ويقال ناقة شغموم من إبل شغاميم إذا كانت حسنة تامة، ويقال ناقة مسفرة إذا كانت قوية على السفر، ويقال جمل رحول

إذا كان قويا على الارتحال الذكر فيه والانثى سواء، ويقالناقة زعوم إذا شك أنها طرق من الشحم أم لا، ويقال ناقة عراء وبعير أعر إذ كان بهما دبر قد أفسد أسمتهما، ويقالناقة كوماء وبعير أكوم إذا كانا عظيمي السنام، ويقال بعير أجزل وناقة جزلاء وذلك أن يصيب غاربهما دبر فيخرج منهماعظم والدبرة على الغارب فيبقى ذلك المكان مطمئنا، قال أبوالنجم:



تغادر الصمد كظهر الاجزل

مائرة الايدي طوال الارجل

ويقال ناقة ضمعج إذا كانت غليظة، والفاثج الفتية الحاملومثلها الفاسج، قال هميان [ بن قحافة السعدي ]:



يظل يدعو نيبها الضماعجا

والبكرات اللحق الفواثجا

الضماعج الغلاظ الشداد المستحكمات والواحدة ضمعج، ويقال ناقة دلعس وبلعس وبلعك ودلعك وهن العظام المسترخيات، ويقال ناقة بهاء ممدود إذا كانت قد أنست بالحالب، قال ونراه من قولك بهأت بفلان إذا استأنست إليه، ومثل بهأتبسأت بذلك الامر، وناقة بهاء على جهة امرأة ذراع وهي التي تسرع الغزل، ويقال ناقة جماد وهي فعال إذا كانت الناقةقليلة اللبن، و [ يقال سنة جماد إذا كانت ] السنة قليلة المطر، وناقة عسير اعتسرت من الابل فركبت ولم ترض، وبعيرعسير، وناقة عروض إذا قبلت بعض الرياضة ولم تستحكم، قال زياد بن ربعي القتبي من باهلة:

وروحة دنيا بين حيين رحتها

أسير عسيرا أو عروضا أروضها

ويقال سر ناقتك أي اركبها ويقال سار دابته وسار بعيره سيرا، وناقة قضيب إذا كانت مستحدثة حديثة الشراء ومستحدثةالركوب [ ويقال ] اقتضبت اقتضابا، وقال الشاعر:



كأن ابن مرداس عتيبة لم يرض

قضيبا ولم يمسح بنقبة مجرب

ويقال ناقة بشيرة إذا كانت حسنة البشر، وناقة مشياط إذا كانت سريعة السمن، وناقة بائك إذا كانت فتية حسنة، ويقال ناقة مدراج إذا كانت تجوز وقت الضراب، وناقة علط إذا لم يكن عليها خطام، والبعير مثل ذلك، وناقة ملواح إذاكانت سريعة العطش، ويقال ذلك في الرجل أيضا، ومصابيح الابل التي تصبح بوارك في مباركها لا تثور، قال النابغةوجدت المخزيات أقل رزاء عليك من المصابيح الجلاد أي وجدت وقد أطلقت وأنعم عليك المخزيات أقل رزء?ا عليك منأن تعطي الابل، والواحدة مصباح، ويقال ناقة عيهم إذا كانت صلبة شديدة، وناقة ضجور وهي التي ترغو عند الحلب، ويقال في الامثال الضجور تحلب العلبة، وناقة مصرمة أذا كانتأخلافها قد أضر بها الصرار، وناقة بسوس وهي التي تدر على الابساس، ويقال أبس الراعي بالناقة فدرت، ويقال فيالامثال أشأم من البسوس، وناقة خلوج وهي التى يفارقها ولدها، قال أبوذؤيب:



(بأسفل ذات الدير أفرد جحشها)

فقد ولهت يومين فهي خلوج

وناقة زبون وهي التي تدفع الحالب، وناقة مبخانة وهي [ التي ] تمد عنقها عند الحلب وننعس وتفاج، ومثل من الامثال ما اختلفت الدرة والجرة، والشاة تدر على الجرة، وبعير ثفال إذا كان بطيئاثقيلا، وناقة خلوء وقد خلات تخلا خلاء إذا بركت فربضت فلم تقم، قال زهير:



بآرزة الفقارة لم يخنها

قطاف في الركاب ولا خلاء

وناقة نسوف إذا أخذت الكلا بمقدم فيها، وناقة شطوط إذاكانت عظيمة شطي السنام، ويقال لنصف السنام شط، قال والبعير مثل الانسان والجمل مثل الرجل والناقة مثل المرأة والبعيرللجمل والناقة كما تقول للمرأة وللرجل إنسان، وقالوا جزور مملح إذا كان بها بقية من سمن، قال عروة بن الورد:



تنوء على الايدي وأكثر زدانا

بقية لحم من جزور مملح

ويقال جزور نهية وناقة نهية غير مهموزة [ من ] إني نهيتك فيالسمن، [ قال وقال أعرابي والله للخبز أحب إلي من ] ناقة نهيةفي غداة عرية، والعرية الشديدة البرد، ويقال بعير صهميم إذا كان شديد النفس ممتنعا، قال وسألت رجلا من أهل البادية ماالصهميم فقال الذي يزم بأنفه ويخبط بيده ويركض برجله، قال الراجز [ وهو رؤبة بن العجاج ]:



قوما ترى واحدهم صهميما

لا راحم الناس ولا مرحوما

ويقال بعير وهم إذا كان ضخما ذلولا وناقة وهمة، ويقال بعيرمكر إذا كان يتلقف بيده [ في ] المشي، قال القطامى

[ وكل ذلك منها كلما رفعت ] منها المكري ومنها الزالج الساديوالسادي الذي يسدو بيده، ويقال ناقة ذقون إذا كانت تهز رأسها في السير، قال حميد الارقط:



كأن فوت ساقة القطين

إذ خب كل بازل ذقون

ملتف أيك ثئد المعين قال شبه الظعن بالشجر الملتف، قال رؤبة بن العجاجبالقوم غيدا والمهاري الذقن وبعير لجون إذا كان يبطئ السير ثقيلا، قال بعض الرجاز:



وقد رفعنا سيرة اللجون

عوم العدولي من السفين

والعواشي الابل التي تأكل بالليل، قال أبوالنجم:



يعشى إذا أظلم عن عشائه

من ذبح السلع وعنصلائه



والمرء يهديه إلى أمعائه

يلفف الحية في غشائه

الذبح ضرب من النبت، وقال بعض الشعراء:



إذا أشرف السندي في رأس مرقب

رأى عاشيات الليل فيها فكبرا

وقال الحطيئة:



لقد نظرتكم إيناء عاشية

للخمس طال بها حوزي وتنساسي

والابناء الابطاء ويقال آنيت الامر إذا أبطأت فيه، والتنساسالتفعال من النس والنس السوق يقال نس ينس نسا إذا ساق، قال العجاج:



ونس وغرات المصيف العقربا

وانسابت الحيات مذلا سربا

الوغرة شدة الحر ن ومذلا مسترخية قد ذهب انقباض الشتاء

فاسترخت فلانت، ويقال فلان مذل بماله إذا استرخى عنه وكان سخي النفس عنه، ويقال ناقة جيدة الارض يراد بذلك شديدةالقوائم، وأرض البعير قوائمه، قال العجاج:



كأنه من طول جذع العفس

ورملان الخمس بعد الخمس



ينحت من أقطاره بفأس

من أرضه إلى مقيل الحلس

وقال [ حميد الارقط ]:



لا رحح فيها و( لا) اصطرار

ولم يقلب أرضها البيطار

ولا لحبليه بها حبار والجذع أن يذلل بالعمل ويستهان به، والعفس الدلك، والحبارالاثر، ويقال أبطنت البعير أبطنه إبطانا إذا شد بطانه، قال ذو الرمة:



أو مقحم أضعف الابطان حادجه

( بالامس) فاستأخر العدلان والقتب

ويقال صدر بعيره يصدره تصديرا إذا شد عليه حزام الرحل.



وحزام الرحل يسمى التصدير، قال العجاج:



يكاد ينسل من التصدير

على مدالاتي والتوقير

المدالاة المداراة، والتوقير أن يوقره حملا، والبطان للقتب خاصة والتصدير للرحل، ويقال أقتبت البعير أقتبه إقتابا إذا شددتعليه القتب، ويقال خطمت البعير أخطمه خطما إذا شددت عليه خطامه، ويقال أحقبت البعير أحقبه إحقابا إذا شد عليهحقبه وهو الحبل الذي يكون في حقوه، ويقال عذره يعذره

تعذيرا إذا شد عليه العذار، قال الشاعر [ وهو ابن مرداسالسلمي ]:



تطالع أهل السوق والباب دونها

بمستفلك الذفرى أسيل المذمر



كأن حصاد البروق الجعد جائل

بذفرى عفرناة خلاف المعذر

ويقال أسنف بعيرك وذلك إذا ضمر بطنه فاضطرب تصديرهفيربط في التصدير خيطا يشده إلى حقب البعير، ويقال أخلف عن بعيرك فيجعل الحقب خلف الثيل لئلا يحقب البعير، والحقبأن يصير الحقب في موضع البول فيحبس البول، ويقال اشكلعن بعيرك وذلك إذا ضمر بطنه حتى يكاد يلتقي البطان والحقب فيشد خيطا من الحقب إلى التصدير فيقرب ما بينهما فلا يموجان، ويقال ائبض بعيرك وهو بعير مأبوض فيشد في خف يده حبلا ثم يشده إلى صدره، ويقال اعقل بعيرك وهو بعير معقول فيشدذراعه إلى وظيفه، ويقال اهجر بعيرك وهو بعير مهجور فيشدحبلا في وظيف رجليه ثم يشده إلى حقوه، ويقال احجز بعيرك فينيخه فيشد ذراعه ثم يمد الحبل فيشده في رجليه ثم يرده بعد فيخرجالحبل من تحت حقويه إلى فوقه فيشده إذا أرادوا أن يرقعوا البعير ويرقعوه بخصف صنعوا هذا ثم يقلب على أحد جنبيهفلا يتحرك، ويقال لبب بعيرك فيشد عليه لببه، والتصدير والوضين والغرضة والغرض والسفيف كل هذا حزام الرحلمن جلود وربما كان من ليف، قال الشاعر [ وهو المتنخل الهذلي ]

:



واستلئموا وتلببوا

إن التلبب للمغير

ويقال سفر بعيرك أي شد عليه السفار، ويقال أبر بعيرك أياجعل البرة في أنفه وهو بعير مبرى وناقة مبراة، ويقال خش بعيرك فيجعل خشاشا في عظم أنفه، والخشاش ما كان في العظموالبرة ما كان في الوترة، ويقال أحلس بعيرك وهو بعير محلس فيضع عليه الحلس، ويقال أحدج بعيرك وهو أن يشد عليه رحلاومتاعا، وبه سمي الرجل محدوجا، وزم بعيره يزمه زما وهو بعير مزموم، وإذا شد عليه الرحل قيل رحله يرحله رحلة حسنة وهو بعير، مرحول، قال الشاعر:



شهدت ثمت لم أحو الركاب إذا

سوقطن ذو قتب منها ومرحول

وإذا جعل العران في أنف البعير قيل عرنه يعرنه وهو بعير معرون، والحوية مركب من مراكب النساء بغير محفة، والسوية مثل ذلك والجماع الحوايا والسوايا، وإذا ركب البعير بغير متاعتحته قيل قد اعروراه يعروريه اعريراء، فإذا عقل يديه قيل قد ثناه بثنايين، وإذا ظلع البعير من إحدى يديه فشدوا الصحيحةبحبل إلى عضده لئلا تعنت الصحيحة السقيمة فذلك الحبل يسمى الرفاق يقال رفق بعيره يرفقه رفقا وهو بعير مرفوق، قالالشاعر:



أقبل يزحف زحف الكسير

كأن على عضديه رفاقا

والكفل كساء يشد على البعير ليركبه الردف يقال اكتفل بعيرهيكتلفه اكتفالا، قال أبوذؤيب

:



فجاء به من آل بصرى وغزة

على جسرة مرفوعة الذيل والكفل

والحفض من الابل الذي يحمل عليه متاع البيت، والمتاع يسمىالحفض أيضا كما يسمى البعير راوية ويسمى الماء راوية، قال رؤبة بن العجاج يابن قروم لسن بالاحفاضوقال أبوالنجم:



فكبه بالرمح في دمائه

كالحفض المصروع في كفائه

والكفاء الشقة المؤخرة من البيت، ومثل من الامثال يوم بيومالحفض المجور، وقال مالك بن زغبة:



إذا حفض منا تساقط بيته

تواثب كعب لا توارى أيورها

وناقة مسمورة إذا كانت معصوبة صلبة قليلة اللحم، فإذا انصرف الفحل عن الابل قيل قد فدر وجفر، قال وأنشدنا أبوعمرو بن العلاء عن رؤبة عن العجاج وزعم أنه كان يعجبه هذا البيت [ لامرئ القيس ]:



وغورن في ظل الغضا وتركنه

كفحل الهجان الفادر المتشمس

وقال ذو الرمة في الجفور:



هيق الهباب سحبل الجفور

أملس إلا خضرة الجرير

ويقال سقاء سحبل إذا كان ضخما متسعا وسبحل وسبحلل، قال أبوالنجم:



يتركن مسك الاقرن السبحللا

يمج فوق الشجر المثملا

والمثمل الذي فيه الثمالة والثمالة الرغوة، ومثله قول الراعي:

إذا غر المحالب أتأقته

يمج على مناكبه الثمالا

هذا وطب، قال ونعتت امرأة ابنتها فقالت سبحلة ربحلة تنمي بناتالنخله، قال وقالت العرب قيل أي الابل خير فقال العالم السبحل الربحل الراحلة الفحل، قال وحدثنا بعض العرب قال قال لابنةالخس أبوها أي الابل خير قالت خير الابل الدحنة الطويل الذراعالقصير الكراع وقلما تجدنه، الدحنة الكثير اللحم الغليظ، قال وقال أبوها بما تعرفين مخاض ناقتك قالت أرى العين هاجا والسنام راجاوأراها تفاج ولا تبول، قال الشاعر في الدحن بسرة أرضه دحن بطين أي بسرة أرضه كثير اللحم غليظ، فإذا جعلت الناقة لا تقبلاللقاح قيل لعلها وذمة فيقلب حياؤها فيؤخذ منه مثل الثآليل فيقالقد وذمت ونحن نرجو أن تلقح.



فإذا ألقته وقد شعر قيل ألقته مشعرا، ويقال ذكاة الجنين ذكاة أمه إذا هو شعر، وأنشد لعتيبة:



إذا قلصت عن سخلة بمفازة

فليس بمرؤوم ولا بمجلد

المجلد الذي يؤخذ جلده فيجعل على آخر لترأمه أمه ويحشى تبنا ثميجعل على عصا، وأنشد:



مشعرا أعلى حاجب العين معجل

كضغث الخلى أرساغه لم تشدد

ويقال خف مشعر، وقد أشعره ذلك الامر هما أي أدخله، والشعار ما استدخل، ويقال نعوذ بالله من الدين شعارا ودثارا، ويقال ماشعرت بذلك الامر شعرة حتى كان كذا وكذا، ويقال طاروا شعارير في الارض أي متفرقين، ويقال أشعر ناقته إشعارا إذا

طعن في عرض سنامها بمشقص حتى يدميه لتصير بدنة، قالوحدثنا حماد بن زيد عن يحيى بن عتيق قال قلت للحسن من أين أشعر بدنتي قال من الشق الايسر قلت أحفظ الآن أنه قالمن حيث أركب، قال وحدثنا العمري أظنه ذكر عن نافع أنه قال كان ابن عمر إذا أشعر بدنه أشعرها من الشق الايسروالاخرى من الشق الايمن، ويقال نزلنا بأرض شعراء إذا كانت كثيرة الشجر، قال الطرماح:



ومخاريج من شعار وغيل

وغماليل مدجنات الغياض

ويقال للذباب الازرق الشعراء، ويقال للخوخ في لغة أهلالحجاز الشعراء، والاشعر ما حول الحافر في موضع التبزيغ من الشعر، والاشعران ناحيتا حياء الناقة، قال أعشى باهلةوناب همة لا خير فيها مشرمة الاشاعر بالمداري ويقال جمل أشعر إذا كان كثير الشعر، ورجل أشعر وامرأة شعراءإذا كانا كثيري شعر الرأس والجسد، فإذا ألقته قبل أن يشعرقيل ألقته مليطا.



فإذا ألقته قبل تمامه على أي ضرب كان قيل ألقته جهيضا وهى مجهض وهن مجاهيض.



قال العكلي:



كم قد تركن من جنين مجهض

كالميت بين الكفنين المغمض

الكفنين يريد ثوبين.



فإذا ألقته قبل حين تمامه قيل ناقة معجلوهو معجل وهن معاجيل.



فإذا كان ذلك من عادتها فهي معجال.



والمعجال من الابل التى إذا وضع الرجل رجله في غرزها قامتووثبت.



قال الراعي:

ولا تعجل المرء قبل الورو

ك وهي بركبته أبصر

والمعجل من الرعاء الذي يحلب الابل حلبة وهي في الرعي فيأتي بها أهله وذلك اللبن يسمى الاعجالة.



قال أبوالنجم:



لا تريد الحرب واجتزي الوبر

وارضي بإعجالة وطب قد حزر

وقال النمر بن تولب:



فإن تصدري يحلبن دونك حلبة

وإن تحضري يلبث عليك المعجل

والاجهاض في كل شئ الاعجال يقال أجهض فلان فلانا، فإذالقحت الناقة فشالت بذنبها قيل شالت وشمذت تشمذ شماذا وعسرت وعقدت وهي شائل وشامذ وعاقد وعاسر قال أبوزبيد:



شامذا تتقي المبس عن المر

ية كرها بالصرف ذي الطلاء

قال الصرف شئ أحمر، والطلاء الدم وإنما يصف حربا يقول فالناقة إذابس بها اتقت المبس باللبن وهذه تتقيه بالدم وهذا مثل، والاواتي اللواتي قد أردن الفحل وهن يهبنه، قال طفيل يذكر الفحل والاواتي:



تظل أواتيها عواكف حوله

عكوف العذارى حول ميت مفجع

والمبرق التي تشول بذنبها وتقطع بولها وتجمع قطريها وهو أن ترفععجزها ورأسها، ومثل من الامثال لست من تكذابك وتأثامك شولان البروق أي إنك تبرق مثل هذه فبظن الناس أنكصادق فتكذب كما كذبت هذه فزعمت أنها لاقح وليست بلاقح، قال ذو الرمة:

وللشول أتباع مقاحيم برحت

به وامتحان المبرقات الكواذب

فإذا استبان أنها ليست لاقحا قيل راجع وقد رجعت ترجع رجاعا، فإذا عرضت على الفحل فلم ترده وقطعت بولها قيل قد أوزغت إيزاغا وأزغلت تزغل إزغالا، قال ابن أحمر:



فأزغلت في حلقه زغلة

لم يخطئ الجيد ولم تشفتر

أي دفعت في حلقه دفعة، وقال أبوكبير الهذلي:



يهدي( السباع) لها مرش جدية

شعواء تزغل مثل جر القرطف

يقول هذه الطعنة يخرج منها الدم دفعة دفعة، وقال الراجز:



إذا سمعن صوت فحل شقشاق

قطعن مصفرا كزيت الانفاق

ومما يذكر من أسماء الابلقال أبوسعيد الذود مابين ثلاث إلى العشر.



ومثل من الامثال الذود إلى الذود إبل.



والصرمة قطعة خفيفة قليلة ما بين العشرإلى بضع عشر، [ و ] يقال للرجل إذا كان خفيف المال إنه لمصرم، قال المعلوط:



يصد الكرام المصرمون سواء?ها

وذو الحق عن أقرانها سيحيد

أي يصيرون إلى غيرها وذو الحق يحيد عنها وذلك أنها لايصاب منها ولا يقرى فيها ضيف، والقرن الحبل يشد به القرينتان، فإذا قال يصد عن القرن علم أنه يصد عنها، والصبة فوق ذلك، ويقال على آل فلان صبة من الابل

وهي من العشرين إلى الثلاثين إلى الاربعين، قال بعضالشعراء:



إني سيغنيني الذي كف والدي

قديما فلا عري لدي ولا فقر



بصبة شول أربعين كأنها

مخاصر نبع لا شروف ولا بكر

والعكرة الخمسون إلى الستين إلى السبعين، والهجمة المائة وما داناها، قال المعلوط:



أعاذل ما يدريك أن رب هجمة

لاخفافها فوق المتان فديد

الفديد الصوت، ويقال أتانا بغضبى معرفة لا تنون وغضبى مائةمن الابل، قال الشاعر:



ومستخلف من بعد غضبى صريمة

فأحر به لطول فقر وأحربا

يريد أحرب بما أصابه أي دخل عليه حرب، قال وسمعت ابن أبي طرفة يقول والله لا أسمح به وأحربا [ أراد أحربن ] بالنونالخفيفة، ويقال أعطاه هنيدة يا فتى معرفة غير منونة يريد مائة من الابل، قال جرير:



أعطوا هنيدة يحدوها ثمانية

ما في عطائهم من ولا سرف

والعرج إذا بلغت الابل خمس مائة إلى الالف قيل عرج، والبركإبل أهل الحواء كله التي تروح عليهم بالغا ما بلغت وإن كانت ألوفا.



قال متمم بن نويرة:



(ولا شارف حبشاء ريعت فرجعت

حنينا) فأبكى شجوها البرك أجمعا

وقال أبوذؤيب:



كأن ثقال المزن بين تضارع

وشابة برك من جذام لبيج

لبيج ضارب بنفسه.



وإذا عظمت الابل وكثرت قيل أتانا بمائةمن الابل مدفئة، وإذا كثرت وبر الناقة وكانت جلدة قيل ناقة مدفأة.



قال الشماخ:



وكيف يضيع صاحب مدفآت

على أثباجهن من الصقيع

ومما يذكر من أدواء الابل الغدة وهي تأخذ في المراق وفي الارفاغ والآباط واللبة، فإذا أخذت في المراق فاستبان حجمها، فحجمها يسمى الدرء مهموز ويقال درأ بعير فلان إذا ظهرت به الغدة، ويسمىذلك الدرء النوطة يقال قد نيط للبعير وهو منوط له وبه نوطة قبيحة إذا ورم نحره ورفغه وموضع مراقه، قال ابنأحمر:



ولا علم لي ما نوطة مستكنه

ولا أي ما فارقت أسقى سقائيا

وإذا أخذت البعير الغدة قيل أغد يغد إغدادا وهو جمل مغد وناقةمغد والجمل والناقة فيه سواء وإبل مغاد، فإذا أخذت الغدة فياللهزمة قيل نكفت هذه الناقة وهي ناقة منكوفة وذلك أن أصل اللحي يسمى النكفة، فإذا أصابت الغدة القلب فلم تلبث البعيرأن تقتله ويسمى ذلك القلاب يقال بعير مقلوب وناقة مقلوبة وإبل مقاليب، فإذا تفقات الغدة وبرأ قيل بعير مفرق وإبلمفارق، فإذا تنفس البعير عند الغدة فقمصت حنجرته قيل قد عسف يعسف عسفا وهو عاسف الذكر فيه والانثى سواء، فإذا

كان البعير قد أغد مرة ثم برأ أنفق في البيع فاشتروه يرجون أن لا يعود به.



فإذا لم يكن أخذه [ جرب ] قط قيل احذروهفإنه قرحان.



ويقال رجل قرحان فامرأة قرحانة للتي لم يصبهاحصبة ولا طاعون.



فإذا لوى البعير عنقه للموت قيل قد عصد يعصد عصودا وتركته عاصدا قبل.



فإذا سعل فاشتد سعالهقيل نحز وهو ناحز ولا يقال منحوز الذكر فيه والانثى سواء.



واسم الداء النحاز.



ومن أدوائها الطنى وهو أن يترك الماء حتىتلزق رئته بجنبه ويقال طني البعير يطنى طنى شديدا.