شكرا.... يا ثمرة التفاؤل
التي أينعت
في دروبي الموحشة...
وسكنت أغصان عمري القفرة
ولونت ربيع أحلامي ... الهرمة...!!
وحولتني من الحياة الميتة
إلى الحياة المزهرة... بالأمل
**
شكرا... يا ابتسامة .. ارتسمت
على هموم العمر
وأوقدت حطب الأماني
وزخرفت أسى أيامي
وعلقتني...
جداريه تحاكي سر ابتسامتها
"الموناليزا"
***
شكرا... يا رونق الخلق الوفي
إذ جعلت من حصاد الوجود..
ما يفوق كل مواسم العطاء..
الجزيل..
***
شكرا.. يا وعاء أحتوى
وحشة مشاعري
وجليد دواخلي
ثم
صاغها
في قالب دفقه الحاني..
ورعاها.. وسقاها..
من دماء نبضه..
***
شكرا.. يا وطن.. أسكنني
في ظل حنينه..
بعد أن تعثرت... خطواتي
وساقتني الأقدار...
إلى صحاري الزمن الجدب
ويبست أوراقي..في خريف الانتظار
فمنحتني.. جواز العبور
إلى حيث أجد الهوى..
**
شكرا.. يا مسكن .. جروحي..
وعازف سمفونية بوحي
إذ أجبرت الدموع أن تسكب
على فراغك
نوحي...!!
**
شكرا .. يا صمت ذاكراتي
شكرا.. يا همس وجداني..
شكرا
ولا تسأل .. لما أسوق لك
العرفان...
فحياتي المفلسة .. قد اغتنت بكم
وأفواه أحلامي الظمآنة .. قد ارتوت منكم
وشمس آمالي .. أصبحت تشرق لكم
**
شكرا... شكرا... شكرا...
إذ جعلت محاجر أقلامي تتنفس الحبر
وتنسج الحروف
وتلـــــــــــــــــهــــــــــــــــــو
بالمعاني..
وما كانت.. وما كانت ..وما كانت..
لتلــــــــــهو.... قبلكم...
شكرا