الحسين يرفض المبايعة
تحرّك الحسين من المدينة إلى مكة التي كانت أكبر قاعدة دينية في الإسلام ومحلاً لتجمع الشخصيات الإسلامية الكبيرة
وذلك في سنة 60 للهجرة وكان بصحبته عامة من كان بالمدينة من أهل بيته إلاّ أخاه محمد بن الحنفية
وحدّد بذلك موقفه الرافض للبيعة قائلاً
إنَّا أهل بيت النبوة ومعدن الرسالة ومختلف الملائكة ومحط الرحمة بنا فتح الله وبنا ختم
ويزيد رجل فاسق شارب الخمر وقاتل النفس المحترمة معلن بالفسق
ومثلي لا يبايع مثله
وقد وضّح الحسين أسباب رفضه وخروجه عن بيعة يزيد
قائلاً
وإني لم أخرج أشراً ولا بطراً ولا مفسداً ولا ظالماً
وإنما خرجت لطلب الإصلاح في أمّة جدّي
أريد أن امر بالمعروف وأنهى عن المنكر

الحسين يخرج إلى الكوفة
أرسل عشرات الآلاف من أهل الكوفة رسائل للحسين تبايعه وتؤكد على موقفه
معلنين بذلك رفضهم للظلم واستعدادهم لمؤازرة الحسين
فبعث الحسين إليهم مسلم بن عقيل ليأخذ منهم البيعة
ولكن يزيد سبقه وأرسل عبيد الله بن زياد
وبث الرعب في أرجاء الكوفة مما جعل الكوفيين يتراجعون عن بيعة الحسين

استشهاد الحسين
حوصر الحسين وأهل بيته وأصحابه من قبل عشرات الآلاف من جيش يزيد بن معاوية
بن أبي سفيان

وأجبروا الحسين على البيعة أو القتال
ولأنه كان يعتقد بصحة مبدأه فرفض المبايعة
واستشهد في معركة لم تدم أكثر من سويعات قليلة

ما بعد الاستشهاد
تولى مبدأ الحسين من بعده أخته زينب بنت علي بن أبي طالب
وابنه علي بن الحسين
وأخذوا بسرد الوقائع للناس
وقامت عدة ثورات بعدها معارضة ليزيد بن معاوية

( هذا فقط ما عرفته عن كربلاء )