العصر الذهبي للإسلام
العصر الذهبي للإسلام
تؤرخ هذه الفترة بالفترة الواقعة ما بين القرن الثامن ميلادي لغاية القرن الثالث عشر الميلادي، كما أن هناك أشخاص يقولون أنها تمتد لغاية القرن الرابع عشر و الخامس عشر الميلادي. خلال هذه الفترة، قام مهندسي و علماء و تجار العالم الإسلامي بالمساهمة بشكل كبير في الحقول التالية: الفن و الزراعة و الاقتصاد و الصناعة و الأدب و الملاحة و الفلسفة و العلوم و التكنلوجيا، من خلال المحافظة و البناء على المساهمات السابقة و بإضافة العديد من اختراعاتهم و ابتكاراتهم

خلق الفلاسفة و الشعراء و الفنانين و العلماء و الأمراء المسلمسن ثقاثة فريدة من نوعها و التي أثرت بدورها على المجتمعات في كل القارات.

██ التوسع زمن الخلافة الأموية 661-750أسست القوات العربية البدوية خلال فترة الغزوات الأولى الممتدة ما بين بدايات القرن السابع و القرن الثامن ميلادي، و هي أكبر امبراطورية شهدها العالم. بدأ العصر الذهبي للإسلام في منتصف القرن الثامن ميلادي مع بداية الخلافة العباسية و بانتقال عاصمة الخلافة الإسلامية من دمشق إلى بغداد.[4] تأثرت الخلافة بالفرائض القرآنية و باللهم الأحاديث النبوية الشريفة ، مشدداً على أهمية المعرفة خلال هذه الفترة أصبح العالم الإسلامي المركز الثقافي و الفكري المنفرد في العالم للعلم و الفلسفة و الطب و التعليم حيث أرسخ العباسيوون أسباب المعرفة و أسس بيت الحكمة في بغداد؛ و هو مكان سعى إليه كل من العلماء المسلمين و غير المسلمين لترجمة و جمع و خلق المعرفة من كل العالم إلى اللغة العربية كاد أن يضيع العديد من الأعمال القديمة جداً لولا أن تم ترجمتها إلى اللغة العربية و من ثم ترجمتها إلى اللغة التركية و الفارسية و العبرية و اللاتينية خلال تلك الفترة كان العالم الإسلامي قدر من الثقافات التي جمعت و ألفت و حسنت و طورت الأعمال المجمعة من الحضارات الصينية و الفارسييون و المصريون و شمال أفريقيا و الإغريقية و الإسبانية و الصقلية و البيزنطية.،كانت العائلات الحاكمة الإسلامية الأخرى في تلك الفترة مثل الفاطميين في مصر و الأمويين في الأندلس مراكز ثقافية و فكرية لها مدن تنافس بغداد مثل القاهرة و قرطبة.[4] ساعدت الحرية الدينية في خلق حضارة ثقافية متقاطعة حيث أن الحضارة الإسلامية جذبت المثقفين المسلمين و المسيحيين و اليهود الأمر الذي ساعد في خلق أعظم فترة فلسفية إبداعية في العصور الوسطى و ذلك خلال الفترة ما بين القرن الثاني عشر و الثالث عشر ميلادي[4]

أهم الاختراعات في تلك الفترة كانت الورق و الذي كان فيما سبق سراً يحافظ عليه الصينيون.[5] تم أخذ سر صناعة الورق من أسرى حرب وقعوا أسرى في يد المسلمين بعد معركة تالاس سنة 751 ميلادي، مما أدى إلى تأسيس مصانع الورق في سمرقند. [5] مع حلول سنة 900 ميلادي كان هناك المئات من المحلات التي اشتغلت بالكتب و النسخ و كما بدأ تأسيس المكاتب العامة.[5] و كما تم تأسيس أول المكاتب التي تعير الكتب. ثم انتقلت صناعة الورق إلى فاس و من ثم الأندلس و من هناك إلى أوروبا و ذلك في القرن الثالث عشر ميلادي.

يمكن ربط العديد من هذا التعلم و التطور بالجغرافيا. حتى قبل الإسلام كانت مدينة مكة مركز التجارة في شبه الجزيرة العربية و الرسول محمد كان تاجراً. و أصبح تقليد الحج إلى مكة مركزاً لتبادل الأفكار و البضائع. كان الأثر الذي أحدثه التجار العرب على طرق التجارة العربية الإفريقية و التجارة العربية الآسيوية هائلاً. كنتيجة لذلك، نمت الحضارة الإسلامية و توسعت على أساس اقتصاد تجارها، على عكس المسيحيين و الهنود و الصينيين الذين بنوا مجتمعات زراعية. نقل التجار بضائعهم و إيمانهم إلى الصين و الهند (تحوي شبه القارة الهندية حالياً على أكثر من 450 مليون مسلم]]، و جنوب آسيا (يتواجد فيها قرابة 230 مليون مسلم) و الممالك المتواجدة في شمال أفريقيا و عادوا أيضاً باختراعات عظيمة. استعمل التجار أموالهم للاستثمار في القماش و الزراعة.