14-المهرجان صلاح إبراهيم الحسن الحذيفي
لغةُ الرمادِ استوطنت في أسطري
وتجمعت في أضلعي وتكاثفت سحب الدخانْ
فهربتُ من وجه الأغاني
والمواويل القديمة ِ
والأناشيد الطويلة
والجواري والقيانْ
وبكلّ شيءٍ ضقتُ ذرعاً بالصغيرِ وبالكبيرِ
وبالغنيّ وبالفقيرِ
وبالقريب وبالبعيدِ
وبالزّمان وبالمكانْ
ورحلتُ أحملُ وردتين حزينتينِ وأحرفي
وصبيّةً تبكي وتنثرُ دمعَها نجماً بهذا الطيلسانْ
وأقمتُ عرسَ حقيقتي وقتلتها في عرسها
لأقيم للكذبِ المعسكر في دمائي مهرجانْ
وبرمل أوراقي تغني الريحُ :
قد كانت له الدنيا تقدم نفسها طوعاً
ويسكن في قوافيه البيانْ
فبأيِّ وجهٍ سوف ألقاها بصمتي
أم بجبن القلبِ يا ويح الجبانْ
رُفِعَ الكلامُ وجفّت الأقلامُ
وانعقد اللسانُ على اللسانْ
* *