أهـــل المربد يتحدثون عن الأزمنة الثلاثــة ...

[أبو شامة المغربي]

حديث أهل المربد عن الأزمنة الثلاثة
إذا ما دعونا أهل المربد الزاهر إلى أن يحدثوا القراء الكرام عما تعنيه الأزمنة الثلاثة: الماضي، والحاضر، والمستقبل بالنسبة إليهم، فيا ترى ما عساهم به يحدثون؟

أهل المربد
يتحدثون إلى القراء الكرام
عن الأزمنة الثلاثة

في انتظار الحديث
حياكم الله

د. أبو شامة المغربي
kalimates@maktoob.com

[نهي رجب محمد]

الماضي يعني لي عهد الطفولة، وزمن البراءة والصدق، والحميمية بين الأهل والصديقات، حيث أحاديث الصبا وآمال الشباب.
الحاضر يعني لي اللحظات الآنية التي أحاول أن أعيشها، الحاضر زمن التفاعل، وإثبات الذات، وتحقيق الأحلام، إنه عهد التنفيذ.
والمستقبل عهد التطلع والتنبؤات الاستشرافية المتوقعة.
الزمن لم يعد الغول الذي بخيفني، والموت قدر أومن به، ولكنه ليس قادرا علي قتل أملي بالغد.
أحاول أن أكتب علي جدار الزمن الشيخ قصتي بصدق طفلة علني أصبح ذكري إنسانة مبدعة.
سهيلة9/9/2007

[أبو شامة المغربي]

[نهي رجب محمد]

وبورك في الحوارات الشيقة التي تفتحون أبوابها للمناقشة

سهيلة

[د.ألق الماضي]

[طارق شفيق حقي]

أرسل الدكتور الكريم هلال خزاري للمربد هذا الرد :

بسم الله الرحمن الرحيم

الماضي والحاضر والمستقبل... الأزمنة الثلاثة؟

كتبه الدكتور هلال خزاري

البريد الالكتروني:khezzari@yahoo.com

الأزمنة الثلاثة الماضي والحاضر والمستقبل هي الأطر والأظرف التي يمر من خلالها وقتنا وحياتنا جميعا، فنستفيد من هذا العمر ونعمره؛ بالنافع، أو تمر هذه الأزمنة لعوامل نحن السبب فيها فارغة جوفاء أو مملوءة بأعمال غير جيدة أو مكروهة.
والإنسان مسؤول عن هذا الوقت فهو رأس مال كبير، ولقد تقدمت الدول الغربية في حياتها المادية اليوم تقدما كبيراً وكل ذلك نتيجة العمل الجاد، والحرص على استغلال الوقت لحظة بلحظة.
وتحتاج جميع المشاريع والأعمال إلى جانب الموارد البشرية التي تقوم بالعمل، إلى وقت محدد، ينجز فيه العمل والمشروع. ولذلك جميع مشاريع الناجحين من الغربيين؛ لها وقت محدد؛ له بداية ونهاية.
ويضيع عمر فئة كبيرة من الناس لأنهم يعيشون الماضي، حدث لي كذا وكذا، وقصر في حقي بكذا وكذا، وفعل معي فلان كذا وكذا، وهذه أمور حدثت في زمن حاضر، ولكنه أصبح ماضياً لا يفيد. وعلى الإنسان أن يتطلع ليعيش الحاضر على أحسن حال، ليعيش به المستقبل كذلك. وهكذا يكون قد استفاد في حياته ووقته فيما ينفعه من دنيا أو دين.
أما الذي يعيش الماضي فهو يضيع به حاضره لأن هذه اللحظة الحاضرة الآن كانت البارحة مستقبلاً وها هي الآن حاضرا، ولكنه لا ينتفع بها على أنها حاضر وإنما يمضيها في العيش للماضي وتذكره وما حدث له من سلبيات فيعكر على نفسه التفكير الصحيح والعمل الصحيح، فلا يستغل الزمن الحاضر، وهكذا يمضي بين يديه الحاضر والمستقبل معا لأنني كما قلت هذا الحاضر الآن كان مستقبلا قبل هذه اللحظة وبنفس الطريقة سيقضي هذا الإنسان على مستقبله كله لحظة لحظة لأنه أعطاه للماضي وسمح له بأن يسرقه منه أنه يعيش هموم الماضي فلا يتقدم في الحياة كبيراً.
وكما يقال إن الماضي فلوس أنفقت، فلماذا البكاء عليها؟ لا تستطيع ردها. وكذلك لحظات الماضي فاتت، ولم تكن حكيما تعرف كيف تستغلها وتستفد منها لنقص علم أو تجربة أو صغر سن أو غير ذلك، فلا تلم نفسك كثيراً على الماضي، وتطلع لأن تعيش الزمن الحاضر لأنه فلوس بين يديك فلا تضيع الفرصة من بين يديك، وأما المستقبل فهو شيك أو صك عندك، فلوسه ليست في يدك فهو في علم الله دعه حتى يأتي واستعد له.
تعلم الا تؤجل عمل هذه الدقيقة للخمس دقائق القادمة، فإن العقل سينشغل بأمور أخرى، وقد يبقى ذلك العمل لا يتم، وقد لا يفعل إلى الأبد، وكما يقولون القاعدة الذهبية بالانجليزية: افعله الآن، "دو إت ناو"
نسأل الله أن يبارك لنا في أعمارنا وأوقاتنا وأن لا نكون ممن قال فيهم النبي صلى اله عليه وسلم نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ، فاغتنم من فراغك لشغلك، وعش حاضرك. للتمتع بعمرك؛ الماضي منه؛ تجعل تجاربك نصب عينيك، والمستقبل، والحاضر. الحاضر الحاضر.

[أبو شامة المغربي]

[د.ألق الماضي]

[نهي رجب محمد]

شكرا للدكتور: هلال تعريفاته الدقيقة للزمن (الماضي، الحاضر، المستقبل) أتفق مع سيادتكم أن الإنسان مسؤول عن الزمن الذي يعبره، لا داعي للتشبث بعصور ولت تحمل إلينا الكثير من المحبطات التي تعوق تقدمنا في مجري نهر الحاضر، الإنسان يصنع عصره الحاضر ببصمته المميزة وتفاعله المثمر، ولكنه لا يستطيع أن يعيش بلا ماض، علينا أن نعيش كل مرحلة من عمرنا ثم نتجاوزها، لن نترك للزمن الفرصة ليسرق أعمارنا، ويدفعنا في مسالك الذكرى المحبطة.
سهيلة 1/10/2007

[نوف]

الماضي في حياتي ذكرى باتت عقيمة الروح
الماضي أتشبث بأحداثه العالقة في نفسي .. ليس لشيء سوى للدروس التي منه نهلت
هو جحيم لا أطيقه والحمد لله أني لن أعود له ليكون " صديقنا" الماضي موجُ تلاشى واضمحل
مؤلم أن تودع إنسان تعلم أنك لن تراه أبدًا
والأكثر إيلامًا أن تودع يوم من عمرك وأنت في الأصل راغبُ في رحيله

أما الحاضر هي اللحظة التي أعيشها .. الساعة التي ألهو بها تملكني ولا أملكها
غريب أمرها ... فيها أعمل للمجهول .. فيها أجتهد للقادم .. ولا نعلم أيُمد لنا في العمر لنراه ؟؟؟؟ " القادم"

المستقبل ... لا يشغل تفكيري .. ولكنني أعمل لأجله
لا أخافه أبدًا .... ولكن ربما يؤرقني أحيانًا

على العموم
دقات قلب المرء قائلة له
إن الحياة دقائق وثواني

[أبو شامة المغربي]

[احمد خميس]