منع انفصال جنوب السودان عن شماله ولو بالقوة؛ واجب
==============
في يوم ( 06 أكتوبر 2010 ) زار وفد من مجلس الأمن الدولي جنوب السودان بشأن التهيئة للاستفتاء البغيض في يناير من العام المقبل الذي يسعى إلى فصل جنوب السودان عن شماله..
دخل الرئيس السوداني عمر البشير في مساومة أفرزت صفقة خبيثة دفعت به للقبول بإجراء استفتاء بشأن جنوب السودان مقابل بقائه رئيسا للسودان، وفعلا حصل، وفعلا تمت الصفقة، ولمعرفتها يكفي النظر إلى تصريح كارتر السلبي الذي اتهم الانتخابات بأنها قد جرت وسط مخالفات كثيرة، وهو مبعوث أممي، وهو من هو في العمل المخابراتي وصنع الثورة الإيرانية والإتيان بالخوميني، وهو من هو بكامب ديفيد.. وكذلك تصريح الناطق الرسمي للبيت الأبيض الذي قبل بنتائج الانتخابات رغم تزوريها بحسب تصريحه، لأن السيد الرئيس يسعى إلى تنظيم استفتاء لفصل الجنوب عن الشمال وهو رغبة أمريكية وأوروبية ودولية، وهو ( أي البشير ) متعاون مغلوب على أمره بسبب محكمة الجنايات التي تلاحقه، ولولا الولايات المتحدة الأمريكية لوقع في الشرك ولقُدِّم للمحاكمة، ولا يتوقع له إلا أن يسقط في الشرك فتلفظه أمريكا ولن تذرف عليه الدموع.
لقد نزل أخصائيون طوبوغرافيون وغيرهم يعملون في السودان وكأن الانفصال قد حصل فعلا، وما يوجد لا يعدو كونه خلافا على الحدود تجري تسويته..
إن انفصال جنوب السودان عن شماله كارثة نازلة على رءوس المسلمين وأحرار العالم، فالذي يساندها سواء كان البشير أو مجلس الأمن أو جامعة الدول العربية أو أي كان؛ خائن للشعب السوداني والشعب العربي، وخائن لأمة الإسلام، وخائن لأحرار العالم، ما يفعله مرفوض مرفوض، فوحدة السودان، بل وحدة العرب والمسلمين مطلب حضاري لأمتنا، ومطلب عادل لكل رافض للانفصال، فما على دعاة الانفصال إلا أن يتراجعوا، وما على عمر البشير إلا أن يُفشل الاستفتاء ويناور لتعطيله على أمل الوصول به إلى الاستحالة، وما على المسلمين وأحرار العالم إلا أن يستنكروا تمزيق الناس وخلق كيانات من كيان واحد، فعلة مثل هذه مألوفة عند الاستعمار لأنها وظيفته، ولكنها من طرف غير الاستعمار مرفوضة، وهي رخيصة عن الزبل والزبالة، ما على السودانيين والعرب والمسلمين وأحرار العالم إلا أن يهبوا جميعا لمنع الانفصال ولو بالقوة، ولو بالاقتتال، لأن الهدف سام، بل أسمى، لأنه وحدة ومصير.