علامة استفهامي الثالثة
إن للخاطرة لديك، حسب ما أرى، مقاما محفوظا في ما تكتبين، ما السر يا ترى في هذه السمة الغالبة على كتاباتك؟
أبو شامة المغربي
أجل يا أستاذنا الكريم المبدع الملهم، الدكتور
أبو شامة المغربي
لا أخفي عليكم بأن الخاطرة لها مقامًا محفوظًا بين سطور صفحاتي، وهذا لا أنكره أبدًا...
والسّر في هذا أنني – ومنذ صغري – أحيا مع عالم العواطف، والأحاسيس المرهفة، وكلّ ما أراه غير مناسبًا، في عالم الواقع الذي نحياه، من تفسخ للقيم والمبادئ، والكذب، والخيانة، وغيرها، أجد أن من واجبي أن أكتب عنه...
وتجدني قلقة مضطربة، ولا يمكن أن أتوازن من جديد إلّا حين أنتهي من كتابة خاطرتي، حينها أشعر بأنني أخرجت ما في داخلي إلى عالم السطور، وأديت الأمانة التي استخلفني الله عليها.
ودائمًا أحاول أن أرسم هدفًا واضحًا بين سنام قلمي، وأن لا أتجرأ وأخوض في أحاديث وأحاديث بعيدة عن القيم والمثل، لأنه يجب عليّ، أولًا وأخيرًا، أن أعلم بأن هذا القلم الذي أقسم الله به هو أمانة بين أيدينا، وعلينا أن نحسن استخدامها في سبيل ابتغاء مرضاة الله، إنه سميع مجيب.
أمينة
بنت الشهباء