أنا مُغـْرَمٌ بالـمجْـد
قِـفْ.. لا تَهُنْ ..صلْ باليمينِ شمالَـَكَ
و أقـمْ على صـرْح ِالجـمال..جلالـَكَ
عُــنوانُكَ المخْفـيُّ بينَ حـرُوفِــهِ
أمـَـلٌ أهَــالَ عـلى الفُــؤادِ نِبالـَكَ
أنتَ الغـَـرَامُ ..و أنتَ لحْـنُ عذابـِهِ
و عذابـُـهُ قـَـدَرٌ حـَـوَى آجالــَكَ
إنّـي زَرَعْتـُـكَ نخْلتَيـْـن ِبدَوْحَـتي
وجَنـَيْتُ ثمْـرَكَ ..وﭐفـْـترَشْتُ رمَالـَكَ
أشـدُو الصّباحَ وشمْسَ حُـبٍّ لحظـَة ً
و أوَدّ لـوْ تنسَـى الجِراحُ نِـزَالـَكَ
اِرْم ِالجُسُـورَ و مُدَّهَـا فـوْقَ الرّبَـى
كـمْ طـال شوْقِـيَ أنْ يشُـدَّ حِِبالـَكَ
في الحُلم كنتَ بِـذِي الدّرُوبِ مسافـرًا
بـِيَ للسّـنـَا.. حتـّى أطـُولَ دلالـَكَ
أتْعبْتنِـي بالوَعْـدِ .. كيْمَـا نلتَـقِـي
فوَجَـدْتَـني أسْقِـي الخيـَالَ مَنـَالـَك
عيْنـَايَ فِي عَينيْـكَ تُبْصِـرُنِي و فِي
عيْـنَيَّ - خفـْتُ - أرَاكَ تُبْصِرُ حَالـَكَ
فتّـشْ رُبَايَ.. تَجِدْ شَـذاكَ بـداخِـلِي
و بداخِــلِي فتّـشْ رُبــَاكَ..ومَـالـَكَ
أنا مُغـْرَمٌ بالمجْـدِ حيـنَ يطالـُنِـي
منكَ الإبـَاءُ .. يـزيدُ فِيَّ كمالــَكَ
نحْـنُ الذينَ أتـوْا – و أنتََ مُدَثـَّـرٌ
بالنـّور ِوالخُلـُق ِالعظيم ِ- جبَالـَكَ
لـَـمَّ الإلـَهُ شتاتَـنَا بـِ" مُحـمّـدٍ"
فتأنـّقَ الجَمْعُُ المَهيبُُ و.. صَـالـَكَ
شَرَفٌ فِـراستُـنا وأيُّ فراسَــة ٍ
أرْقى مِـنَ الشّرَفِ الذي قـدْ جالـَـكَ !
قـدْ غيّبـُوكَ، وغرّبـُوكَ..وما دَرَوْا
أنّ ﭐغتـرابَـكَ فِـي دَمِي أبقـَى لـَكَ
هَــلاّ إذا عَـزَّ اللّقـاءُ تـَزُورُني
و تعُـودُ غصنَكَ ..كيْ تُمِـيدَ ظلالـَكَ
تلـقى الحَنِيـنَ مُتيّــمًا بـودادِهِ
شـوْقـًا إليْـكَ.. مُـناورًا آمـالـَكَ
رسَمُوهُ فِي صدْر ِالطـّفُولـَةِ زفـرَة ً
شـاقتْ مَـداكَ وشَـرّدَتْ أوْصَـالـَكَ
ونسِيمُـها نـارٌ كــوَاكَ لَهيبُــهَا
فمَـتَى نسِيمُ القلـْبِ يحْـرقُ بالـَكَ..؟
كمْ ذا فـؤادِي قدْ شكَـوْتَ وِصَالَـَـهُ
وأتـَاكَ في عُمْـق ِالنّدى.. وشَكَا لـَكَ
أحْلامَهُ الثـّكْـلى تسُـوقُ مصيـرَها
و الرّوْضَ .. والنّبْضَ اليتِيمَ ..خِلالَـَكَ
إنـّي زرَعْتـُـكَ ثـَوْرة ًلا تنـتـهي
تَطـْوِي أسـَاكَ و تحْـتَوِي آجَـالَـَكَ
وتقولُ :" مرْحَى بالمَحَجّــةِ عِــزّة ً
والمجدُ يركضُ في دمي لينالــَـكَ.."
الجزائر 2001