تحياتي اليك استاذ بوزيان

لقد قرأت الكثير بالخصوص من بعض الاقلام المأجورة في ذلك و التي لا استبعد من بعض المقاربات انه لها علاقة مباشرة بالنظام الليبي للاسف تلك التي تريد دق اسفين بين البربر و العرب في المغرب العربي و الربط التاريخي العفن الذي ليس له صلة بقضايا الحاضر.

و للاسف قراءاتنا في تاريخنا نحن ابناء المغرب قليلة فمنذ كتاب العبر لابن خلدون لا يوجد ما يوازيه في المكاتب اليوم من نتاج عربي لابناء الارض بل للاسف فكل بحث في الموضوع عليه ان يستند للمؤرخين الفرنسيين .

شارل اندريه جوليان.تاريخ شمال افريقيا*l'histoir de nord d'afrique*

اميل فيليكس غوتيه*ماضي شمال افريقيا*le passe de nord d'afrique*

اقتبس منه هاته الترجمة

في 195 ق م، بعد أن طرد الرومان حنبعل من قرطاج، أخذ ماسينيسا ملك نوميديا جزءا كبيرا من ما كان ملك قرطاج في افريقيا، من عنابة في الجزائر حتى لفقي في ليببا، وهو يعرف أنهم لا يستطيعون أن يدافعوا على أنفسهم إلا بإذن حليفه روما. في 160 أخذ المزيد من أراضي قرطاج، فبعثت قرطاج سفير إلى روما لتطلب إذنهم الحرب، وأمرت روما ماسينيسا أن يرد لقرطاج بعض المدن، لكن لم يكفي في رأي قرطاج، ففي عام 151 ق م، حاربوا ضد ماسينيسا وخسروا . وكان فريق كبير في روما يريد تدمير قرطاج شامل - وأشهرهم مارقوس كاتون الذي زار قرطاج في عام 155 ق م وبعد زيارته كان يكمل كل خطاب له في المجلس بصرخة "'''Carthago delenda est'''" "'''علينا أن ندمر قرطاج'''" - فقالوا أن قرطاج نقضت الاتفاق وهجموا عليها.و كانت ما سمي بالحرب البونية الثالثة .التي حاصر فيها جنود روما قرطاج طول 3 سنين، وأخيرا نجحوا ودمروا قرطاج تدمير شامل. ذبحوا معظم المدنيين وباعوا الآخرون كعبيد، وحرقوا المدينة ودمروا جدرانها، ويقال أنهم حرثوا الأرض بالملح لكي لا ينمو فيها أي نبات أبدا ولا يسكنها أحد. وانتهت شهرة قرطاج وثبتت إمبراطورية روما.

ان قراءة التاريخ ينبغي ان تكون من زوايا عدة .فماسينيسا (202 ق.م. - 148 ق.م.) يعتبر واحدا من أشهر ملوك الأمازيغ القدماء. كان ملكا على مملكة نوميديا الأمازيغية (شمال الجزائر وشرق المغرب الأقصى حاليا). تميز عهده بالإزدهار والقوة وتحالف مع الإمبراطورية الرومانية القوية ضد الفينيقيين بناءا على مصالح مملكته و الحفاظ عليها . كما تميز بطول فترة حكمه وتعدد انتصاراته و أنه أول من أدخل النوميديين للحضارة و بعث النّشاط الفلاحي و علّمهم مهنة القتال و قضى على عادات قطّاع الطّرق.فهو مفخرة لتاريخنا مثلما هي قرطاج و اذا قسنا على ذلك الزمن نرى ان ما فعله ماسينيسا كان جزءا من تحالفات لاي طموح يسعى لاقامة دولة لشعبه وقد حققها كما ان القرطاجيون هم وافدون مثلما هم الرومان اما ماسينيسا فهو ابن الارض .فمثلما هي قرطاج حضارة هي فخر لنا هو ماسينيسا.