ألم الرحيل..