دلائل القصد في ظواهرالطبيعة، والوجدان:
منذ أن وجد الإنسان الأول على وجه البسيطة وفكره يتطور، ومعارفه تزداد وتنمو، حتى وصل إلى مرحلة ترويض الطبيعة، وقهرجبروتها!! ليسخرهالنفعه وراحته!!
فالجبل الأشم الذي يتحدى ضآلة الإنسان وصغرحجمه، بضخامته ومنعته، قهره الفكر البشري بإصبع ديناميت!!
والمسافات البعيدة المذهلة أختصرهاعقل الإنسان ليقطعها بوسائل التكنولوجيا الحديثة، بلمح البصر…وهلم جرى.
ورغم التقدم الهائل الذي وصلت له مدارك الإنسان في فهم الطبيعة وقهرها، لكنه يقف عاجزاأمام حكمة الباري عزوجل في ظواهرعدة تبان فيهادلائل القصد وبعدالهدف، ليهتز وجدانه إجلالا وإكبارا لمن أودع في الطبيعة سرالوجود،الذي ينبئ عن قوة غيبية، عاقلة مدبرة حكيمة، تنفي العبثية لتحل محلهاالقصدية!! وإبداعات الحكمة الإلهية!!
فالملحد، يقف عاجزاأمام حقيقة ناصعة من حقائق الطبيعة إلا وهي حقيقة الخاصية الشعرية في تسلق الماء للأنابيب الرفيعة!! كاسرابذلك ظاهرة الجذب للإسفل والغاشية في الطبيعة.
ولولاهذالفضل الرباني في حقيقة هذه الخاصية، لمانمى نبات على وجه الأرض. ولما أرتوت جذوراوسيقانالنبتة فاكهة شهية تشبع نهم الإنسان الجائع، وتكفيه لسد قوته.
وأيضايقف الملحد عاجزا! وهويشاهد بإن طبقات الجليد المتجمد في السطح تحفظ للماء في الطبقات السفلى ثبات درجة حرارته عند حدود 95 , 3 درجة مئوية لكي تعيش باقي المخلوقات البحرية ودون أن تتجمد!!
وأيضا يقف الملحد عاجزا وهو يشاهد أثارالنعم الإلهية والحكمة القصدية من عاطفة الأمومة عند الأنثى، وحتى عند وحوش الغاب الكاسرة!!! فماهوالسرياترى في ذلك الأنشداد العجيب بين الوالدة ووليدها!! وحتى لوكانت وحشاكاسرا آكلا للحوم؟؟
فمن الذي يمنعها من أكل وليدها؟؟ وهي في أشد حالاتها من جوع ونهم لتناول الطعام!! أومن يحثها ويدفعها للدفاع عن الوليد حتى لوأدى ذلك إلى موتها؟؟؟
ويستمرعجزالملحد وإنهدام إلحاده وخوائه حينما يشاهد ويتحسس البراءة عندالطفولة، ليقف صاغراومعبرا:
سبحانك ربي ماخلقت هذا باطلا.